حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ ، سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ، ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : أَرْضُ الْجَنَّةِ مِنْ وَرِقٍ ، وَتُرَابُهَا مِسْكٌ ، وَأُصُولُ شَجَرِهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ، وَأَفْنَانُهَا لُؤْلُؤٌ وَزَبَرْجَدٌ وَيَاقُوتٌ ، وَالْوَرَقُ وَالثَّمَرُ تَحْتَ ذَلِكَ ، فَمَنْ أَكَلَ قَائِمًا لَمْ يُؤْذِهِ ، وَمَنْ أَكَلَ جَالِسًا لَمْ يُؤْذِهِ ، وَمَنْ أَكَلَ مُضْطَجِعًا لَمْ يُؤْذِهِ ، {{ وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا }}
حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، عَنْ ، ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ هِيَ ؟ قَالَ : مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَحْيَى لَا يَمُوتُ ، وَيَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ ، وَلَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يُبْلَى شَبَابُهُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ بِنَاؤُهَا ؟ قَالَ : لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، مِلَاطُهَا مِسْكٌ ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ ، أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ ، أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ : دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ ، حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ مَنْ خَلَقَهُ غَيْرَ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : خَلَقَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ تُرَابَهَا الْوَرْسَ وَالزَّعْفَرَانَ ، وَجِبَالَهَا الْمِسْكَ ، وَخَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، مَسْرُوقٍ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، مِسْعَرٍ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ ، مَسْرُوقٍ ، قَالَ : أَنْهَارُ الْجَنَّةِ فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ ، وَثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ ، كُلَّمَا نُزِعَتْ ثَمَرَةٌ عَادَتْ أُخْرَى ، وَالْعُنْقُودُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ ، أَبِي الْهُذَيْلِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ : الْعُنْقُودُ أَبْعَدُ مِنْ صَنْعَاءَ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، حَمَّادٍ ، عَنْ ، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ، ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَعَفُ الْجَنَّةِ مِنْهُ كِسْوَتُهُمْ وَمُقَطَّعَاتُهُمْ ، قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَثَمَرُهَا لَيْسَ لَهُ عُجْمٌ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ الْعُرَنِي ، عَنْ ، هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ : {{ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى }} ، قَالَ : صَبْرُ الْجَنَّةِ ـ يَعْنِي وَسَطَهَا ـ عَلَيْهَا فُضُولُ السُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ
حَدَّثَنَا ، زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ، يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ ، يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ ، مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ ، عَنْ ، تُبَيْعِ ابْنِ امْرَأَةِ كَعْبٍ ، قَالَ : تُزْلَفُ الْجَنَّةُ ، ثُمَّ تُزَخْرَفُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ إِلَّا رَجُلَانِ : رَجُلٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ، وَرَجُلٌ قَتَلَ مُعَاهِدًا مُتَعَمِّدًا
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي ظَبْيَانِ ، عَنْ ، حُرَيْثٍ ، عَنْ ، سَلْمَانَ ، قَالَ : الشَّجَرُ وَالنَّخْلُ أُصُولُهَا وَسُوقُهَا اللُّؤْلُؤُ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، حُمَيْدٍ ، عَنْ ، أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السِّدْرَةِ إِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ ، وَإِذَا نَبْقُهَا أَمْثَالُ الْقِلَالِ ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَهَا تَحَوَّلَتْ ، فَذَكَرَ الْيَاقُوتَ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، حَسَّانَ ، عَنْ ، مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ فِي قَوْلِهِ : {{ طُوبَى }} ، قَالَ : هِيَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ أَهْلُ دَارٍ إِلَّا يُظِلُّهُمْ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا ، فِيهَا مِنْ أَلْوَانِ الثَّمَرِ ، وَتَقَعُ عَلَيْهَا طَيْرٌ أَمْثَالُ الْبُخْتِ ، قَالَ : فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ الطَّائِرَ دَعَاهُ فَيَجِيءُ حَتَّى يَقَعَ عَلَى خِوَانِهِ قَالَ : فَيَأْكُلُ مِنْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ قَدِيدًا ، وَمِنَ الْآخَرِ شِوَاءً ، ثُمَّ يَعُودُ كَمَا كَانَ فَيَطِيرُ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، ابْنَ سَابِطٍ ، يَقُولُ : إِنَّ الرَّسُولَ يَجِيءُ إِلَى الشَّجَرَةِ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ تُفَتِّقِي لِهَذَا مَا شَاءَ ، فَإِنَّ الرَّسُولَ لَيَجِيءُ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ الْحُلَّةَ فَيَقُولُ : قَدْ رَأَيْتُ الْحُلَلَ فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذِهِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَوْ أَنَّ رَاكِبًا رَكِبَ جَذَعَةً أَوْ حِقَّةً فَأَطَافَ بِهَا مَا بَلَغَ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ الَّذِي رَكِبَ مِنْهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ
حَدَّثَنَا ، زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ، عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَشْتَهِي الثَّمَرَةَ فَتَجِيءُ حَتَّى تَسِيلَ فِي فِيهِ وَأَنَّهَا فِي أَصْلِهَا فِي الشَّجَرَةِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، زَكَرِيَّا ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنْ ، عَلْقَمَةَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا قَرَّ فِيهَا وَلَا حَرَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلَا شِرَاءٌ إِلَّا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ , فَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيهَا , وَإِنَّ فِيهَا لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ , يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا , لَمْ يَرَ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا , يَقُلْنَ : نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَبِيدُ ; وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ , وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ , فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا , قَالَ : فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : هِيَ لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : هِيَ لِمَنْ طَيَّبَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَفْشَى السَّلَامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَذَكَرَ الْجَنَّةَ فَقَالَ : فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ , وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ , اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }} وَفِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا , اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {{ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ }} لَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا , اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {{ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }}
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَقُولُونَ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى السُّوقِ , فَيَأْتُونَ جِبَالًا مِنَ الْمِسْكِ أَوْ جِبَالًا مِنْ مِسْكٍ , أَوْ كُثْبَانًا مِنْ مِسْكٍ , فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَيُدْخِلُهُمْ مَنَازِلَهُمْ فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ : لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَيَقُولُونَ لِأَهْلِيهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِي ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْجَزَّارُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ أَمْثَالُ الْبَخَاتِيِّ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَعَتَ يَوْمًا الْجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ فَقَالَ فِيهَا , يَقُولُ : إِنَّ فِيهَا طَيْرًا أَمْثَالَ الْبُخْتِ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : الْجَنَّةُ مَطْوِيَّةٌ مُعَلَّقَةٌ بِقُرُونِ الشَّمْسِ , تُنْشَرُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً وَأَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ , كَالزَّرَازِيرِ , يَتَعَارَفُونَ وَيُرْزَقُونَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ .
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ أَبِي : سُئِلَ مُجَاهِدٌ هَلْ فِي الْجَنَّةِ سَمَاعٌ ؟ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةٌ لَهَا سَمَاعٌ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ إِلَى مِثْلِهِ
حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }} قَالَ : أَلْفُ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَبْيَضَ تُرَابُهُ الْمِسْكُ وَفِيهِنَّ مَا يُصْلِحُهُنَّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : أَدْنَى أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ لَهُ أَلْفُ قَصْرٍ , فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفِ خَادِمٍ , لَيْسَ مِنْهُنَّ خَادِمٌ إِلَّا فِي يَدِهَا صَحْفَةٌ سِوَى مَا فِي يَدِ صَاحِبِهَا , لَا يَفْتَحُ بَابَهُ بِشَيْءٍ يُرِيدُهُ , لَوْ ضَافَهُ جَمِيعُ أَهْلِ الدُّنْيَا لَأَوْسَعَهُمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : طُولُ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ تِسْعُونَ مِيلًا , وَطُولُ الْمَرْأَةِ ثَمَانُونَ مِيلًا , وَمَقْعَدُهَا جَرِيبٌ , وَإِنَّ شَهْوَتَهُ لِتَجْرِي فِي جَسَدِهَا سَبْعِينَ عَامًا يَجِدُ اللَّذَّةَ
