أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثَ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا الذِمَّارِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُخْبِرَهُ بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : عَشْرًا إِذَا فَعَلْتَهُنَّ يَا دَاوُدُ ، لَا تَذْكُرَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَلَا تَغْتَابَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ، وَلَا تَحْسُدَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ، قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ ، هَؤُلَاءِ الثَّلَاثُ لَا أَسْتَطِيعُ فَأَمْسِكْ عَلَّي السَّبْعَ ، وَلَكِنْ يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بَأَحِبَّائِكَ مِنْ خَلْقِكَ أُحِبُّهُمْ لَكَ ، قَالَ : ذُو سُلْطَانٍ يَرْحَمُ النَّاسَ ، وَيَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَفِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ يُفْنِي شَبَابَهُ وَقُوتَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهِ إِيَّاهَا ، وَرَجُلٌ لَقِيَ امْرَأَةً حَسْنَاءَ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَتَرَكَهَا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ حَيْثُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَعَهُ ، نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ ، طَيِّبٌ كَسْبُهُمْ ، يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ، أُذْكَرُ بِهِمْ وَيُذْكَرُونَ بِذِكْرِي ، وَرَجُلٌ فَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، خَرَّ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَقِيلَ لَهُ : يَا دَاوُدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ ، أَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ لَا تَظْلِمُ ، وَقَدْ قَتَلْتُ الرَّجُلَ ، قَالَ : أَسْتَوْهِبُكَ مِنْهُ فَيَهَبُكَ لِي ، فَأُثْنِيهِ الْجَنَّةَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ : خَرَّ دَاوُدُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً سَاجِدًا يَبْكِي ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَمَا فِي جَبِينِهِ لُحَادَةٌ مِنْ لَحْمٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : مَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى قَالَ لَهُ الْمَلَكُ : أَوَّلُ أَمْرِكَ ذَنْبٌ ، وَآخِرُهُ مَعْصِيَةٌ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَمَكَثَ حَيَاتَهُ لَا يَشْرَبُ مَاءً إِلَّا مزَجَهِ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا بَلَّهُ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَضْطَجِعُ عَلَى فِرَاشٍ إِلَّا أَعْرَاهُ - أَوْ قَالَ : أَغْرَاهُ - بِدُمُوعِهِ حَتَّى انْهَرَمَ ، فَكَانَ لَا يُدْفِئُهُ لِحَافٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : مَكَثَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا سَاجِدًا - يَعْنِي دَاوُدَ ، وَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى نَبَتَ الْمَرْعَى مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ حَتَّى غَطَّى رَأْسَهُ ، فَنُودِيَ يَا دَاوُدُ ، أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ أَمْ ظَمْآنُ فَتُسْقَى ؟ أَمْ عَارٍ فَتُكْسَى ؟ قَالَ : فَأُجِيبَ فِي غَيْرِ مَا طَلَبَ ، فَنَحِبَ نَحْبَةً هَاجَ مِنْهُ الْعُودُ فَاحْتَرَقَ مِنْ حَرِّ جَوْفِهِ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّوْبَةَ وَالْمَغْفِرَةَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، اجْعَلْ خَطِيئَتِي فِي كَفِّي ، فَكَانَ لَا يَبْسُطُ كَفَّهُ لِطَعَامٍ ، وَلَا لِشَرَابٍ ، وَلَا لِشَيْءٍ سِوَى ذَلِكَ إِلَّا رَآهَا فَأَبْكَتْهُ ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ لَيُؤْتَى بِالْقَدِحِ ثُلُثَاهُ مَاءٌ ، فَإِذَا تَنَاوَلَهُ أَبْصَرَ خَطِيئَةً ، فَمَا يَضَعُهُ عَلَى شَفَتَيْهِ حَتَّى يَفِيضَ مِنْ دُمُوعِهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ : مَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَاتَ ، حَيَاءً مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَعْنِي دَاوُدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَتْ خَطِيئَةُ دَاوُدَ مَنْقُوشَةً فِي كَفِّهِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا : أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ : قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ رَبَّهُ تَعَالَى : إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ عَزَّى الْحَزِينَ الْمُصَابَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أَكْسُوَهُ كِسَاءً مِنْ أَرْدِيَةِ الْإِيمَانِ ، أَسْتُرُهُ بِهِ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَتَّبِعُ الْجَنَائِزَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ تُشَيِّعَهُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَأُصَلِّي عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ يُشْبِعُ الْيَتِيمَ وَالْأَرْمَلَةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُظِلَّهُ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَتِكَ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُحَرِّمَ وَجْهَهُ عَنْ لَفْحِ النَّارِ ، وَأَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ عَنْ لَفْحِ النَّارِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ : بَيْنَمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ ، فَدَخَلَ أَحَدُهُمَا ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْآخَرُ ، وَقَامَ خَارِجًا عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : أَنَا أَدْخُلُ بَيْتَ اللَّهِ ، لَيْسَ مِثْلِي يَدْخُلُ بَيْتَ اللَّهِ ، وَقَدْ عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا ، وَجَعَلَ يَبْكِي ، وَلَمْ يَدْخُلْ ، قَالَ كَعْبٌ : فَكُتِبَ مِنَ الْغَدِ أَنَّهُ صِدِّيقٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : كَانَ طَعَامُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْجَرَادَ ، وَقُلُوبَ الشَّجَرِ ، وَكَانَ يَقُولُ : مَنْ أَنْعَمُ مِنْكَ يَا يَحْيَى وَطَعَامُكَ الْجَرَادُ ، وَقُلُوبُ الشَّجَرِ ؟
