حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : اتَّقِ رَبَّكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَابْكِ مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِكَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مِسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ ، إِلَى نَاشِرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَنَفِيِّ وَكَانَ قَدْ بَكَى حَتَّى أَظْلَمَتْ عَيْنَاهُ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا , فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لَهُ نَاشِرَةُ : أَبُو مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : جِئْنَا لَتَبْكِي وَنَبْكِيَ مَعَكَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ قَالَ : فَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ وَجَلَسَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يَبْكِي عِنْدَ رَأْسِهِ . وَتَنَادَى أَهْلُهُ ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ حَوْلَهُ وَهُوَ صَرِيعٌ بَيْنَهُمْ . فَلَمَّا رَأَيْتُ الْبُكَاءَ قَدْ كَثُرَ ، انْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ رَجَالِهِ ، أَنَّ زَيَادًا ضَحِكَ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى عَلَا صَوْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . وَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا فَقَالَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ : مَا رَأَيْنَا أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ بُكَاءً فِي إِثْرِ ضَحِكٍ أَسْرَعَ مِنْ بُكَائِكَ بِالْأَمْسِ قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ ذَكَرْتُ ذَنْبًا أَذْنَبْتُهُ ، كُنْتُ بِهِ حِينَئِذٍ مَسْرُورًا ، فَذَكَرْتُهُ ، فَبَكَيْتُ خَوْفًا مِنْ عَاقِبَتِهِ ثُمَّ بَكَى أَيْضًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْقَيْسِيُّ ، وَكَانَ قَرَابَةً لِرِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ قَالَ : كُنْتُ أَدْخَلُ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ وَهُوَ يَبْكِي ، وَأَدْخَلُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ وَهُوَ يَبْكِي ، وَآتِيهِ فِي الْجَبَّانِ وَهُوَ يَبْكِي فَقُلْتُ لَهُ يَومًا : أَنْتَ دَهْرَكَ فِي مَأْتَمٍ ؟ قَالَ : فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : يَحِقُّ لِأَهْلِ الْمَصَائِبِ وَالذُّنُوبِ أَنْ يَكُونُوا هَكَذَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى ، قَالَ : نَظَرَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا فَتَى ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ ذُنُوبًا سَلَفَتْ فَبَكَيْتُ . قَالَ : فَبَكَى حُذَيْفَةُ ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ يَا أَخِي فَلِمِثْلِ الذُّنُوبِ فَلَيُبْكَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ ، فَتَنَحَّيَا ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ يومًا ، فَذَكَرَ شَيْئًا ، فَرَّقَ ، فَبَكَى رَجُلٌ ، فَارْتَفَعَ صَوْتُهُ ، وَعَلَا بُكَاؤُهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : نَعَمْ وَاللَّهِ يَا أَخِي فَابْكِ هَكَذَا عَلَى نَفْسِكَ ، فَمَا خَيْرُ مَنْ لَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ ؟ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَكُنْتُ أَسْمَعُ الْحَسَنَ بَعْدَ ذَلِكَ كَثِيرًا يُرَدِّدُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ : مَا خَيْرُ مَنْ لَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ أُعْجِبَ بِهَا حِينَ سَمِعَهَا يَوْمَئِذٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيِّ ، قَالَ : كَانَ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ إِذَا أَمْسَى بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي مَا صَعِدَ الْيَوْمَ مِنْ عَمَلِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ السَّلُولِيُّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ بِلْعَنْبَرَ قَدْ لَهِجَ بِالْبُكَاءِ ، فَكَانَ لَا تَرَاهُ إِلَّا بَاكِيًا قَالَ : فَعَاتَبَهُ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ يَوْمًا فَقَالَ : لِمَ تَبْكِي رَحِمَكَ اللَّهُ هَذَا الْبُكَاءَ الطَّوِيلَ ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : بَكَيْتُ عَلَى الذُّنُوبِ لِعِظْمِ جُرْمِي وَحُقَّ لِكُلِّ مَنْ يَعْصِي الْبُكَاءُ فَلَوْ كَانَ الْبُكَاءُ يَرُدُّ هَمِّي لَأَسُعَدَتِ الدُّمُوعَ مَعًا دِمَاءُ ثُمَّ بَكَى حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ الرَّجُلُ عَنْهُ وَتَرَكَهُ
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ قَالَ : ذَكَرْنَا يومًا الْعَفْوَ , وَمَعَنَا حَوْشَبُ بْنُ مُسْلِمٍ وَكَانَ مِنَ الْبَكَّائِينَ عِنْدَ الذِّكْرِ فَبَكَى حَتَّى لَطَى بِالْأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا إِخْوَتَاهُ بَعْدَ كَمْ ؟
