حديث رقم: 1

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ الْأَذْرَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُفْيَانَ الرَّافِقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا مَنْ بِالْمَالِ ، قَالَ : هَكَذَا وَهَكَذَا - قَالَ : فَأَوْمَأَ أَمَامَهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ - وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

حديث رقم: 2

حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا ، وَأَشَارَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَأَمَامَهُ ، وَخَلْفَهُ

حديث رقم: 3

عَنْ أَبَانٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو ذَرٍّ يَمْشِيَانِ حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ ، قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، هَلْ تَرَى هَذَا الْجَبَلَ ؟ فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قُلْتُ : نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ - وَفِي يَوْمٍ بَارِدٍ أَخَافُ أَنْ يُرْسِلَنِي إِلَيْهِ - قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَهَبَةٌ حَمْرَاءُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ، يَبِيتُ دِينَارٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، إِلَّا دِينَارًا يُعَدُّ لِدَيْنٍ ، أَوْ دِينَارًا يُعْطَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

حديث رقم: 4

حَدَّثَنَا أَبَانُ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى صَدَقَاتِ أَهْلِ الْعَالِيَةِ ، وَجَعَلَ عِمَالَتَهُ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عُمَرَ يَعْزِمُ عَلَيْهِ : بِحَقِّهِ عَلَيْكَ إِلَّا احْتَجَزْتَ مِنْ أَلْفِ دِينَارٍ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، مِائَةَ دِينَارٍ لِعِيَالِكَ ، وَمَعَ الرَّجُلِ أَهْلُهُ ، فَاسْتَيْقَظَتِ امْرَأَتُهُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَوَجَدَتْ عَلَى عَضُدِهَا مِنْ دُمُوعِهِ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا فُلَانٍ ، لَا يُبْكِي اللَّهُ عَيْنَكَ ، مَا لَكَ ؟ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أحْتَجِزَ مِنْ عِمَالَتِي كُلَّ سَنَةٍ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ سَمِعَ عُمَرُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا سَمِعْتُ ، أَنَّهُ قَالَ : الْأَكْثَرُونَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

حديث رقم: 5

عَنْ أَبَانَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : بَعَثَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَلَمَّا جَاءَ بِالْمَالِ بَكَى حَتَّى رَحِمَهُ الْمُسْلِمُونَ ، قَالُوا : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ أَلَيْسَ هَذَا خَيْرٌ ، فَتَحَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ وَزَادَهُمْ ؟ قَالَ : لَوْ كَانَ خَيْرًا لَمْ يُحْجَبْ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تُفَارِقُوا هَذَا الْمَالَ حَتَّى تُصَلُّوا الْغَدَاةَ ، وَلَا دَخَلَ فِي أَيِّ دَارٍ ، فَبَاتَ الْمُهَاجِرُونَ عَلَيْهِ حَتَّى أَصْبَحُوا ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَسَمَهُ . فَجَاءَ بُنَيٍّ لَهُ يُكْنَى أَبَا شَحْمَةَ ، فَأَخَذَ دِرْهَمًا ، ثُمَّ خَرَجَ يَشْتَدُّ ، فَسَأَلَ فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَخَرَجَ يَشْتَدُّ إِثْرَ ابْنِهِ ، فَلَمَّا سَمِعَ وَقْعَ أَبِيهِ طَارَ قَلْبُهُ ، فَدَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ وَهُوَ يَصِيحُ ، فَانْتَزَعَ الدِّرْهَمَ مِنْ فِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى طَرَحَهُ فِي الْمَالِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أُفٍّ ، قَالَ : أَيْ تُؤَفِّفُ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، خَلَعْتَ قَلْبَهُ مِنْ أَجْلِ دِرْهَمٍ ، قَالَ عُمَرُ : إِنَّ الدِّرْهَمَ لَيْسَ لَهُ وِلَأَبِيهِ . فَدَعَا جَارِيَتَهُ ، فَقَالَ : أَعْطِي الْغُلَامَ دِرْهَمًا مِنْ تِلْكَ السَّبْعَةِ الدَّرَاهِمِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنَ الْوَرِقِ بَعْدَ حُقُوقِ النَّاسِ بَقِيَّةً . فَذَاكَرَهَا قُرَيْشًا ، فَقَالَ قَوْمٌ : نَرَى أَنْ تُقْسِمَهَا بَيْنَ عِيَالِ الْمُهَاجِرِينَ . فَقَالَ : فَإِنِّي مُتَكَلِّمٌ الْعَشِيَّةَ ، فَتَكَلَّمُوا ، انْظُرُوا مَا تَقُولُ لَكُمُ الْعَرَبُ ، فَقَامَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ بَقِيَ مِنْكُمْ فَضْلَةً بَعْدَ حُقُوقِ النَّاسِ ، فَمَا تَرَوْنَ فِيهَا ؟ فَقَامَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا يُسْتَشَارُ الْعِبَادُ فِيمَا لَمْ يُنَزِّلِ اللَّهُ بِهِ الْقُرْآنَ ، فَأَمَّا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ الْقُرْآنَ وَوَضَعَهُ مَوَاضِعَهُ ، فَضَعْهُ فِي مَوَاضِعِهِ الَّتِي وَضَعَهُ اللَّهُ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 6