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ ثَابِتٌ الدَّوْسِيُّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ مَنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ تبْكِيَانِ بذُرُوفِ الدُّمُوعِ ، وَتَشْفِيَانِي مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الدُّمُوعُ دَمًا ، وَالْأَضْرَاسُ جَمْرًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ : مَا لِيَ أَرَى عَيْنَيْكَ لَا تَجِفُّ ؟ قَالَ : وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : عَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ ، قَالَ : يَا أَخِي ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَاعَدَنِي إِنْ أَنَا عَصَيْتُهُ أَنْ يَسْجُنُنِي فِي النَّارِ ، وَلَوْ تَوَاعَدَنِي أَلَّا يَسْجُنَنِي إِلَّا فِي الْحَمَّامِ لَكُنْتُ حَرِيًّا أَلَّا يَجِفَّ لِي عَيْنِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : قِيلَ : لِيَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ ، أَهَكَذَا أَنْتَ فِي خَلَوَاتِكَ ؟ قَالَ : وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَيَعْرِضُ لِي حِينَ أَسْكُنُ إِلَى أَهْلِي ، فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ ، وَإِنَّهُ لَيُوضَعُ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيَّ فَيَعْرِضُ لِي ، فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَكْلِهِ حَتَّى تَبْكِيَ امْرَأَتِي ، وَيَبْكِيَ صِبْيَانُنَا ، لَا يَدْرُونَ مَا أَبْكَانَا ، وَلَرُبَّمَا أَضْجَرَ ذَلِكَ امْرَأَتِي ، فَتَقُولُ : يَا وَيْحَهَا ، خُصَّتْ بِهِ مَعَكَ مِنْ طُولِ الْحُزْنِ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا تَقَرُّ لِي مَعَكَ عَيْنٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ ، أَنَّ دَاوُدَ كَانَ يُعَاتَبُ فِي كَثْرَةِ الْبُكَاءِ ، فَيَقُولُ : ذَرُونِي أَبْكِي قَبْلَ يَوْمِ الْبُكَاءِ ، قَبْلَ تَحْرِيقِ الْعِظَامِ ، وَاشْتِعَالِ اللِّحَى ، قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِي مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ : كَفَى بِي وَاللَّهِ ذَنْبًا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا ، وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا ، فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ ، وَعَابِدُكُمْ مُقَصِّرٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ فِي مَوَاعِظِهِ : يَا أَهْلَ الْخُلُودِ ، وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ ، إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ ، سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْخُلُودِ ، يَا أَهْلَ الْبَقَاءِ ، إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ ، وَمِنَ الْأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا ، وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ ، وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ ، وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : لَا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَعْمَرٍ إِلَّا ابْنَ الْمُبَارَكِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَابِرٌ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ : نَقَشَ دَاوُدُ خَطِيئَتَهُ فِي كَفِّهِ لِكَيْ لَا يَنْسَاهَا ، فَكَانَ إِذَا رَآهَا اضْطَرَبَتْ يَدَاهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ سَيَّارٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : وَدِدْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي ذَنْبٌ وَاحِدٌ وَلَا يُعْرَفَ نَسَبِي
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَعَرَّضَ للمَسْأَلَةِ - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَكُمْ طَعَامٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَطْبُخُونَ فَتُطَيِّبُونَ وَتُقَزِّحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَلَكُمْ شَرَابٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : فَتَعْرُضُونَ ، وَتُبَرِّدُونَ ، وَتُنَظِّفُونَ وَتُطَيِّبُونَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَجَمَعْتَهَا جَمِيعًا فِي الْبَطْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَيْنَ مَعَادُهُمَا ؟ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، قَالَ : كَانَ مَعَادُهُمَا كَمَعَادِ الدُّنْيَا قُمْتَ إِلَى خَلْفِ بَيْتِكَ ، فَأَمْسَكْتَ عَلَى أَنْفِكَ مِنْ نَتَنِ رِيحِهَا قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْفِرْيَابِيُّ فِيهِ سَلْمَانَ بِشَكٍّ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ النَّسَائِيُّ ، وَهَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ بِقَيْسَارِيَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ _ قَالَ : سُفْيَانُ أُرَاهُ عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَلَكُمْ طَعَامٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتُنَظِّفُونَ وَتَطْبُخُونَ وَتُقَزِّحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَتَفْعَلُونَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَلَكُمْ شَرَابٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَتُبَرِّدُونَ ، وَتُنَظِّفُونَ ، وَتُقَزِّحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَيْنَ مَعَادُهُمَا ؟ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعَادَهُمَا كَمَعَادِ الدُّنْيَا ، يَقُومُ أَحَدُكُمْ خَلْفَ بَيْتِهِ فَيُمْسِكُ عَلَى أَنْفِهِ مِنْ نَتَنِ رِيحِهِ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَوَقَفَهُ بَعْضٌ وَرَفَعَهُ بَعْضٌ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ مَثَلًا لِلدُّنْيَا ، وَإِنْ مَلَّحَهُ وَقَزَّحَهُ فَقَدْ عَلِمَ إِلَى مَا يَصِيرُ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : وَقَدْ رُفِعَ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قال : حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيٍّ ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الدُّنْيَا ضُرِبَتْ مَثَلًا لِابْنِ آدَمَ فَانْظُرْ مَا يَخْرُجُ مِنَ ابْنِ آدَمَ ، وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ إِلَى مَا يَصِيرُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيٍّ ، عَنْ أُبَيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ضَرَبَ الدُّنْيَا لِمَطْعَمِ ابْنِ آدَمَ مَثَلًا ، وَضَرَبَ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ لِلدُّنْيَا مَثَلًا ، وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ قَالَ الْحَسَنُ : وَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يُطَيِّبُونَهُ بِالْأَفَاوِيهِ وَالطِّيبِ ، ثُمَّ يَرْمُونَ بِهِ حَيْثُ رَأَيْتُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ ، أَحَدِ بَنِي فِهْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ أُصْبُعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ انْتَهَى إِلَيْهِ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ : {{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }} : يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي ، فَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ؟ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ؟ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ ؟
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فِي أَصْحَابِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ خَيْرٌ لِي مِنْكُمْ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِخْوَانُنَا أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا ، وَهَاجَرْنَا كَمَا هَاجَرُوا ، وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا ، وَأَتَوْا عَلَى آجَالِهِمْ فَمَضَوْا فِيهَا ، وَبَقِينَا فِي آجَالِنَا ، فَمَا يَجْعَلُهُمْ خَيْرًا مِنَّا ؟ قَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَخَرَجُوا وَأَنَا الشَّهِيدُ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّكُمْ قَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلَا أَدْرِي مَا تُحْدِثُونَ بَعْدِي ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَهَا الْقَوْمُ وَاللَّهِ عَقَلُوهَا ، وَانْتَفَعُوا بِهَا ، قَالُوا : وَإِنَّا لَمُحَاسبُونَ بِمَا أَصَبْنَا مَنَ الدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ لَيُنْقَصُ بِهِ مِنْ أُجُورِنَا ، فَأَكَلُوا وَاللَّهِ طَيِّبًا وَأَنْفَقُوا قَصْدًا ، وَقَدَّمُوا فَضْلًا
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَخِيهِ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ : يَا أَخِي ، أَتَخْشَى أَنْ يَبْلُغَنَا مَا نَرَى عَلَى مَا نَعْلَمُ ؟ قَالَ : وَمَا يُؤَمِّنُكَ مِنْ ذَلِكَ ؟
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الزَّاهِدُ الْعَالِمُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدُّلَفِيُّ الْمَقْدِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَرَأَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ ، عَلَى الشَّيْخِ الثِّقَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ بِبَابِ الْمَرَاتِبِ حَرَسَهَا اللَّهُ غَدَاةَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عَشَرَ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَأَنَا حَاضِرٌ ، وَأَقَرَّ بِهِ ، قَالَ : أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَوَيْهِ الْخَزَّازُ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قِرَاءَةً عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ عَلَى كَسْكَرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يُنَاشِدُهُ اللَّهَ إِلَّا نَزَعَهُ عَنْ كَسْكَرَ ، وَبَعَثَهُ فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّمَا مَثَلُهُ مَثَلُ كَسْكَرَ مَثَلُ مُومِسَةٍ تَزَيَّنُ لِي فِي كُلَّ يَوْمٍ ، فَنَزَعَهُ وَبَعَثَهُ فِي الْجَيْشِ الَّذِي بَعَثَهُ إِلَى نَهَاوَنْدَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : أَنْتُمُ الْيَوْمَ أَطْوَلُ اجْتِهَادًا وَأَطْوَلُ صَلَاةً ، أَوْ أَكْثَرُ صَلَاةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ ، فَقِيلَ : لِمَ ؟ قَالَ : كَانُوا أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِي الدُّنْيَا وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ ، وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَقَدِمَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتِ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ ؟ قَالُوا : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : يَا حَكِيمُ ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بإِشَرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، قَالَ حَكِيمٌ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِلْعَطِيَّةِ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ ، أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، قَالَ : فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شَيْئًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِي سِنَينٍ كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ ، ثُمَّ طَلَعَ الْمِنْبَرَ ، وَقَالَ : إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ ، وَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأَنَا فِي مَقَامِي هَذَا ، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا ، قَالَ عُقْبَةُ : وَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