أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : " لَمَّا نُزِلَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ بَكَى ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، فَأَرْسَلَ أَهْلُهُ إِلَى أَبِي حَازِمٍ أَنَّ أَخَاكَ قَدْ جَزَعَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَأْتِهِ فَعَزِّهِ وَصَبِّرْهُ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ : فَأَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا عَامِرُ ، مَا الَّذِي يُبْكِيكَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَنْ تَرَى السُّرُورَ إِلَّا فِرَاقُ هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الَّذِي تَبْكِي مِنْهُ لَلَّذِي كُنْتَ تَدْأَبُ لَهُ وَتَنْصَبُ . فَأَخَذَ عَامِرٌ بِجِلْدَةِ ذِرَاعِهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا حَازِمٍ ، مَا صَبْرُ هَذِهِ الْجِلْدَةِ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ ؟ فَخَرَجَ أَبِي يَبْكِي لِكَلَامِهِ وَأُذِّنَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَامَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَسَقَطَ ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ صَائِمٌ مَا أَفْطَرَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : لَمَّا نُزِلَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ بَكَى ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، فَأَرْسَلَ أَهْلُهُ إِلَى أَبِي حَازِمٍ أَنَّ أَخَاكَ قَدْ جَزَعَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَأْتِهِ فَعَزِّهِ وَصَبِّرْهُ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ : فَأَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا عَامِرُ ، مَا الَّذِي يُبْكِيكَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَنْ تَرَى السُّرُورَ إِلَّا فِرَاقُ هَذِهِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الَّذِي تَبْكِي مِنْهُ لَلَّذِي كُنْتَ تَدْأَبُ لَهُ وَتَنْصَبُ . فَأَخَذَ عَامِرٌ بِجِلْدَةِ ذِرَاعِهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا حَازِمٍ ، مَا صَبْرُ هَذِهِ الْجِلْدَةِ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ ؟ فَخَرَجَ أَبِي يَبْكِي لِكَلَامِهِ وَأُذِّنَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَامَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَسَقَطَ ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ صَائِمٌ مَا أَفْطَرَ