حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرُزِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَوِ ابْنِ يَزِيدَ أُرَاهُ عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا احْتُضِرَ دُخِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقِيلَ : مَا يُبْكِيكَ ، فَقَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ إِنْ حَلَّ بِي ، وَلَا عَلَى الدُّنْيَا أَتْرُكُهَا بَعْدِي ، وَلَكِنْ بُكَائِي أَنَّ اللَّهَ قَبَضَ قَبْضَتَيْنِ ، فَجَعَلَ وَاحِدَةً فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَكُونُ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَارِفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يُحَدِّثُ : أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَلَى فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ . قَالَ : وَيَغْشَاهُ الْكَرْبُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اخْنُقْ خَنْقَكَ ، فَوَعِزَّتِكَ إِنِّي أُحِبُّكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ بِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ الْمَوْتُ جَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي أَسَفًا عَلَى الدُّنْيَا ، بَلِ الْمَوْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَلَكِنِّي لَا أَدْرِي عَلَى مَا أُقْدِمُ ، عَلَى الرِّضَا أَمْ عَلَى سَخَطٍ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى حُذَيْفَةَ ، فَأَفَاقَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَقَالَ : يَا أَبَا مَسْعُودٍ ، أَيُّ اللَّيْلِ هَذَا ؟ قَالَ : السَّحَرُ . قَالَ : عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ جَهَنَّمَ . مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ بَكَى ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : وَأَنْتَ تَبْكِي يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَلَا أَدْرِي عَلَى مَا أُهْجَمُ مِنْ ذُنُوبِي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ شُمَيْطَ بْنَ عَجْلَانَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ الْمَوْتُ جَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَلَمْ تَكُنُ تُخْبِرْنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي ، وَلَكِنْ نَفْسِي لَمَّا اسْتَيْقَنَتِ الْمَوْتَ كَرِهَتْهُ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى فَقَالَ : هَذِهِ آخِرُ سَاعَاتِي مِنَ الدُّنْيَا ، لَقِّنُونِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، دَعَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وَبَكَى وَقَالَ : يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، قَدْ تَرَيْنَ مَا قَدْ نَزَلَ مِنَ الْمَوْتِ ، أَنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ نَزَلَ بِي أَمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ بِي قَطُّ أَمْرٌ أَشَدُّ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ لِي عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَهُوَ أَهْوَنُ مَا بَعْدَهُ ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَوَاللَّهِ مَا هُوَ فِيمَا بَعْدَهُ إِلَّا كَحِلَابِ نَاقَةٍ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، اعْمَلِي لِمِثْلِ مَصْرَعِي هَذَا ، يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ اعْمَلِي لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ . ثُمَّ دَعَا ابْنَهُ بِلَالًا فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا بِلَالُ اعْمَلْ لِسَاعَةِ الْمَوْتِ ، اعْمَلْ لِمِثْلِ مَصْرَعِ أَبِيكَ ، وَاذْكُرْ بِهِ صَرَعْتَكَ وَسَاعَتَكَ فَكَأَنْ قَدْ . ثُمَّ قُبِضَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : مَا تَشْتَكِي ؟ قَالَ : أَشْتَكِي ذُنُوبِي قَالُوا : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي الْجَنَّةَ . قَالُوا : أَفَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا ؟ قَالَ : هُوَ أَضْجَعَنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ قَالَ : دَخَلَ حُدَيْرٌ السُّلَمِيُّ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ يَعُودُهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ وَقَدْ عَرِقَ فِيهَا وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى حَصِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ الَّتِي يَكْسُوكَ مُعَاوِيَةُ ، وَتَتَّخِذَ فِرَاشًا ؟ قَالَ : إِنَّ لَنَا دَارًا لَهَا نَعْمَلُ ، وَإِلَيْهَا نَظْعَنُ ، وَالْمُخِفُّ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُثْقِلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَمَّا حُضِرَ سَلْمَانُ بَكَى ؛ فَقَالُوا : مَا يُبْكِيكَ وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي أَسَفًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَا رَغْبَةً فِيهَا ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا عَهْدًا فَتَرَكْنَاهُ ، قَالَ : لِيَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ . قَالَ : مَا تَرَكَ بِضْعًا وَعِشْرِينَ أَوْ بِضْعًا وَثَلَاثِينَ دِرْهَمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، وَسَعْدَوَيْهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ وَرْدٍ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ جَحْلٍ : أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَ : مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيَّ بَعْدَ سَفَرِي ، وَقِلَّةِ زَادِي ، فَإِنِّي أَمْسَيْتُ فِي صَعُودٍ مُهْبِطَةٍ عَلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ ، وَلَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا يُؤْخَذُ بِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادًا النُّمَيْرِيَّ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ بَكَى ثُمَّ قَالَ : لِمِثْلِ هَذَا الْمَصْرَعِ فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ تَقْصِيرِي وَتَفْرِيطِي ، وَأَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ . ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ يَقُولُ : بَلَغَنَا أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا احْتُضِرَ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : هَذَا الْمَوْتُ غَايَةُ السَّاعِينَ ، وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . وَاللَّهِ مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى حَرِّ النَّهَارِ وَبَرْدِ اللَّيْلِ . وَإِنِّي أَسْتَعِينُ بِاللَّهِ عَلَى مَصْرَعِي هَذَا بَيْنَ يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدْ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا حُضِرَ جَعَلَ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَقِيَامِ لَيَالِي الشِّتَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : بَكَى عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَيَّةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ : {{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : دَخَلَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ ، فَرَآهُ كَأَنَّهُ جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : أَتَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ ؟ وَاللَّهِ مَا الْمَوْتُ فِيمَا بَعْدَهُ إِلَّا كَرَكْضَةِ عَنْزٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَزْمٍ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ : يَا إِخْوَتَاهْ تَدْرُونَ أَيْنَ يُذْهَبُ بِي ؟ يُذْهَبُ بِي - وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ - إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو عَنِّي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُضَرُ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَضَرْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : عَلَيْكُمُ السَّلَامُ . إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ نَعُودُهُ فَقَالَ : وَمَا يُغْنِي عَنِّي مَا يَقُولُ النَّاسُ إِذَا أُخِذَ بِيَدِي وَرِجْلَيَّ فَأُلْقِيتُ فِي النَّارِ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَغَيْرُهُ قَالُوا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ كَثُرَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي الْعِيَادَةِ ، فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا قَوْمٌ قِيَامٌ وَآخَرُونَ قُعُودٌ . فَقَعَدْتُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي مَا يُغْنِي عَنِّي هَؤُلَاءِ إِذَا أُخِذَ بِنَاصِيَتِي وَقَدَمِي غَدًا فَأُلْقِيتُ فِي النَّارِ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيِّ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ فِي مَرَضِهِ يَقُولُ ، وَهُوَ مِنْ آخِرِ كَلَامٍ سَمِعْتُهُ يَتَكَلَّمُ بِهِ : مَا أَقْرَبَ النَّعِيمَ مِنَ الْبُؤْسِ يَعْقُبَانِ ، وَيُوشِكَانِ زَوَالًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَالَ أَحْمَدُ : وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي قَطَنٍ ، عَنْ حَزْمٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ، قَالَ : أَظُنُّهُ كَانَ بِهِ بَطْنٌ ، فَقَالُوا : نَضَعُ لَهُ قَلِيَّةً ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُرِيدُ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا لِبَطْنِي وَلَا لِفَرْجِي
قَالَ أَحْمَدُ : حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ : دَخَلُوا عَلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ كَانَ دُءُوبُ أَبِي يَحْيَى
وَقَالَ أَحْمَدُ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : ذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ : لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِدْعَةً لَأَمَرْتُكُمْ إِذَا أَنَا مُتُّ فَشُدَّتْ يَدَيَّ بِشَرِيطٍ ، فَإِذَا أَنَا قَدِمْتُ عَلَى اللَّهِ فَسَأَلَنِي - وَهُوَ أَعْلَمُ - : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ : يَا رَبِّ لَمْ أُرْضِ لَكَ نَفْسِي قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : رَأَيْتُ حَسَّانَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ - أَحْسَبُهُ فِي مَرَضِهِ - قِيلَ لَهُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ إِنْ نَجَوْتُ مِنَ النَّارِ . قِيلَ : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : لَيْلَةً بَعِيدَةً مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ ، أُحْيِي مَا بَيْنَ طَرَفَيْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ يَقُولُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ : {{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }} . أَلَا إِنَّ الْأَعْمَالَ مُحْضَرَةٌ ، وَالْأُجُورَ مُكْمَلَةٌ ، وَلِكُلِّ سَاعٍ مَا يَسْعَى ، وَغَايَةُ الدُّنْيَا وَأَهْلُهَا إِلَى الْمَوْتِ . ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : يَا مَنِ الْقَبْرُ مَسْكَنُهُ ، وَبَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ مَوْقِفُهُ ، وَالنَّارُ غَدًا مَوْرِدُهُ ، مَاذَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ ؟ مَاذَا أَعْدَدْتَ لِمَصْرَعِكَ ؟ مَاذَا أَعْدَدْتَ لِوُقُوفِكَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكَ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا دُرُسْتُ الْقَزَّازُ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَبْكِي وَاللَّهِ عَلَى مَا يَفُوتَنِي مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ ، وَصِيَامِ النَّهَارِ . ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : مَنْ يُصَلِّي لَكَ يَا يَزِيدُ ؟ وَمَنْ يَصُومُ ؟ وَمَنْ يَتَقَرَّبُ لَكَ إِلَى اللَّهِ بِالْأَعْمَالِ بَعْدَكَ ؟ وَمَنْ يَتُوبُ لَكَ إِلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ السَّالِفَةِ ؟ وَيْحَكُمْ يَا إِخْوَتَاهْ ، لَا تَغْتَرَنَّ بِشَبَابِكُمْ ، فَكَأَنْ قَدْ حَلَّ بِكُمْ مَا حَلَّ بِي مِنْ عَظِيمِ الْأَمْرِ وَشِدَّةِ كَرْبِ الْمَوْتِ . النَّجَاءَ النَّجَاءَ ، الْحَذَرَ الْحَذَرَ يَا إِخْوَتَاهْ ، الْمُبَادَرَةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَشْيَاخِنَا : أَنَّ رَجُلًا مِنْ عِلْيَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَجَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، وَبَكَى بُكَاءً كَثِيرًا ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : مَا أَبْكِي إِلَّا عَلَى أَنْ يَصُومَ الصَّائِمُونَ لِلَّهِ وَلَسْتُ فِيهِمْ ، وَيُصَلِّيَ لَهُ الْمُصَلُّونَ وَلَسْتُ فِيهِمْ ، وَيَذْكُرَ الذَّاكِرُونَ وَلَسْتُ فِيهِمْ ، فَذَاكَ الَّذِي أَبْكَانِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَسَفًا عَلَى الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ . قَالَ : وَلَمْ يَزَلْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ حَتَّى مَاتَ . قَالَ : فَرُئِيَ لَهُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . قَالَ : وَكَانَ الْحَكَمُ يَقُولُ : وَلَا يَبْعُدُ مِنْ ذَاكَ ، لَقَدْ كَانَ يُعْمِلُ نَفْسَهُ مُجْتَهِدًا لِهَذَا ، حَذِرًا مِنْ مَصْرَعِهِ الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى زُبَيْدٍ الْإِيَامِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَقُلْتُ : شَفَاكَ اللَّهُ . فَقَالَ : أَسْتَخِيرُ اللَّهَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَطِيَّةَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقُلْنَا : كَيْفَ تَجِدُكَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ : أَجِدُنِي وَاللَّهِ إِلَى الْآخِرَةِ أَقْرَبُ مِنِّي إِلَى الدُّنْيَا ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِمِثْلِ هَذَا الصُّرَعَةِ فَلْيَفْعَلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ بَكَى ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : عَلَامَ تَبْكِي مِنَ الدُّنْيَا ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتَ مُنَغَّصَ الْعَيْشِ أَيَّامَ حَيَاتِكَ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا ، إِنَّمَا أَبْكِي خَوْفًا أَنْ أُحْرَمَ خَيْرَ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُطَيْرُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ : كَانَ مُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ : ذَهَبَ مِنْ عُمْرِي يَوْمٌ كَامِلٌ . فَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ : ذَهَبَتْ لَيْلَةٌ كَامِلَةٌ مِنْ عُمْرِي . فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى وَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ لِي كَرِّكُمَا عَلَيَّ يَوْمًا شَدِيدًا كَرْبُهُ ، شَدِيدًا غُصَصُهُ ، شَدِيدًا غَمُّهُ ، شَدِيدًا عَلْزُهُ ، فَلَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي قَضَى الْمَوْتَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَمَيَّزَهُ عَدْلًا بَيْنَ عِبَادِهِ . ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ : {{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }} . ثُمَّ تَنَفَّسَ ، فَخَرَجَتْ نَفْسُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا رُسْتُمُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : لَمَّا حُضِرَ أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، جَعَلَ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ وَاللَّهِ تَفْرِيطِي فَبَكَيْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ جَعَلَ إِخْوَانُهُ يَقُولُونَ لَهُ : أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَإِنَّا نَرْجُو لَكَ . فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : يُذْهَبُ بِي إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : حَضَرَتْ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ وَقَدْ سُجِّيَ لِلْمَوْتِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : مَرْحَبًا بِمَلَائِكَةِ رَبِّي ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . قَالَ : وَشَمَمْتُ رَائِحَةً طَيْبَةً لَمْ أَشُمَّ مِثْلَهَا . قَالَ : ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَمَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَطِيَّةَ الْمَذْبُوحُ قَالَ : لَمَّا حُضِرَ أَبَا عَطِيَّةَ الْمَوْتُ جَزِعَ مِنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ ؟ فَقَالَ : وَمَالِي لَا أَجْزَعَ ، وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ ثُمَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ يُسْلَكُ بِي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : لَمَّا احْتُضِرَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ بَكَى ؛ فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَنْتَظِرُ رُسُلَ رَبِّي : إِمَّا لِجَنَّةٍ وَإِمَّا لِنَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَطَاءٍ السُّلَمِيِّ فِي مَرْضَةٍ مَرِضَهَا ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَرَفَعَ أَصْحَابُهُ أَيْدِيهِمْ يَدْعُونَ لَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، مُرْهُمْ فَلْيُمْسِكُوا عَنِّي ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ رُوحِي تَرَدَّدُ بَيْنَ لَهَاتِي وَحَنْجَرَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى النَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ : فَأَبْكَانِي - وَاللَّهِ - فَرَقًا مِمَّا يَهْجُمُ عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسْوَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا غَاضِرَةُ بْنُ قُرْهُدٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى حَسَّانَ بْنِ أَبِي سِنَانٍ وَقَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، وَقَالَ لَهُ بَعْضُ إِخْوَانِهِ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي بِحَالِ الْمَوْتِ قَالُوا : أَفَتَجِدُ لَهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَرْبًا شَدِيدًا ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : إِنَّ ذَاكَ . ثُمَّ قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُسْلِيهِ عَنْ كَرْبِ الْمَوْتِ وَأَلَمِهِ مَا يَرْجُو مِنَ السُّرُورِ فِي لِقَاءِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ قَالَ : لَمَّا حَضَرَ أَبِي الْمَوْتُ بَكَى ؛ فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكَانِي - وَاللَّهِ - لَبْثُ الْوُجُوهِ فِي التُّرَابِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ أَبُو عَوْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الصَّالِحِينَ الْمَوْتُ ، فَبَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : عَلَامَ تَبْكِي ، فَإِنَّمَا هِيَ الدُّنْيَا الَّتِي تَعْرِفُونَهَا ؟ فَقَالَ : لَيْسَ عَلَيْهَا أَبْكِي ، وَلَكِنِّي - وَاللَّهِ - أَبْكِي عَلَى فِرَاقِ الذِّكْرِ وَمَجَالِسِ أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُهَيْلًا الْقَطِيعِيَّ يَقُولُ : قَالَ زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ : لَوْلَا مَا حَضَرَنِي مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَا تَكَلَّمْتُ بِهَذَا أَبَدًا ؛ وَاللَّهِ لَقَدْ صَدَعَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي حَتَّى لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي ذَلِكَ الْهَمُّ ، فَلَا تَنْسَنِي مِمَّا كُنْتُ فِي الْقُدُومِ عَلَيْكَ . قَالَ : ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَمَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ التَّيْمِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْأَعْلَى التَّيْمِيَّ يَقُولُ لِجَارٍ لَهُ وَقَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ : أَكْثِرْ مِنْ جَزَعِكَ مِنَ الْمَوْتِ ، وَأَعِدَّ لِعَظِيمِ الْأُمُورِ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي أَمُوتُ . فَقَالَ لَهُ بَعْضُ إِخْوَانِهِ : عَلَى أَيَّةِ حَالٍ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : مَا نُعَوِّلُ إِلَّا عَلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ . قَالَ : فَمَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : {{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }} . قَالَ : ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ . قَالَ : وَدَخَلْتُ عَلَى عَاصِمٍ وَقَدِ احْتُضِرَ ، فَجَعَلْتُ أَسْمَعُهُ يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ ، يُحَقِّقُهَا كَأَنَّهُ فِي الْمِحْرَابِ : {{ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقُّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ }} . قَالَ : وَدَخَلْتُ عَلَى الْأَعْمَشِ وَقَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَقَالَ : لَا تُؤْذِنَنَّ بِي أَحَدًا ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاخْرُجُوا إِلَى الْجَبَّانِ فَأَلْقِنِّي ثم . ثُمَّ بَكَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ نُوحٍ قَالَ : بَكَى الْأَعْمَشُ عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَأَنْتَ تَبْكِي عِنْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْبُكَاءِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَرِيَّ الزَّاهِدَ يَقُولُ : جَمَعَ أَبُو طُوَالَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيُّ وَلَدَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ ، اتَّقُوا اللَّهَ ، فَإِنَّكُمْ إِنِ اتَّقَيْتُمُ اللَّهَ فَأَنْتُمْ مِنِّي عَلَى الصَّدْرِ وَالنَّحْرِ ، وَإِنْ لَمْ تَتَّقُوا لَمْ أُبَالِ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتِ ابْنَ عُمَرَ الْوَفَاةُ قَالَ : مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ ، وَأَنِّي لَمْ أُقَاتِلِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ بِنَا . يَعْنِي الْحَجَّاجَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَمَسْعُودُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : لَمَّا حَضَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْتُ فَجَعَلَ يَقُولُ : الْمَوْتُ . فَقَالُوا لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَدْ كُنْتَ وَكُنْتَ فَقَالَ : الْمَوْتُ . يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا شَرِبَ عُمَرُ اللَّبَنَ فَخَرَجَ مِنْ طَعْنَتِهِ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ . وَعِنْدَهُ رِجَالٌ يُثْنُونَ عَلَيْهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : مَنْ غَرَّرْتُمُوهُ لَمَغْرُورٌ ؛ لَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ فِيهَا ؛ لَوْ كَانَ لِيَ الْيَوْمَ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَمَا غَرَبَتْ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ : أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللَّهِ ، قَدْ كَانَ لَكَ مِنَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ وَالصُّحْبَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قَدْ عَلِمْتَ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ ، ثُمَّ الشَّهَادَةُ . قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، لَوَدِدْتُ أَنِّي تُرِكْتُ كَفَافًا ، لَا لِي وَلَا عَلَيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي ذَكْوَانُ : أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ فِي الْمَوْتِ قَالَ : فَجِئْتُ وَعِنْدَ رَأْسِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكِ . قَالَتْ : دَعْنِي مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَلَا حَاجَةَ لِي بِهِ وَلَا تَزْكِيَتِهِ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا أُمَّتَاهُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ مِنْ صَالِحِ بَنِيكِ ، وَيُرِيدُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْكِ . قَالَتْ : فَأْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ . قَالَ : فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَعَدَ ، فَقَالَ : أَبْشِرِي ، فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تُفَارِقِي كُلَّ نَصَبٍ وَتَلْقَيْنَ مُحَمَّدًا وَالْأَحِبَّةَ أَلَا أَنْ يُفَارِقَ رُوحُكِ جَسَدَكِ ، قَالَتْ : أَيْضًا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ . قَالَ : كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا طَيِّبًا . سَقَطَتْ قِلَادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْتَقِطُهَا ، وَأَصْبَحَ النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَنْ تَيَمَّمُوا {{ صَعِيدًا طَيِّبًا }} ، فَكَانَ ذَاكَ مِنْ سَبَبِكِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الرُّخَصِ . ثُمَّ أَنْزَلَ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، فَأَصْبَحَ لَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا بَرَاءَتُكِ تُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ . قَالَتْ : دَعْنِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى صَاحِبٍ لِي يَشْتَكِي ، فَرَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ وَوَجَعِهِ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : إِنَّكَ كَذَا ، إِنَّكَ كَذَا ، أُرَغِّبُهُ . قَالَ : وَمَا لِي لَا أَجْزَعُ ؟ وَمَنْ أَحَقُّ بِالْجَزَعِ مِنِّي ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ أَتَتْنِي الْمَغْفِرَةُ مِنَ اللَّهِ لَمَنَعَنِي الْحَيَاءُ مِنْهُ لِمَا أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ : أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَجَزِعَ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَجْزَعُ ؟ فَقَالَ : وَلِمَ لَا أَجْزَعُ ؟ فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ رَسُولُ أَمِيرِ الْمَدِينَةِ لَيَأْتِينِي فَأَفْزَعُ لِذَلِكَ ، فَكَيْفَ بِرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ كَثِيرُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى حَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ وَهُوَ بِالْمَوْتِ فَقَالَ : أُرِيدُ أَنْ آخُذَ طَرِيقًا لَمْ أَسْلُكْهُ قَطُّ ، لَا أَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِي ؟ قُلْتُ : أَبْشِرْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَرْجُو أَنْ لَا يُفْعَلَ بِكَ إِلَّا خَيْرٌ . قَالَ : مَا يُدْرِيكَ ؟ لَيْتَ تِلْكَ الْكِسْرَةَ - خُبْزٌ - الَّتِي أَكَلْنَاهَا لَا تَكُونُ سُمًّا عَلَيْنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَلَّى بْنُ عِيسَى الْوَرَّاقُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَارٍ لِي وَهُوَ مَرِيضٌ فَقُلْتُ : يَا فُلَانُ ، عَاهِدِ اللَّهَ أَنْ تَتُوبَ عَسَى أَنْ يَشْفِيَكَ . قَالَ : يَا أَبَا يَحْيَى هَيْهَاتَ ، أَنَا مَيِّتٌ ، ذَهَبْتُ أُعَاهِدُ كَمَا كُنْتُ أُعَاهِدُ فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ : عَاهَدْنَاكَ مِرَارًا فَوَجَدْنَاكَ كَذُوبًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَمُرُّ بِأَسْوَدَ يَتَغَنَّى ، فَيَعِظُهُ ، فَيَقُولُ : يَا أَبَا يَحْيَى شارم فَفَقَدَهُ مَالِكٌ ، فَقِيلَ : هُوَ مَرِيضٌ . فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا شار جون أستي ، فَقَالَ - بِالْفَارِسِيَّةِ - : جَاءَ أَسَدٌ أَشَدُّ مِنِّي فَوَقَعَ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ حَيَّانَ الْعَتَكِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كَانَ لِي جَارٌ شَابٌّ ، يَمُرُّ بِي فَيَقُولُ : يَا أَبَا يَحْيَى ، وَاللَّهِ لَنَدُقَّنَّ الدُّنْيَا دَقًّا . فَاشْتَكَى ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا يَحْيَى ، هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ بَيْنَ يَدَيَّ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَأَدُقَّنَّ عِظَامَكَ دَقًّا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَمُرُّ بِشَابٍّ فَيَعِظُهُ ، فَيَقُولُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، دَعْنَا نَدُقُّ الدُّنْيَا دَقًّا فَمَرِضَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ يَعُودُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ الشَّابُّ بَكَى وَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ : أَنْتَ الْقَائِلُ لِلْحَسَنِ دَعْنَا نَدُقُّ الدُّنْيَا دَقًّا ؟ وَاللَّهِ لَأَدُقَّنَّكَ دَقَّةً لَا تُدَقُّ الدُّنْيَا بَعْدَهَا أَبَدًا قَالَ : وَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كَانَ لِي جَارٌ عَشَّارٌ ، فَرُبَّمَا مَرَرْتُ عَلَيْهِ فَوَعَظْتُهُ . فَحَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَأَتَيْتُهُ لِأَنْظُرَ عَلَى أَيِّ حَالٍ هُوَ عِنْدَ الْمَوْتِ . فَلَمَّا رَآنِي قَالَ لِي بِيَدِهِ : اقْعُدْ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا أَبَا يَحْيَى ، أَتَانِي آتٍ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : إِنَّ رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ غَضْبَانُ عَلَيْكَ ، قَالَ : إِنَّكَ لَسْتَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْكَ . قَالَ مَالِكٌ : فَفَزِعْتُ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، ثُمَّ أَعَادَ الْقَوْلَ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَمْ أَبْلُغِ الْبَابَ حَتَّى سَمِعْتُ الصُّرَاخَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : حَضَرْنَا مَوْلًى لَنَا عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ وَهُوَ يُحَشْرِجُ ، إِذْ صَاحَ صَيْحَةً مَا بَقِيَ مِنَّا إِنْسَانٌ إِلَّا سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ . ثُمَّ أَفَقْنَا ، فَرَفَعْنَا رُءُوسَنَا ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ . فَذَهَبْنَا نَنْظُرُ ، فَإِذَا وَجْهُهُ كَأَنَّهُ كُبَّةُ طِينٍ ، قَدِ الْتَقَى جِلْدُهُ وَوَجْهُهُ وَرَأْسُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ، ثُمَّ تَمَدَّدَ ، فَمَاتَ فَسَأَلْنَا عَنْ أَمْرِهِ ، فَإِذَا هُوَ صَاحِبُ بَاطِلٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُنَيْدٌ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ سَهْلٍ الْأَنْبَاوِيِّ هَذَا الْحَدِيثُ ، فَلَقِيتُهُ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي فَقَالَ : أَتَيْتُ رَجُلًا أَعُودُهُ وَقَدِ احْتُضِرَ ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ ، إِذْ صَاحَ صَيْحَةً أَحْدَثَ مَعَهَا ، ثُمَّ وَثَبَ فَأَخَذَ بِرُكْبَتِي ، فَأَفْزَعَنِي قُلْتُ : مَا قِصَّتُكَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَا حَبَشِيٌّ أَزْرَقُ ، عَيْنَاهُ مِثْلُ السُّكْرُكَتَيْنِ ، فَغَمَزَنِي غَمْزَةً أَحْدَثْتُ مِنْهَا ، فَقَالَ لِي : مَوْعِدُكَ الظُّهْرَ . فَسَأَلْتُ عَنْهُ : أَيَّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ ؟ قَالَ : كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، عَنْ سُنَيْدٍ ، عَنْ سَهْلٍ الْأَنْبَاوِيِّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى فَتًى نَعُودُهُ ، فَإِذَا هُوَ فِي السَّوْقِ ، فَجَعَلْنَا نَسْقِيهِ الْمَاءَ ، فَقَالَ : أَشْتَهِي عِنَبًا . فَخَرَجْتُ إِلَى بَابِ الشَّامِ فِي طَلَبِ الْعِنَبِ ، وَقُلْتُ لِغُلَامٍ : اسْقِهِ أَنْتَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ . فَأَرْجِعُ ، فَإِذَا الْغُلَامُ مَطْرُوحٌ فِي وَسَطِ الدَّارِ مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ ، وَالْقَوْنَةُ قَدْ بُدِرَ نَاحِيَةً . فَأَقَمْتُهُ وَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : مَا أَدْرِي ، إِلَّا أَنِّي ذَهَبْتُ أَسْقِيهِ فَإِذَا حَبَشِيٌّ أَزْرَقُ قَدْ صَاحَ مِنْ ثَمَّ : لَا تَسْقِهِ . قَالَ : فَفَزِعْتُ مِنْهُ . فَكَانَ هَذَا الْفَتَى مِمَّنْ سَعَى فِي هَذِهِ الْفِتَنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الْآدَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ الْبَرَاءُ قَالَ : شَهِدْتُ فَتًى يَمُوتُ ، فَجَعَلَ يَظْهَرُ بِجَسَدِهِ مِثْلُ ضَرْبِ السِّيَاطِ ، فَيَتَوَجَّعُ وَيَقُولُ : دَعُونِي أَقُلْ ، هُوَ ذَا أَقُولُ . ادْعُوا لِي أَبِي . فَإِذَا دُعِيَ أَبُوهُ يَقُولُ : وَاسَوْأَتَاهُ . ثُمَّ يَكُفُّ . يَمْكُثُ هَكَذَا يَوْمَيْنِ أَوْ يَلِيهِ . فَلَمَّا انْقَضَى أَجَلُهُ قَالَ : هُوَ ذَا أَقُولُ ، ادْعُوا لِي أَبِي . فَلَمَّا دَعَوْهُ قَالَ : يَا أَبَتَاهُ ، اعْلَمْ أَنِّي كُنْتُ أُخَالِفُكَ إِلَى امْرَأَتِكَ ثُمَّ مَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْمُخْتَارُ التَّيْمِيُّ - تَيْمُ الرَّبَابِ - ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، أَخْبَرَهُ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِينَ وَجَأَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقُلْتُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَبْكَانِي خَبَرُ السَّمَاءِ ، أَيْنَ يَذْهَبُ بِي ، إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ ؟ فَقُلْتُ : أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا لَا أُحْصِيهِ يَقُولُ : سَيِّدَا أَهْلِ الْجَنَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ . فَقَالَ : أَشَاهِدٌ أَنْتَ يَا عَلِيُّ لِي بِالْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، وَأَنْتَ يَا حَسَنُ فَاشْهَدْ عَلَى أَبِيكَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو شِهَابٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ : وَاشْتَكَى عَبْدُ اللَّهِ ، فَلَمْ أَرَهُ فِي وَجَعٍ كَانَ أَرْمَضَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ الْوَجَعِ ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : إِنِّي خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ لِمَا بِي إِنَّهُ أَحْرَى وَأَقْرَبُ بِي مِنَ الْغَفْلَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي ، سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ ، عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ ، عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : بَكَى عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَبْكِي وَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ لَا أَبْكِي وَقَدْ رَكِبْتُ مَا نَهَانِي عَنْهُ ، وَتَرَكْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ ، وَذَهَبَتِ الدُّنْيَا لِحَالِ بَالِهَا ، وَبَقِيَتِ الْأَعْمَالُ قَلَائِدَ فِي أَعْنَاقِ بَنِي الرِّجَالِ ، إِنْ خَيْرٌ فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرٌّ فَشَرٌّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : لَمَّا نُزِلَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ بَكَى ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، فَأَرْسَلَ أَهْلُهُ إِلَى أَبِي حَازِمٍ أَنَّ أَخَاكَ قَدْ جَزَعَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَأْتِهِ فَعَزِّهِ وَصَبِّرْهُ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ : فَأَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا عَامِرُ ، مَا الَّذِي يُبْكِيكَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَنْ تَرَى السُّرُورَ إِلَّا فِرَاقُ هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الَّذِي تَبْكِي مِنْهُ لَلَّذِي كُنْتَ تَدْأَبُ لَهُ وَتَنْصَبُ . فَأَخَذَ عَامِرٌ بِجِلْدَةِ ذِرَاعِهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا حَازِمٍ ، مَا صَبْرُ هَذِهِ الْجِلْدَةِ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ ؟ فَخَرَجَ أَبِي يَبْكِي لِكَلَامِهِ وَأُذِّنَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَامَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَسَقَطَ ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ صَائِمٌ مَا أَفْطَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ : أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ لَمَّا حُضِرَ ، حَضَرَهُ إِخْوَانُهُ ، فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ ، فَقَالُوا : كَأَنَّ لَكَ حَاجَةً . قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ : مَا لَهُ مِنْ حَاجَةٍ . قَالَ : نَعَمْ ، إِلَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ تَقُومُوا عَنْهُ فَيَقُومَ فَيُصَلِّيَ ، وَمَا ذَاكَ فِيهِ . فَقَامَ الْقَوْمُ عَنْهُ ، وَقَامَ إِلَى مَسْجِدِهِ ، فَصَلَّى ، فَوَقَعَ ، فَصَاحَتِ ابْنَتُهُ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَحَمَلُوهُ ، وَمَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّهُ ذَكَرَ عُمَرَ وَأَبَا بَكْرِ ابْنَيِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : لَمَّا حَضَرَ أَحَدَهُمَا الْمَوْتُ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ إِنْ كُنَّا لَنَغْبِطُكَ بِهَذَا الْيَوْمِ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي أَنْ أَكُونَ رَكِبْتُ شَيْئًا مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ اجْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَتَيْتُ شَيْئًا هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ . قَالَ : وَبَكَى الْآخَرُ عِنْدَ الْمَوْتِ فَقِيلَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ لِقَوْمٍ : {{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }} ، فَأَنَا أَنْتَظِرُ مَا تَرَوْنَ ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَبْدُو لِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : أَتَى صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَأَنِّي أَرَاكَ قَدْ شَقَّ عَلَيْكَ الْمَوْتُ ؟ فَمَا زَالَ يُهَوِّنُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ ، وَيَتَجَلَّى عَنْ مُحَمَّدٍ ، حَتَّى لَكَأَنَّ وَجْهَهُ الْمَصَابِيحُ . ثُمَّ قَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : لَوْ تَرَى مَا أُلَاقِيهِ لَقَرَّتْ عَيْنُكَ . ثُمَّ قَضَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَعَلَ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ سَعْدًا وَضَغْطَةَ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : نَظَرَ يُونُسُ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَى قَدَمَيْهِ ، فَبَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ أَنَّهُمَا لَمْ تَغْبَرَّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قِيلَ لِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ : أَوْصِ ، قَالَ : أُنْذِرُكُمْ سَوْفَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ اللَّيْثِيُّ ، عَنِ الصَّلْتِ قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً السَّلِيمِيَّ يَقُولُ عِنْدَ الْمَوْتِ : اللَّهُمَّ ارْحَمْ فِي الدُّنْيَا غُرْبَتِي ، وَارْحَمْ عِنْدَ الْمَوْتِ صَرْعَتِي ، وَارْحَمْ فِي الْقَبْرِ وِحْدَتِي ، وَارْحَمْ مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ يَوْمَ النُّشُورِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُنَيْدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ قَالَ : جِئْتُ أَعُودُهُ ، فَإِذَا هُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَمَا فَقَدْتُ وَجْهَ رَجُلٍ فَاضِلٍ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهُ عِنْدَهُ . فَجَاءَهُ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ فَقَالَ : يَا أَخِي كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَا أَخُوكُمْ ، هُوَ ذَا يُذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ أَنَّهُ قَالَهَا عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَأَظُنُّ أَنَّهُ تَعَلَّمَهَا مِنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ حَيَّانَ الرَّازِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا أَنْ حَضَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَوْتُ ، بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَخِي وَإِنَّمَا تَقْدَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ وَهُمْ وَلَدُوكَ ، وَقَدْ أَجْرَى اللَّهُ لَكَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ أَنَّكَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَقَاسَمْتَ اللَّهَ مَالَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَمَشَيْتَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ عَلَى قَدَمَيْكَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً حَاجًّا ؟ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُطَيِّبَ نَفْسَهُ . قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زَادَهُ إِلَّا بُكَاءً وَانْتِحَابًا ، وَقَالَ : يَا أَخِي ، إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ وَهَوْلٍ لَمْ أَقْدَمْ عَلَى مِثْلِهِ قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ - يَعْنِي وَهُوَ فِي الْمَوْتِ - فَقَالَ : مَا أَدْرِي مَا تَقُولُونَ ؟ غَيْرَ أَنَّهُ لَيْتَ مَا فِي تَابُوتِي نَارٌ فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فَإِذَا فِيهِ أَلْفٌ أَوْ أَلْفَانِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ قَالَ : مَرِضَ جَلِيسٌ لِلْحَسَنِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ : مَرِيضٌ ، وَقَدْ أَحَبَّ أَنْ تَأْتِيَهُ . فَأَتَاهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، وَإِذَا الرَّجُلُ لِمَا بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَمْرًا يَصِيرُ إِلَى هَذَا لَأَهْلٌ أَنْ يُزْهَدَ فِيهِ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَمْرًا أَهْوَنُهُ هَذَا لَأَهْلٌ أَنْ يُتَّقَى . فَلَمَّا جَدَّ بِهِ قَالَتِ ابْنَتُهُ : يَا أَبَتَاهُ ، مِثْلَ يَوْمِكَ لَمْ أَرَ ، فَقَالَ لَهَا الْحَسَنُ : كُفِّي . بَلَى ؛ مِثْلَ يَوْمِهِ لَمْ يَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَبَّارِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ إِلَّا مُثِّلَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ . قَالَ : فَاحْتُضِرَ رَجُلٌ ، فَقِيلَ لَهُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : شاهك
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جَمَعَ مِنَ الْعِلْمِ أَكْثَرَ مِمَّا جَمَعْتَ وَجَمَعْتُ ، فَاحْتُضِرَ ، فَشَهِدْتُهُ ، فَقَالَ لَهُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . فَيَقُولُ : لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا . ثُمَّ تَكَلَّمَ ، فَيَتَكَلَّمُ . قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ . فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : كَانَ عَاقًّا بِوَالِدَيْهِ . فَظَنَنْتُ أَنَّ الَّذِي حُرِمَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ لِعُقُوقِهِ بِوَالِدَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ حَدَّثَهُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ : حَضَرَتْ رَجُلًا الْوَفَاةُ - يُقَالُ لَهُ هِرْدَانٌ - عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ الدَّمَاوَةُ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا هِرْدَانٍ ، قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَحْيَانًا شَدِيدَ الْمُعْتَمَدِ قِيلَ : قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : قَدْ وَرَدَتْ نَفْسِي وَمَا كَادَتْ تَرِدُ ، قِيلَ : قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : قَدْ كُنْتُ أَحْيَانًا عَلَى الْخَصْمِ الْأَلَدِّ . قِيلَ : قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : فَالْآنَ قَدْ لَاقَيْتَ قِرْنًا لَا يُرَدُّ . قَالَ : ثُمَّ خَفَتَ . قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَشْهَدُ رَجُلًا لَمْ يُلَقَّنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : فَأُتِيتُ فِي مَنَامِي فَقِيلَ : اشْهَدْ هِرْدَانًا فَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . قُلْتُ : بِمَ ؟ قِيلَ : بِبِرِّهِ وَالِدَتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ طَالِبٍ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ بَرَّةَ : رَأَيْتُ بِالْأَهْوَازِ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ : يَا فُلَانُ ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : ده دوازده ، ده شازده ، ده جهارده قَالَ : وَرَأَيْتُ بِالشَّامِ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . فَقَالَ : اشْرَبْ وَاسْقِهِ وَقَدْ قِيلَ لِرَجُلٍ هَا هُنَا بِالْمَعَرَّةِ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقَالَ : يَا رُبَّ قَائِلَةٍ يَوْمًا وَقَدْ لَغِبَتْ كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى حَمَّامِ مِنْجَابِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى زُفَرَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ وَهُوَ يَقُولُ : لَهَا ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِ الصَّدَاقِ ، لَهَا خَمْسَةُ أَسْدَاسِ الصَّدَاقِ . وَعِنْدَهُ نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ يَبْكِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيِّ ، عَنْ هَاشِمٍ الْمَرْوَزِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ : قِيلَ لِرَجُلٍ عِنْدَ مَوْتِهِ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : هُوَ كَافِرٌ بِمَا تَقُولُ
وَذَكَرَ هَاشِمٌ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ بِالْمِصِّيصَةِ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَقُلْتُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : هَيْهَاتَ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : قَالَ يُونُسُ : كَانَ بِالْبَصْرَةِ رَجُلٌ مِنَ الْحُرَّاقِ بَرَزَ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ . . . . سَبَقَهُ . . . . فَمَرَّضَهُ مُدَاوٍ . . . . فِيهِ الْمَوْتُ ، فَقَالُوا لَهُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : لَا . . . . بَلَغَ بِهِ الْأَمْرُ هَذَا ، كَلَّا . . . . فَوَقَعَ فَمَاتَ