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى عُمَرَ أَحْمَالٌ مِنْ فَتْحِ تُسْتَرَ مَعَهَا الْهُرْمُزَانُ أَسِيرًا ، بَعَثَ بِهِ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ ، فَشَاوَرَ فِيهِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالُوا : نَرَى أَنْ يُوضَعَ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، قَالَ : مَا هُوَ بِالَّذِي يَأْوِي لِي سَقْفٌ حَتَّى أُقْسِمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانُوا يَسْتَشِيرُونَهُ وَيَتَيَمَّنُونَ بِرَأْيِهِ ، وَكَانَ مِنَ الْقَوْمِ بِمَكَانٍ ، فَأَمَرَهُ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَمَ أَنْ يَحْرُسَاهُ وَمَنْ أَتَاهُمَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا صَلَّى الْفَجْرَ وَبَزَغَتِ الشَّمْسُ ، قَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَكَشَطَ ، فَحَارَتْ أَبْصَارُهُمْ ، فَبَكَى عُمَرُ ، لَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَوْفٍ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا يَوْمُ فَرَحٍ ، وَهَذَا يَوْمُ فَتْحٍ ؟ قَالَ : بَلْ هَذَا يَوْمُ شِدَّةٍ ، وَهَذَا يَوْمُ حُزْنٍ ، إِنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ هَذَا بَيْنَ قَوْمٍ إِلَّا أَوْرَثَهُمْ عَدَاوَةً وَشَحْنَاءَ . ثُمَّ دَعَا بِحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَحَثَا فِي حُجُورِهِمَا حَتَّى مَا أَطَاقَا حَمْلَهُ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَفَضَّلَ عَائِشَةَ ، ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ بِالْبَدْرِيِّينَ ، فَأَعْطَاهُمْ ، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 7

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : قُدِمَ عَلَى عُمَرَ مَرَّةً بِمَالٍ فَوَضَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَتَصَفَّحُهُ ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ ، فَقَالَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا مَا أُعْطِيهِ قَوْمٌ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ

حديث رقم: 8

حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَفْطٍ أُتِيَ بِهِ مِنْ قَلْعَةٍ مِنَ الْعِرَاقِ ، وَكَانَ فِيهِ خَاتَمٌ ، فَأَخَذَهُ بَعْضُ بَنِيهِ ، فَأَدْخَلَهُ فِي فِيهِ فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ . ثُمَّ بَكَى عُمَرُ ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ : لِمَ تَبْكِي ، وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ لَكَ وَأَظْفَرَكَ عَلَى عَدُوِّكَ ، وَأَقَرَّ عَيْنَكَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا أَلْقَتْ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَأَنَا أَشْفَقُ عَلَى ذَلِكَ

حديث رقم: 9

عَنْ سُفْيَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ }} قَالَ : فِي الدُّنْيَا

حديث رقم: 10

عَنْ أَبِي شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَا ظَلَمْتُ مُسْلِمًا وَلَا مُعَاهِدًا ، وَلَا أَدَعُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً إِلَّا حَلَقَةَ خَاتَمِي هَذَا ، وَإِذَا أَنَا مُتُّ فَاسْتَقْرِضُوا ثَمَنَ كَفَنِي ، وَلَا تَسْتَقْرِضُوا مِنْ زَرَّاعٍ وَلَا مُتَقَبَّلٍ

