كَمَا أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، بِحَدِيثٍ ذَكَرَهُ فِي مَحِلَّةٍ بِأَصْبَهَانَ أَوْ جُرْجَانَ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ : قَامَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ يَوْمَ حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا خَالِدٍ ، إِنَّا نَأْتِيكَ مِنْ مَوَاضِعَ بَعِيدَةٍ ، فَحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِ شَرِيكٍ ، فَقَالَ يَزِيدُ : سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ شَرِيكٍ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَإِنْ كَانَ يَزِيدُ قَدْ أَخْبَرَ عَنْ تَقَدُّمِ سَمَاعِهِ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَإِنَّ شَرِيكًا لَيْسَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِهِ ، وَلَا أَثْبَاتِهِمْ ؛ لِأَنَّ يَزِيدَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلِ : إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ أَبِي غَسَّانَ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيكٍ ، وَأَقْدَمُ مَوْتًا ، وَأَعْلَى إِسْنَادًا
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُقْرِئَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : نا أَبُو حَنِيفَةَ - وَكَانَ مُرْجِئًا - فَقِيلَ لَهُ : لِمَ تُحَدِّثُ عَنْهُ وَهُوَ مُرْجِئٌ ؟ فَقَالَ : أَبِيعُكُمُ اللَّحْمَ مَعَ الْعِظَامِ فَيَنْبَغِي لِلطَّالِبِ أَنْ يَسْأَلَ الرَّاوِيَ عَنْ عُيُونِ أَحَادِيثِهِ الَّتِي ثَبَتَتْ أَسَانِيدُهَا ، وَتَقَدَّمَ سَمَاعُهُ لَهَا
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ ، نا ابْنُ الْغَلَابِيِّ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : شَهِدْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ بِابْنٍ لَهُ - فَقَالَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ حَدِّثِ ابْنِي هَذَا بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ ، قَالَ : هَلُمَّ ، قَالَ : بِحَدِيثِ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ ، قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْحَجِّ فَقَالَ : الْحَجُّ عَرَفَةُ وَحَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَخِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ : كَيْفَ تَقْضِي إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ ؟ ، قَالَ : أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ وَحَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى : سَافَرَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَرْمُلُوا وَحَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ ، سَأَلْتُ الْبَرَاءَ : مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ مِنَ الضَّحَايَا ؟ وَحَدِيثِ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ ، فَلَمَّا فَرَغَ شُعْبَةُ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ : مَا يُبَالِي ابْنُكَ هَذَا مَتَى رُفِعَتْ جَنَازَتِي
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، نا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ ، نا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : رَأَسِمَالِي فِي الْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ، حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ : نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ ، وَعَنْ هِبَتِهِ ، وَحَدِيثُ الْبَرَاءِ فِي الْأَضَاحِي ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَنَسِيتُ الرَّابِعَ
أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، نا طَرَفَةُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ شَحَّاجٍ أَبُو كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ ، - نَزَلَ أَرْدُبِيلَ - مِنْ أَصْلِ كِتَابِ أَبِيهِ ، نا أَبِي ، نا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ شُعْبَةُ ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ غَرِيبٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثِ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ قَالَ : لَأَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ النَّعْلَيْنِ زِمَامُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ ، فَلَمْ يُحَدِّثْهُ شُعْبَةُ بِهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ ، أَتَيْتُكَ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَقَالَ : أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ، جَاءَ مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ يَسْأَلُنِي عَنْ حَدِيثٍ لَا يُحِلُّ حَرَامًا ، وَلَا يُحَرِّمُ حَلَالًا ، اكْتُبُوا : حَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : إِذَا سَأَلْتَ يَا أَخَا أَهْلِ الْمَغْرِبِ فَسَلْ عَنْ مِثْلِ هَذَا ، وَإِلَّا فَقَدْ ذَهَبَتْ رِحْلَتُكَ بَاطِلًا وَإِذَا لَمْ يَكُنِ الطَّالِبُ مِمَّنْ يَعْرِفُ الْأَحَادِيثَ الَّتِي يَسْأَلُ الْمُحَدِّثَ عَنْهَا ، اسْتَعَانَ بِمَنْ حَضَرَ الْمَجْلِسَ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ ، وَالْمَعْرِفَةِ ، وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَسْأَلَ لَهُ الشَّيْخَ عَنْ ذَلِكَ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ بُرْدٍ ، قَالَ : كَانُوا يَجْتَمِعُونَ عَلَى عَطَاءٍ فِي الْمَوْسِمِ ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى هُوَ الَّذِي يَسْأَلُ لَهُمْ
أنا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ ، أنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّيْدَنَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الْأَشَجَّ ، يَقُولُ : سُئِلَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ : مَنْ أَخْرَجَ لَكُمْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مِنْ عِنْدِ اللَّيْثِ ؟ فَقَالَ : شَيْخٌ كَانَ يُقَالُ لَهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ فَإِنْ لَمْ يَحْضُرِ الشَّيْخَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ ، فَيَنْبَغِي لِلطَّالِبِ أَنْ يُقُدِّمَ الِاسْتِخْبَارَ عَنْ ذَلِكَ بَعْضَ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ قَبْلَ حُضُورِهِ الْمَجْلِسَ ، وَيُعَلِّقَ أَطْرَافَ الْأَحَادِيثِ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّاوِيَ عَنْهَا
أنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ ، نا ابْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، - وَشَهِدَ مَوْتَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ حِينَ أَدْخَلُوهُ لِيُغَسَّلَ - : وَجَدْنَا فِي حُجْزَتِهِ رِقَاعًا فِيهَا أَطْرَافٌ لِيَسْأَلَ عَنْهَا
أنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيُّ ، نا جَدِّي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، نا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ حَمَّادًا يَوْمًا دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَمَعَهُ أَطْرَافٌ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ إِبْرَاهِيمَ عَنْهَا
أنا مُحَمَّدُ أَحْمَدُ بْنُ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا قُرَيْشٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : جَعَلَ حَمَّادٌ يَسْأَلُ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : مَا هَذَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، إِنَّمَا هِيَ أَطْرَافٌ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لَا بَأْسَ بِكِتَابَةِ الْأَطْرَافِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا قَالَ هَذَا ؛ لِأَنَّ جَمَاعَةً مِنَ السَّلَفِ كَانُوا يَكْرَهُونَ كِتَابَةَ الْعِلْمِ فِي الصُّحُفِ ، وَيَأْمُرُونَ بِحِفْظِهِ عَنِ الْعُلَمَاءِ ، فَرَخَّصَ إِبْرَاهِيمُ فِي كِتَابَةِ الْأَطْرَافِ ، لِلسُّؤَالِ عَنِ الْأَحَادِيثِ ، وَلَمْ يُرَخِّصْ فِي كِتَابَةِ غَيْرِ ذَلِكَ
أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكَابِلِيُّ ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : رَآنِي أَبِي وَأَنَا أَكْتُبُ ، فَمَحَاهُ
أنا ابْنُ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلٌ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ ، نا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِإِحْرَاقِ الْكُتُبِ