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ خُشَيْشٍ أَبَى مُحْرِزٍ قَالَ : أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ : هَبْكَ تَنْجُو ، بَعْدَ كَمْ تَنْجُو ؟
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّرَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ يَعْنِي ابْنَ مُصَرِّفٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ لَهُ ذُنُوبٌ ، فَكَانَ لَهُ عِنْدَ كُلُّ ذَنْبٍ مِنْهَا بَكِيَّةٌ قَالَ : فَقَالَ لَهُ غُلَامُهُ : إِنْ كَانَ هَذَا دَأْبَكَ فَإِنِّي سَأَقُودُكَ أَعْمَى
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَغَازِلِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ بِبَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ فِي بَعْضِ السَّوَاحِلِ : لَوْ بَكَى الْعَابِدُونَ عَلَى الشَّفَقَةِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي أَجْسَادِهِمْ جَارِحَةٌ إِلَّا أَدَّتْ مَا فِيهَا مِنَ الدَّمِ وَالْوَدَكِ دُمُوعًا جَارِيَةً ، وَبَقِيَتِ الْأَبْدَانُ يُبَّسًا خَالِيَةً ، تَرَدَّدُ فِيهَا الْأَرْوَاحُ إِشْفَاقًا وَوَجَلًا مِنْ يَوْمٍ تَذْهَلُ فِيهِ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ، لَكَانُوا مَحْقُوقِينَ بِذَلِكَ ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّصِيبِيُّ ، وَكَانَ جَارًا لِأَبِي سُلَيْمَانَ دُوَيْدٍ اللَّبَانِ قَالَ : كَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ يَبْكِي عَامَّةَ دَهْرِهِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يومًا يَقُولُ وَكَانَ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ : بَكُّوا الذُّنُوبَ قَبْلَ مَحْلِ بُكَائِهَا ، وَفَرِّغُوا الْقُلُوبَ إِلَّا مِنْ شُغْلِ حِسَابِهَا ، فَبِحَرِىً إِنْ كُنْتُمْ كَذَلِكَ أَنْ تُدْرِكُوا فَوَاتَ مَا قَدْ فَاتَ لِشُؤْمِ التَّفْرِيطِ ، بِالْإِنَابَةِ وَالْمُرَاجَعَةِ وَالْإِخْلَاصِ لِلرَّبِّ الْكَرِيمِ . وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ : وَجَدْنَاهُ أَكْرَمَ مَوْلًى لِشَرِّ عَبِيدٍ قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي وَيُبْكِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَهِيمٌ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : رَكِبَ مَعَنَا الْبَحْرَ فَتًى مِنْ بَنِي مُرَّةَ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ , فَجَعَلَ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ . فَعَاتَبَهُ أَهْلُ الْمَرْكَبِ عَلَى ذَلِكَ وَقَالُوا : ارْفُقْ بِنَفْسِكَ قَلِيلًا فَقَالَ : إِنَّ أَقَلَّ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لِنَفْسِي عِنْدِي أَنْ أَبْكِيَهَا ، فَأَبْكِيَ عَلَيْهَا أَيَّامَ الدُّنْيَا ، لِعِلْمِي بِمَا يَمُرُّ عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ غَدًا قَالَ : فَمَا بَقِيَ فِي الْمَرْكَبِ أَحَدٌ إِلَّا بَكَى
قَالَ عُثْمَانُ : وَكَانَ بَهِيمٌ رَجُلًا حَزِينًا ، فَكَانَ إِذَا ذُكِرَ هَذَا الْبَدَوِيُّ بَكَى ، وَقَالَ : هَذَا يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ وَيَرْحَمُهَا مِمَّا يَمُرُّ عَلَيْهَا فِي الْمَوْقِفِ ، فَكَيْفَ بِمَا بَعْدَ الْمَوْقِفِ إِنْ لَمْ يَصُنِ الْعَبْدُ إِلَى خَيْرٍ ؟ قَالَ : وَيَبْكِي بُكَاءً شَدِيدًا إِذَا ذَكَرَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْقَارِئَ ، فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ : ابْكِ لِذَنْبِكَ طُولَ الدَّهْرِ مُجْتَهِدًا إنَّ الْبُكَاءَ مُعَوَّلُ الْأَحَزَانِ لَا تَنْسَ ذَنْبَكَ فِي النَّهَارِ وَطُولِهِ إِنَّ الذُّنُوبَ تُحِيطُ بِالْإِنْسَانِ وَيَبْكِي بُكَاءً شَدِيدًا ، وَيُرَدِّدُ ذَلِكَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدٌ الْخُمْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَحْرٌ أَبُو يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَابِدًا ، فِي بَعْضِ السَّوَاحِلِ ذَاتَ لَيْلَةٍ يَبْكِي ، وَإِخْوَانُهُ عِنْدَهُ ، فَبَكَوْا ، فَقَالَ : ابْكُوا بِأَبِي أَنْتُمْ بُكَاءَ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ غَيْرُ نَاجٍ إِلَّا بِطُولِ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ قَالَ : ثُمَّ بَكَى وَقَالَ : مَنْ فَيَّضَ الدَّمْعَ لِلدَّنيَا فَإِنَّا نَسْفَحُ الدَّمْعَ لِاقْتَرَافِ الذُّنُوبِ قَالَ : فَبَكَى الْقَوْمُ وَاللَّهِ بُكَاءً شَدِيدًا
قَالَ مُحَمَّدٌ : حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ ، قَالَ : قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ : إِذَا أَنْتَ لَمْ تَبْكِ عَلَى ذَنْبِكَ ، فَمَنْ يَبْكِي لَكَ عَلَيْهِ بَعْدَكَ ؟ قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي صَالِحٌ وَيَقُولُ : يَا إِخْوَتَاهْ ابْكُو عَلَى الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهَا تَرِينُ الْقُلُوبَ حَتَّى تَنْطَمِسَ ، فَلَا يَصِلُ إِلَيْهَا مِنْ خَيْرِ الْمَوْعِظَةِ شَيْءٌ