حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ : أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي هِلَالٌ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنَّ أُمَّهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنِي الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ ابْنَ عُمَرَ كَثِيرًا يَقُولُ : لَيْتَ شِعْرِي ، مَنْ هَذَا الَّذِي مِنْ وَلَدِ عُمَرَ فِي وَجْهِهِ عَلَامَةٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : وَدِدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي ، بِقَزْوِينَ حَتَّى أَمُوتَ يَعْنِي بِذَلِكَ الرِّبَاطِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ قَوْمًا ، مِنَ الْأَعْرَابِ خَاصَمُوا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْمًا مِنْ بَنِي مَرْوَانَ فِي أَرْضٍ كَانَتْ لِلْأَعْرَابِ أَحْيَوُهَا فَأَخَذَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَعْطَاهَا بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْبِلَادُ بِلَادُ اللَّهِ وَالْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ فَرَدَّهَا عَلَى الْأَعْرَابِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمَهَالِبَةِ عَلَى فَاطِمَةَ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمَّا رَأَتْهَا وَرَأَتْ حَالَهَا قَالَتْ لَهَا : أَنْتِ امْرَأَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَتَهَيَّئِينَ لَهُ ؟ قَالَ : فَلَمَّا كَثَّرَتْ عَلَيْهَا قَالَتْ : هَلْ تُهَيَّأُ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا إِلَّا بِمَا يُحِبُّ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ قَالَتْ : فَإِنَّهُ يُحِبُّ هَذَا مِنِّي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا ، يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْكَ فَافْعَلْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ سُفْيَانُ : حَدَّثَنِي عَنْهُ ، حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ فَسَأَلْتُهُ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ زِدْ فِي إِحْسَانِ مُحْسِنِهِمْ وَرَاجِعْ بِمُسِيئِهِمْ إِلَى التَّوْبَةِ وَحُطْ مَنْ وَرَاءَهُمْ بِالرَّحْمَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ قَالَ : كُنْتُ فِي صَحْنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَعَ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَقْبَلَ فَتًى شَابٌّ فَسَلَّمَ عَلَى خَالِدٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ خَالِدٌ فَقَالَ الْفَتَى لِخَالِدٍ : هَلْ عَلَيْنَا مِنْ عَيْنٍ ؟ قَالَ : فَبَدَرْتُ أَنَا خَالِدًا فَقُلْتُ : نَعَمْ عَلَيْكُمَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَيْنٌ سَمِيعَةٌ بَصِيرَةٌ فَتَغَوَّرَتْ عَيْنُ الْفَتَى وَنَزَعَ الْفَتَى يَدَهُ مِنْ يَدِ خَالِدٍ ثُمَّ وَلَّى فَقُلْتُ لِخَالِدٍ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالَ : هَذَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ وَبِهِ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّهُ إِمَامَ هُدًى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ : مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ ذُنُوبَهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نَصْرَانِيٌّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَعْرَابِ ، فَضَحِكَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ قَالَ : فَكَأَنِّي رَأَيْتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيَّ الْمَوْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا انْتَجَى قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ دُونَ جَمَاعَتِهِمْ إِلَّا كَانُوا عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ سَلَامَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَوَجَدْتُهُ يَأْكُلُ ثَوْمًا مَسْلُوقًا بِسِلْقٍ وَزَيْتٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ قَالَ : كَتَبَ ضَمْرَةُ يَذْكُرُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : بَكَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى بَكَى الدَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ وَهُوَ جَدِّي أَبُو أُمِّي قَالَ : كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَيُّوبَ فَقَالَ : رَأَى فُلَانًا فَلَمَّا سَمَّاهُ عَرَفَهُ الْقَوْمُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَوَى إِلَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ لِيَجْلِسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجْلِسُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَحَدًا فَأَوْمَى إِلَيْهِ نَاحِيَةَ عُمَرَ لِيُجْلِسَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَيُّوبَ بْنُ سُوَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَفَ بِرَاهِبٍ بِالْجَزِيرَةِ فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ فِيهَا عُمْرٌ طَوِيلٌ وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ عِلْمٌ مِنْ عِلْمِ الْكُتُبِ فَهَبَطَ إِلَيْهِ فَلَمْ يُرَ هَابِطًا إِلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ فَقَالَ لَهُ : أَتَدْرِي لِمَ هَبَطَ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : لِحَقِّ أَبِيكَ قَالَ : إِنَّا نَجِدُهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْعَدْلِ بِمَوْضِعِ رَجَبٍ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ قَالَ : فَفَسَّرَهُ لَهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ فَقَالَ : ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَرَجَبٌ مُنْفَرِدٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ عُمَّالِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُشْبِهُ بِهِ إِلَّا عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ عَامِلًا لَهُ عَلَى عُمَانَ فَبَلَغَ مِنْ لِينِهِ أَنَّهُ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ أَصَابَ حَدًّا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ الْعِشَاءِ فَقَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُؤَخِّرَ حُدُودَ اللَّهِ حَتَّى أُصْبِحَ فَأَقَامَهُ عَلَيْهِ لَيْلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، مَوْلَى أُمِّ بَكْرَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَنَحْنُ عَلَى عَرَفَةَ : إِنَّمَا الْخُلَفَاءُ ثَلَاثَةٌ قُلْتُ : مَنِ الْخُلَفَاءُ ؟ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُمَرُ قُلْتُ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَنْ عُمَرُ ؟ قَالَ : إِنْ عِشْتَ أَدْرَكْتَ وَإِنْ مُتَّ كَانَ بَعْدَكَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنُ فُلْفُلٍ قَالَ : ضَرَبْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فُلُوسًا فَكَتَبَ عَلَيْهَا : أَمَرَ عُمَرُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ فَقَالَ : اكْسِرُوهَا وَاكْتُبُوا : أَمَرَ اللَّهُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْمَاجِشُونِ قَالَ : كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَلِيدَ فِي شَيْءٍ فَقَالَ : كَذَبْتَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يَضُرُّ أَهْلَهُ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ : قَالَ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ رَجَعَ مِنْ جِنَازَةِ سُلَيْمَانَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغْتَمًّا ؟ فَقَالَ : لِمِثْلِ مَا فِيهِ يُغْتَمُّ لَيْسَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَشْرِقِ الْأَرْضِ وَلَا مَغْرِبِهَا إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْهِ حَقَّهُ غَيْرَ كَاتِبٍ إِلَيَّ فِيهِ وَلَا طَالِبِهِ مِنِّي يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : انْتَهَى عِلْمُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ إِلَى أَنْ قَالُوا : {{ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنِي مَوْلًى ، لِقُرَيْشٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ ، يَقُولُ : سَهِرْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيْلَةً فَجَفَّ الْقِنْدِيلُ مِنَ الدُّهْنِ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ أَمَرْتَ الْغُلَامَ فَصَبَّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ ، قَالَ لَهُ : قَدْ دَأَبَ يَوْمَهُ وَإِنَّمَا أَخَذَ فِي نَوْمِهِ السَّاعَةَ قُلْتُ : أَفَلَا أَقُومُ أَنَا فَأَصُبُّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ ؟ قَالَ : لَا فَقَامَ هُوَ فَصَبَّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ ثُمَّ رَجَعَ ثُمَّ قَالَ : قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَجَعْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَا رَجَاءُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ اسْتِخْدَامُ ضَيْفِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : الرِّضَاءُ قَلِيلٌ وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مِعْوَلُ الْمُؤْمِنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِأَبِيهِ وَقَدْ دَخَلَ فِي الْقَائِلَةِ : يَا أَبَتِ عَلَى مَا تَقِيلُ وَقَدْ تَدَارَكَتْ عَلَيْكَ الْمَظَالِمُ لَعَلَّ الْمَوْتَ يُدْرِكُكَ فِي مَنَامِكَ وَأَنْتَ لَمْ تَقْضِ دَأْبَ نَفْسِكَ مِمَّا وَرَدَ عَلَيْكَ قَالَ : فَشَدَّدَ عَلَيْهِ قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ فَعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ نَفْسِي مَطِيَّتِي وَإِنْ لَمْ أَرْفُقْ بِهَا لَمْ تُبَلِّغْنِي يَا بُنَيَّ ، لَوْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُنْزِلَ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً لَفَعَلَ نَزَّلَ الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَةِ حَتَّى إِبْطَاءِ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، يَا بُنَيَّ إِنِّي لَمْ أَجِدِ الْحَقْحَقَةَ تَرِدُ إِلَى خَيْرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَخْوَفَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : لَقِيَنِي يَهُودِيٌّ فَأَعْلَمَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَيَعْدِلُ فِيهِ فَلَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الْيَهُودِيِّ فَلَمَّا وُلِّيَ لَقِيَنِي الْيَهُودِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي : أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّ صَاحِبَكَ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ ؟ فَقَالَ لِي : إِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ سُقِيَ فَلْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ فَلَقِيتُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْيَهُودِيَّ الَّذِي لَقِيَنِي فَأَعْلَمَنِي أَنَّكَ سَتَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَتَعْدِلُ فِيهِ قَالَ لِي : إِنَّكَ قَدْ سُقِيتَ وَيَأْمُرُكَ أَنَّكَ تَتَدَارَكُ نَفْسَكَ قَالَ : قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْلَمُهُ لَقَدْ عَرَفْتُ السَّاعَةَ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا وَلَوْ كَانَ شِفَائِي أَنْ أَمَسَّ شَحْمَةَ أُذُنِي مَا فَعَلْتُ أَوْ أَنْ أُوتِيَ بِطِيبٍ فَأَرْفَعَهُ إِلَى أَنْفِي فَأَشَمَّهُ مَا فَعَلْتُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْقَارِئِ قَالَ : نَزَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِدَيْرٍ مِنْ دِيَارَاتِ الْعَجَمِ فَأَتَى صَاحِبُ الدَّيْرِ بِفَاكِهَةٍ فِي طَبَقٍ فِي أَوَّلِ الْفَاكِهَةِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعِنْدَهُ الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ رُسْتُمٍ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ : كُلْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاضْعَفْ لَهُ الثَّمَنَ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ رُسْتُمٍ : كُلْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ أَكَلَهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ رُسْتُمٍ إِنَّهَا كَانَتْ يَوْمَئِذٍ هَدِيَّةً وَهِيَ الْيَوْمَ رِشْوَةٌ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهَا فَرَدَّهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ : إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ ، عَنْ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : لَمَّا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ الْحَسَنُ : مَاتَ خَيْرُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : بَعَثَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ فَقَالَتْ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُهُ فِي دِينِهِ قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَتْ : مَا كَانَ مِنْ سَبِيلٍ مُنْذُ وَلِيَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجَاءٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ تَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُكَ فِي دِينِكَ قَالَ : فَفَزِعَ لِذَلِكَ وَقَالَ : وَيْحَكَ يَا رَجَاءُ ، وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ تَبْكِي فَقَالَ : يَا رَجَاءُ ، وَكَيْفَ يَنْشَطُ مَنْ حَلَّ فِي عُنُقِهِ أَمْرُ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُعَاهَدِينَ يَسْأَلُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْخَثْعَمِيُّ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا دَخَلْتُ جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرًا لَا أَصْرِفُ بَصَرِي عَنْهُ مُتَعَجِّبًا فَقَالَ : يَا ابْنَ كَعْبٍ ، إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتُ تَنْظُرُهُ قَالَ : قُلْتُ مُتَعَجِّبًا قَالَ : مَا أَعْجَبَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْجَبَنِي مَا حَالَ مِنْ لَوْنِكَ وَنَحَلَ مِنْ جِسْمِكَ وَنُفِيَ مِنْ شَعْرِكَ فَقَالَ : كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَنِي بَعْدَ ثَلَاثَةٍ وَقَدْ دُلِّيتُ فِي حُفْرَتِي أَوْ فِي قَبْرِي وَسَالَتْ حَدَقَتِي عَلَى وَجْنَتَيَّ وَسَالَ مِنْخَرِي صَدِيدًا وَدُودًا كُنْتَ لِي أَشَدَّ نُكْرَةً ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا نَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قُلْتُ : أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ أَشْرَفِ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ نَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ وَلَا تَشْتَرُوا الْحُرَرَ بِالثِّيَابِ وَاقْتُلوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ
وَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكْتَفِ بِرِزْقِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَمْنَعُ رِفْدَهُ وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الَّذِي يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ قَالَ : الَّذِينَ لَا يُقِيلُونَ عَثْرَةً وَلَا يَغْفِرُونَ ذَنْبًا وَلَا يَقْبَلُونَ مَعْذِرَةً ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : مَنْ خِيفَ شَرُّهُ وَلَمْ يُرْجَ خَيْرُهُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ َالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ َا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلَا تَظْلِمُوا بَيْنَكُمْ وَلَا تُعَاقِبُوا ظَالِمًا بِظُلْمِهِ فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ إِنَّمَا الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ : أَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعْهُ ، وَأَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبْهُ ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرُدَّهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَشْعَبُ بْنُ نِزَارٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْجَدْعَانِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ عَمَلِهِ أَمْسَكَ عَنِ الْكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا قَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ وَكُفُوا مُؤْنَتَهُ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعْ إِنْسَانٌ بِدْعَةً إِلَّا قَدْ مَضَى فِيهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا ، وَغَيْرُهُ فِيهَا فَعَلَيْكُمْ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافَهَا مِنَ الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ وَالْحُمْقِ فَإِنَّ السَّابِقِينَ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرٍ نَاقِدٍ كَفُّوا وَكَانُوا هُمْ أَقْوَى عَلَى الْبَحْثِ لَوْ بَحَثُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ الْعَيْزَارِ قَالَ : خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالشَّامِ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ طِينٍ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِثَلَاثِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ تَصْلُحْ عَلَانِيَتُكُمْ وَاعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ تُكْفُوا دُنْيَاكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ رَجُلًا لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ أَبٌ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي الْمَوْتِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ : خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخُنَاصِرَةَ فَقَالَ : اعْلَمُوا أَنَّ الْعِبَادَةَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ زِيَادَةَ الْأُمَوِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ آخِذًا بَعُكْنَةٍ مِنْ عُكَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَغَمَزَهَا وَقَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو الشَّفَاعَةَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي مُرَّةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا وَلِيدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ قَالَ : نَزَلْنَا أَرْضَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَجُلٌ : أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَذَا الرَّاهِبُ زَعَمَ أَنَّ سُلَيْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تُوُفِّيَ قَالَ : فَمَنِ اسْتُخْلِفَ بَعْدَهُ ؟ قَالَ : الْأَشَجُّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ إِذَا هُوَ كَمَا قَالَ فَلَمَّا كَانَ الْعَامَ الرَّابِعَ نَزَلْنَا ذَلِكَ الْمَنْزِلَ فَأَتَاهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَاهُ وَجَدْنَاهُ كَمَا قُلْتَ قَالَ : فَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَدْ سُقِيَ عُمَرُ السُّمَّ قَالَ : فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ شِئْتَ لَخَبَّرْتُكَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا قُلْتُ : أَفَلَا تَتَدَارَكَ نَفْسَكَ ؟ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ دَوَائِي أَنْ أَحُكَّ أُذُنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْأَمْصَارِ يَنْهَى أَنْ يُنَاحَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ قَبْضَهُ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُخَالِفَ مَحَبَّتَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ : كَتَبَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَصَاحِبٌ لَهُ قَدْ وَلَّاهُمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْعِرَاقِ قَالَ : فَكَتَبَا إِلَى عُمَرَ يُعْرِضَانِ عَلَيْهِ أنَّ النَّاسَ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا السَّيْفُ قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا : خَبِيثَيْنِ مِنَ الْخُبْثِ رَدِيئَيْنِ مِنَ الرَّدِيءِ تُعْرِضَانِ إِلَيَّ بِدِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا وَدَمُكُمَا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ دَمِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا قَالَ : بَلْ جَزَى اللَّهُ الْإِسْلَامَ عَنِّي خَيْرًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أبْقَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ الْبَقَاءُ خَيْرًا لَكَ فَقَالَ : أَمَّا ذَاكَ فَقَدْ فُرِغَ مِنْهُ وَلَكِنْ قُلْ : أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّاكَ مَعَ الْأَبْرَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ ، بِمَكَّةَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ تُهَوَّنَ عَلَيَّ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ إِنَّهُ آخِرُ مَا يُكَفَّرُ بِهِ عَنِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَانَ يَأْمُرُ نِسَاءَهُ وَبَنَاتَهُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي غَيْلَانَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ ، لَعَنَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ لِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْمَلَ عَقْلًا مِنْ أَبِيكَ قَالَ : سَهِرْتُ مَعَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَغَشَّى السِّرَاجُ فَقَالَ لِي : يَا رَجَاءُ : إِنَّ السِّرَاجَ قَدْ غَشَّى قَالَ : وَوَصِيفٌ نَائِمٌ إِلَى جَانِبِنَا قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : فَأُنَبِّهُ الْوَصِيفَ ؟ قَالَ : قَدْ نَامَ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : فَأَقُومُ أَنَا فَأُصْلِحُهُ ؟ قَالَ : لَيْسَ مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ اسْتِخْدَامُ ضَيْفِهِ قَالَ : وَوَضَعَ تَاجَهُ فَأَتَى السِّرَاجَ فَأَخْرَجَ فَتِيلَتَهُ وَأَخْرَجَ بَطَّةً فَفَتَحَهَا وَصَبَّ فِي السِّرَاجِ مِنْهَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَجَعْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ : كَانَ نَفَقَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ : قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ امْرَأَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَا مُغِيرَةُ ، إِنَّى أَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مِنَ النَّاسِ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ صَلَاةً وَصَوْمًا مِنْ عُمَرَ ، فَإِمَّا أَنْ أَكُونَ رَأَيْتُ رَجُلًا أَشَدَّ فَرَقًا مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عُمَرَ فَإِنِّي لَمْ أَرَهُ ، كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي مَسْجِدِهِ فَيَدْعُو وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ فَيَدْعُو وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ فَهُوَ كَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ : أَرْسَلَنِي ابْنُ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي حَوَائِجَ لَهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ يَكْتُبُ فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ ثُمَّ انْتَهَيْتُ فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ زِيَادٍ إِنَّا لَسْنَا نُنْكِرُ الْأُولَى الَّتِي قُلْتَ ، وَالْكَاتِبُ يَقْرَأُ عَلَيْهِ مَظَالِمَ جَاءَتْ مِنَ الْبَصْرَةِ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ فَجَلَسْتُ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ وَعُمَرُ يَتَنَفَّسُ الصَّعْدَاءَ فَلَمَّا فَرَغَ أَخْرَجَ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ حَتَّى وَصِيفًا كَانَ فِيهِ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي إِلَيَّ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيَّ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتِي ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ أَبِي زِيَادٍ اسْتَدْفَأْتَ فِي مِدْرَعَتِكَ هَذِهِ ؟ قَالَ : وَعَليَّ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَاسْتَرَحْتَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ؟ ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ صُلَحَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رِجَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ فَمَا تَرَكَ مِنْهُمْ أَحَدًا إِلَّا سَأَلَنِي عَنْهُ وَسَأَلَنِي عَنْ أُمُورٍ كَانَ أَمَرَ بِهَا بِالْمَدِينَةِ فَأَخْبَرْتُهُ ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، أَمَا تَرَى مَا وَقَعْتُ فِيهِ قَالَ : قُلْتُ : أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَأَرْجُو لَكَ خَيْرًا قَالَ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، بَعْضُ مَا تَصْنَعُ فَإِنِّي أَرْجُو لَكَ خَيْرًا قَالَ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، أَشْتِمُ وَلَا أُشْتَمُ وَأَضْرِبُ وَلَا أُضْرَبُ وَأُوذِي وَلَا أُوذَى قَالَ : ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ فَأَقَمْتُ حَتَّى قَضَى حَوَائِجِي وَكَتَبَ إِلَى مَوْلَايَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَبِيعَنِي مِنْهُ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ تَحْتِ فِرَاشِهِ عِشْرِينَ دِينَارًا فَقَالَ : اسْتَعِنْ بِهَذِهِ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ لَكَ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ أَعْطَيْنَاكَ إِنَّمَا عَبْدٌ ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهَا فَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ مِنْ نَفَقَتِي فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذْتُهَا وَكَتَبَ إِلَى مَوْلَايَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَبِيعَنِي مِنْهُ فَأَبَى وَأَعْتَقَنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِرَجُلٍ : مَنْ سَيِّدُ قَوْمِكَ ؟ قَالَ : أَنَا قَالَ : لَوْ كُنْتَ كَذَلِكَ لَمْ تَقُلْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ : غَضِبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا عَلَى رَجُلٍ غَضَبًا شَدِيدًا فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَأَتَى بِهِ فَجَرَّدَهُ وَمَدَّهُ فِي الْحِبَالِ ثُمَّ دَعَا بِالسِّيَاطِ حَتَّى إِذَا قُلْنَا هُوَ ضَارِبُهُ قَالَ : خَلُّوا سَبِيلَهُ ، أَمَا أُتِيَ لَوْلَا أَنِّي غَضْبَانُ لِسَوْءَتِهِ قَالَ : وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَةِ ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَمْضِيَ لِمَا تُرِيدُ مِنَ الْعَدْلِ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُبَالِي وَلَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ قَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّمَا أَنَا أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ إِنَّى لَا أُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ فَأُوَخِّرَهُ حَتَّى أَخْرُجَ مَعَهُ طَمَعًا مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيَّ قَالَ : قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ : مَا رَأَيْتُ ثَلَاثَةً فِي بَيْتٍ خَيْرًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَوْلَاهُ مُزَاحِمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ ، أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ قَالَ : لَمَّا دَفَنَهُ وَسَوَّى عَلَيْهِ التُّرَابَ وَسَوَّوْا قَبْرَهُ بِالْأَرْضِ وَوَضَعُوا عِنْدَهُ خَشَبَتَيْنِ مِنْ زَيْتُونٍ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ قَبْرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَاسْتَوَى قَائِمًا وَأَحَاطَ بِهِ النَّاسُ فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا بُنَيَّ فَقَدْ كُنْتَ بَرًّا بِأَبِيكَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ مُنْذُ وَهَبَكَ اللَّهُ لِي مَسْرُورًا بِكَ وَلَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بِكَ وَلَا أَزْجَى لِحَظِّي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِيكَ مُنْذُ وَضَعْتُكَ فِي هَذَا الْمَنْزِلِ الَّذِي صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَجَزَاكَ بِأَحْسَنِ عَمَلِكَ وَرَحِمَ كُلَّ شَافِعٍ يَشْفَعُ لَكَ بِخَيْرٍ مِنْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ رَضِينَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَسَلَّمْنَا لِأَمْرِهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ انْصَرَفَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ رَجَاءٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنِّي لَأَدَعُ كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةَ الْمُبَاهَاةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ مَا قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَعَلَ يُثْنِي عَلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتَ لَوْ بَقِيَ تَعْهَدُ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : وَلِمَ وَأَنْتَ تُثْنِي عَلَيْهِ هَذَا الثَّنَاءَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ زُيِّنَ فِي عَيْنِي مِنْ أَمْرِهِ مَا يُزَيَّنُ فِي عَيْنِ الْوَالِدِ مِنَ الْوَلَدِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : قَالَ مُجَاهِدٌ : جِئْنَا نُعَلِّمُهُ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى تَعَلَّمْنَا مِنْهُ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ هُوَ إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ أَعْطَرِ النَّاسِ وَأَلْبَسِ النَّاسِ وَأَخْيَلِهِمْ مِشْيَةً فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ قَوَّمُوا ثِيَابَهُ اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا مِنْ ثِيَابِ مِصْرَ : كُمِيَّتَهُ وَعِمَامَتَهُ وَقَمِيصَهُ وَقَبَاءَهُ وَقُرْطُقَهُ وَخُفَّيْهِ وَرِدَاءَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَكَى وَقَالَ : يَا أَبَا قِلَابَةَ هَلْ تَخْشَى عَلَيَّ ؟ قُلْتُ : كَيْفَ حُبُّكَ الدِّرْهَمَ ؟ قَالَ : لَا أُحِبُّهُ قَالَ : لَا تَخَفْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُعِينُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى سَالِمِ بْنِ عُمَرَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ابْتَلَانِي بِمَا ابْتَلَانِي بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ ، عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ وَلَا طَلَبٍ لَهُ وَلَكِنْ كَانَ مَا قَدَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي ابْتَلَانِي بِمَا ابْتَلَانِي أَنْ يُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَابْعَثْ إِلَيَّ بِكُتُبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَضَائِهِ وَسِيرَتِهِ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ فَإِنِّي مُتَّبِعٌ أَثَرَهُ وَسَائِرٌ بِسِيرَتِهِ إِنْ أَعَانَنِي اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ وَالسَّلَامُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَالِمٌ : جَاءَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ابْتَلَاكَ بِمَا ابْتَلَاكَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ وَلَا مَشُورَةٍ كَانَ مِنْكَ وَلَكِنْ مَا كَانَ قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَكَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي ابْتَلَاكَ بِمَا ابْتَلَاكَ بِهِ أَنْ يُعِينَكَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي زَمَانِ عُمَرَ وَلَيْسَ عِنْدَكَ رِجَالُ عُمَرَ فَإِنْ نَوَيْتَ الْحَقَّ وَأَرَدْتَهُ أَعَانَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَتَاحَ لَكَ عُمَّالًا وَأَتَاكَ بِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ فَإِنَّ عَوْنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ فَمَنْ تَمَّتْ نِيَّتُهُ فِي الْخَيْرِ تَمَّ عَوْنُ اللَّهِ لَهُ وَمَنْ قَصُرَتْ نِيَّتُهُ قَصُرَ مِنَ الْعَوْنِ بِقَدْرِ مَا قَصُرَ مِنْهُ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَةِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامًا ، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ ، قَالَ فِي التَّوْرَاةِ أَوْ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ : السَّمَاءُ تَبْكِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً بُكَاءَ حَزِينٍ