انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ ، إِلَى نَاشِرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَنَفِيِّ وَكَانَ قَدْ بَكَى حَتَّى أَظْلَمَتْ عَيْنَاهُ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا , فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لَهُ نَاشِرَةُ : " أَبُو مُحَمَّدٍ ؟ " قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : " جِئْنَا لَتَبْكِي وَنَبْكِيَ مَعَكَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ " قَالَ : فَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ وَجَلَسَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يَبْكِي عِنْدَ رَأْسِهِ . وَتَنَادَى أَهْلُهُ ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ حَوْلَهُ وَهُوَ صَرِيعٌ بَيْنَهُمْ . فَلَمَّا رَأَيْتُ الْبُكَاءَ قَدْ كَثُرَ ، انْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مِسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ ، إِلَى نَاشِرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَنَفِيِّ وَكَانَ قَدْ بَكَى حَتَّى أَظْلَمَتْ عَيْنَاهُ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ ، فَأَذِنَ لَنَا , فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لَهُ نَاشِرَةُ : أَبُو مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : جِئْنَا لَتَبْكِي وَنَبْكِيَ مَعَكَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ قَالَ : فَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ وَجَلَسَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يَبْكِي عِنْدَ رَأْسِهِ . وَتَنَادَى أَهْلُهُ ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ حَوْلَهُ وَهُوَ صَرِيعٌ بَيْنَهُمْ . فَلَمَّا رَأَيْتُ الْبُكَاءَ قَدْ كَثُرَ ، انْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