حديث رقم: 11

عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ وُهَيْبٍ النُّكْرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ إِلَى أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، قَالَ : وَعَلَيْكُمْ ، قَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أُوَيْسُ ؟ قَالَ : بِحَمْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ ؟ قَالَ : مَا تَسْأَلُ رَجُلًا إِذَا أَمْسَى لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُصْبِحُ ، وَإِذَا أَصْبَحَ لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُمْسِي ، يَا أَخَا مُرَادٍ ، إِنَّ الْمَوْتَ لَمْ يُبْقِ لِمُؤْمِنٍ فَرَحًا ، يَا أَخَا مُرَادٍ ، إِنَّ عِرْفَانَ الْمُؤْمِنِ بِحُقُوقِ اللَّهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ فِضَّةً وَلَا ذَهَبًا ، يَا أَخَا مُرَادٍ ، إِنَّ قِيَامَ الْمُؤْمِنِ بِأَمْرِ اللَّهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ صَدِيقًا ، وَاللَّهِ إِنَّا لَنَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَيَتَّخِذُونَا أَعْدَاءً ، وَيَجِدُونَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفُسَّاقِ أَعْوَانًا ، حَتَّى وَاللَّهِ لَقَدْ رَمَوْنِي بِالْعَظَائِمِ ، وَأَيْمُ اللَّهِ ، لَا يَمْنَعُنِي ذَلِكَ أَنْ أَقُومَ لِلَّهِ بِالْحَقِّ

حديث رقم: 12

عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَيْمَنَ ، قَالَ : بَيْنَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ النَّاسَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِ رَجُلٍ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ ، فَكَأَنَّهُ قَبَضَ عَنْهُ ثِيَابَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا فُلَانُ ، أَخَشِيتَ أَنْ يَغْدُوَ غِنَاكَ عَلَيْهِ ، وَأَنْ يَغْدُوَ فَقْرُهُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَشَرٌّ الْغِنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ غِنَاكَ يَدْعُو إِلَى النَّارِ ، وَفَقْرَهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَمَا يُنَجِّينِي مِنْهُ ؟ قَالَ : أَنْ تُوَاسِيَهُ . قَالَ : إِذَنْ أَفْعَلُ ، قَالَ الْآخَرُ : لَا أَرَبَ لِي فِيهِ ، قَالَ : اسْتَغْفِرْ لِأَخِيكَ

حديث رقم: 13

عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَوْ وَجَدَ فِيهِ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ يُبَاعُ بِثَمَنٍ لَاشْتَرَاهُ ، وَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُغْبَطُ فِيهِ الرَّجُلُ بِخِفَّةِ الْحَالِ ، كَمَا يُغْبَطُ فِيهِ الْيَوْمَ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ

حديث رقم: 14

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَأْتِي زَمَانٌ يُغْبَطُ فِيهِ الرَّجُلُ بِخِفَّةِ حَالِهِ ، كَمَا يُغْبَطُ الْيَوْمَ بِالْمَالِ وَالْوَلَدِ . فَقِيلَ لَهُ : فَأَيُّ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ ؟ قَالَ : فَرَسٌ صَالِحٌ ، وَسِلَاحٌ صَالِحٌ ، يَزُولُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ أَيْنَمَا كَانَ

حديث رقم: 15

عَنْ عَبَّادٍ الْأُرْسُوفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَرَأَيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَكَعْبًا جَالِسَيْنِ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، فَسَمِعْتُ كَعْبًا يُحَدِّثُهُ : إِذَا كَانَ سَنَةَ سِتِّينَ فَمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَلْيَجْمَعْهُ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَيِّمٌ فَلْيُعَلِّقْهَا مُعَلَّقًا ، وَمَنْ كَانَ عَزْبًا فَلَا يَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي وَلَدٍ يُولَدُ بَعْدَ يَوْمَئِذٍ

حديث رقم: 16

عَنْ بَعْضِ الْأَشْيَاخِ ، رَفَعَهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : خَيْرُ نِسَائِكُمْ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ الْعَقِيمُ

حديث رقم: 17

حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى يَغْبِطَ ذَوَاتُ الْأَحْمَالِ الْعُقَّرَ

حديث رقم: 18

عَنْ أَبِي شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ شِهَابٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ مُعَلَّقَةً فِي قُعُورِ الْبُحُورِ ، فَإِذَا كَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ خَرَجُوا أَشْعَارَ النَّاسِ وَأَبْشَارَهُمْ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ لَأَنْ يُرَبِّيَ الرَّجُلُ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدَهُ

حديث رقم: 19

عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَمَنَّى أَبُو الْخَمْسَةِ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةٌ ، وَأَبُو الْأَرْبَعَةِ أَنَّهُمْ ثَلَاثَةٌ ، وَأَبُو الثَّلَاثَةِ أَنَّهُمُ اثْنَانِ ، وَأَبُو الِاثْنَيْنِ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ ، وَأَبُو الْوَاحِدِ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ

حديث رقم: 20

عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَعِنْدَهُ ثَلَاثَةُ بَنِينَ لَهُ كَأَنَّهُمُ الدَّنَانِيرُ حُسْنًا ، فَقَالَ : كَأَنَّكُمْ تَغْبِطُونِي . فَقُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَهَلْ يُغْبَطُ الْمُسْلِمُ إِلَّا بِمِثْلِ هَؤُلَاءِ ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى سَقْفِ بَيْتٍ لَهُ قَصِيرٍ قَدْ عَشَّ فِيهِ خُطَّافٌ وَبَاضَ ، فَقَالَ : لَأَنْ أَكُونَ قَدْ نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنْ تُرَابِ قُبُورِهِمْ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَقَعَ عَلَيَّ عِشُّ هَذَا الْخُطَّافِ فَيَنْكَسِرَ بَيْضُهُ . عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، بِنَحْوِهِ

حديث رقم: 21

عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : دَخَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْمَسْجِدَ وَأَكْثَرُ أَهْلِهِ . . . . . فَقَالَ : دَارَتْ رَحَى الْإِسْلَامِ عَلَى خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ ، لَأَنْ يَمُوتَ أَهْلُ دَارِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْجُعْلَانِ ، وَالْخَنَافِسِ ، وَالذِّبَانِ ، وَالْحَنْظُبِ

حديث رقم: 22

عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، أَنَّ عَمَّارًا ، سَابَّ إِنْسَانًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَبَ عَلَيَّ فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَأَوْطِئْ عَقِبَهُ

حديث رقم: 23

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ تَنَازَعَا ، فَعَابَا ، فَاسْتَطَالَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ ، فَعَابَ الْمُسْتَطَالِ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَدِمَ فَلَقِيَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ : شَعَرْتُ أَنَّكَ قَدْ تَصَوَّتَّ عَلَى صَاحِبِكَ ، قَالَ : بِمَ ذَا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَ : كَثُرَ مَالُهُ وَوَلَدُهُ ، وَمَنْ يَكْثُرْ مَالُهُ وَوَلَدُهُ تَكْثُرْ شَيَاطِينُهُ

حديث رقم: 24

عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قَالَ طَاوُسٌ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْإِيمَانَ وَالْعَمَلَ ، وَامْنَعْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ

حديث رقم: 25

عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : مَا تُحِبُّ لِصَدِيقِكَ ؟ قَالَ : يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ ، وَيُعَجَّلُ مَوْتُهُ ، قِيلَ : مَا تُحِبُّ لِعَدِوِّكَ ؟ قَالَ : يُكَثِّرُ اللَّهُ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَيُطِيلُ بَقَاءَهُ

حديث رقم: 26

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ ذُكِرَ لَهُ عِنْدَهُ لِقَاحٌ يَمْنَحُهُ لِقْحَةً ، فَقَالَ : مَا عِنْدَنَا لِقْحَةً نَمْنَحُهَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَذُكِرَ لَهُ آخَرُ فَبَعَثَنِي إِلَيْهِ ، أَحْسَبُهُ قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ لِقْحَةً ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، إِنَّ الَّذِي مَنَعَكَ . . . . . لِقْحَهُ ، وَمَا لِلَّذِي لَمْ يَمْنَعْكَ لِقْحَةٌ غَيْرُهَا ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَى مَانِعِكَ ، وَادْعُ اللَّهَ لِلَّذِي مَنَحَكَ ، قَالَ : أَمَّا الَّذِي مَنَعَنَا فَأَكْثَرَ اللَّهُ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَأَمَّا الَّذِي مَنَحَنَا فَجَعَلَ اللَّهُ رِزْقَهُ كَفَافًا يَوْمًا بِيَوْمٍ