وَقَالَ حَنْبَلٌ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا شُعْبَةُ ، قَالَ : كَانَ غَيْلَانُ وَالْهَيْثَمُ يَكْتُبَانِ عِنْدَ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ فَقَالَ جَابِرٌ : أَتَكْتُبَانِ ؟ وَقَامَ فَدَخَلَ فَقَالَ الْهَيْثَمُ : مَا نَكْتُبُ ، فَقَالَ غَيْلَانُ : لِمَ تَقُولُ : مَا نَكْتُبُ ؟ قُلْ : مَنْ يَكْتُبُ ؟ مَنْ يَكْتُبُ ؟ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ إِبَاحَةُ كِتَابَةِ الْعِلْمِ وَتَدْوِينِهِ
أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُقَيِّدُ الْعِلْمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ وَلَنَا فِي تَقْيِيدِ الْعِلْمِ بِالْخَطِّ ، وَمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ الْإِبَاحَةِ وَالْحَظْرِ ، وَبَيَانُ وَجْهَيْهِمَا كِتَابٌ مُفْرَدٌ ، غَنَيْنَا بِمَا ضَمَّنَّاهُ عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْكِتَابِ ، وَكَانَ فِي الْمُتَقَدِّمِينَ مَنْ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ فِي الْأَلْوَاحِ دُونَ الصُّحُفِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا حَنْبَلٌ ، نا عَلِيٌّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : رُبَّمَا رَأَيْتُ عِمْرَانَ الْقَصِيرَ عِنْدَ أَبِي عَرُوبَةَ قَدْ جَثَا يَكْتُبُ فِي الْأَلْوَاحِ
حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ ، أنا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَبِيعَةَ زَيْدَ بْنَ عَوْفٍ ، قَالَ ، قَالَ : شُعْبَةُ : إِذَا رَأَيْتَ صَاحِبَ الْحَدِيثِ سَيْرُ أَلْوَاحِهِ جَيِّدٌ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُفْلِحُ
أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَكُمْ تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : كُنَّا مَرَّةً - يَعْنِي عِنْدَ شُعْبَةَ ، فَجَعَلَ يَسْمَعُ إِذَا حَدَثَ صَوْتُ الْأَلْوَاحِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ ، قَالَ : السَّمَاءُ تُمْطِرُ ؟ قَالُوا : لَا ، ثُمَّ عَادَ لِلْحَدِيثِ فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : الْمَطَرُ ؟ فَقَالُوا : لَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَحُدِّثُ الْيَوْمَ إِلَّا أَعْمَى ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ أَعْوَرُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ ، تُجِيزُنِي أَنَا
أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ، قَالَ ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ ، فَجَعَلَ يَكْتُبُ ، فَسَمِعَ سُفْيَانَ وَقْعَ الْمِيلِ عَلَى اللَّوْحِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَأَخَذَ لَوْحَهُ ، فَقَالَ : تُكْتَبُ عِنْدِي ؟ فَقُلْنَا لَهُ : اسْكُتْ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ وَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ، قَالَ لَهُ : يَا بَلْخِيُّ ، أَتَدْرِي مَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، سَمِعَ أَبَا فَاخِتَةَ سَعِيدَ بْنَ عِلَاقَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَارٌ لِي ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَسِيرٍ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقَالَ : لَا تَقْتُلْنِي صَبْرًا قَالَ : لَا أَقْتُلَكَ صَبْرًا ، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، أَتُبَايِعُ ؟ أَفِيكَ خَيْرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ لِلَّذِي جَاءَ بِهِ : خُذْ سِلَاحَهُ ، قَالَ سُفْيَانُ : لَمْ يُنَفِّلْهُ ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، وَلَكِنْ قَالَ : خُذْ سِلَاحَهُ ، لَا يُقَاتِلُنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى حَتَّى يَنْقَطِعَ الْحَرْبُ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، وَقَدْ أَخَذْتُ سِلَاحَكَ - يَعْنِي أَلْوَاحَهُ - وَقَدْ رَدَدْتُهُ عَلَيْكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَإِنَّمَا كَانُوا يَكْتُبُونَ فِي الْأَلْوَاحِ ؛ لِكَيْ يَحْفَظُوا الْمَكْتُوبَ ، ثُمَّ يَمْحُونَ الْكِتَابَةَ ، فَمَنْ أَرَادَ رَسْمَ الْمَسْمُوعِ لِلْتَأْبِيدِ وَمَالَ فِي كِتَابَتِهِ إِلَى الْبَقَاءِ وَالتَّخْلِيدِ فَكَوْنُهُ فِي الصُّحُفِ أَوْلَى ، وَتَضْمِينُهُ الْكَرَارِيسَ أَحْفَظُ لَهُ وَأَبْقَى