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {{ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ }} فَبَلَغَ ذَلِكَ كَعْبًا قَالَ : صَدَقَ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى لِسَانِ مُوسَى وَالْفُرْقَانَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَكِبَ حِقَّةً أَوْ جَذَعَةً ثُمَّ دَارَ بِأَصْلِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ مَا بَلَغَهَا حَتَّى يَسْقُطَ هَرِمًا , إِنَّ اللَّهَ غَرَسَهَا بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ , وَإِنَّ أَفْنَانَهَا مِنْ وَرَاءِ سُوَرِ الْجَنَّةِ , وَمَا فِي الْجَنَّةِ نَهْرٌ إِلَّا يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا , فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ لَا يَرَاهُمْ غَيْرُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَدَا مِعْصَمُهَا لَذَهَبَ بِضَوْءِ الشَّمْسِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَطْلَعَتْ كَفَّهَا لَأَضَاءَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيُوجَدُ رِيحُ الْمَرْأَةِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا ، يَقُولُ : إِنَّ الْحُورَ الْعِينِ فِي الْجَنَّةِ لَيَتَغَنَّيْنَ , يَقُلْنَ : نَحْنُ الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ حُبِسْنَا لِلْأَزْوَاجِ الْكِرَامِ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، أَنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَلْبَسُ سَبْعِينَ حُلَّةً مِنْ حَرِيرٍ فَيُرَى بَيَاضُ سَاقَيْهَا وَحُسْنُ سَاقَيْهَا وَمُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }} وَإِنَّمَا الْيَاقُوتُ حَجَرٌ , فَإِنْ أَخَذْتَ سِلْكًا وَجَعَلْتَهُ فِي ذَلِكَ الْحَجَرِ ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ رَأَيْتَ السِّلْكَ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَزْدِيِّ أَوْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ شَكَّ هَمَّامٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : فِي الْجَنَّةِ مِنْ عَتَاقِ الْخَيْلِ وَكِرَامِ النَّجَائِبِ يَرْكَبُهَا أَهْلُهَا , وَقَالَ : الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أُحِبُّ الْخَيْلَ فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ ؟ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ , إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ فَلَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ لَقِيطِ بْنِ الْمُثَنَّى الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : قِيلَ يَا أَبَا أُمَامَةَ , يَتَزَاوَرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَاللَّهِ عَلَى الْجَنَائِبِ عَلَيْهَا الْمَيَاثِرُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُؤْتَى بِالْكَأْسِ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ زَوْجَتِهِ فَيَشْرَبُهَا ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى زَوْجَتِهِ فَيَقُولُ : قَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا حُسْنًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْمَحْلَمِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَاجَةُ أَحَدِكُمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْهَ مَا قَدْ أَطْلَعَكُمْ عَلَيْهِ , اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }} الْآيَةَ , وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْرَؤُهَا : قُرَّاتِ أَعْيُنٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً , ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلَ , لَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَمَخَّطُونَ وَلَا يَبْزُقُونَ , أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَعْنِي الْعُودَ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ , أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَرَجُلٌ لَهُ دَارٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيُؤْتَى بِغَدَائِهِ فِي سَبْعِينَ أَلْفِ صَحْفَةٍ , فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ لَيْسَ كَالْآخَرِ , فَيَجِدُ لِلْآخَرِ لَذَّةً أَوَّلُهُ لَيْسَ فِيهِ رَذْلٌ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ , فَيُقَالُ لَهُ : ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ , وَيُلَقَّنُ كَذَا وَكَذَا , فَيُقَالُ لَهُ : ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ , فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ذَلِكَ لَهُ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْحُرِّ ، عَنْ نُوَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يَنْظُرُ إِلَى مُلْكِهِ أَلْفَيْ عَامٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ , وَإِنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ نُمَيْرٍ الْأَلْهَانِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : إِنَّ الصَّحَابَةَ . . . . . .
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَجِيءُ فَتُشْرِفُ عَلَيْهِ النِّسَاءُ فَيَقُلْنَ : يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ , مَا أَنْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدَنَا بِأَوْلَى بِكَ مِنَّا , فَيَقُولُ : وَمَنْ أَنْتُنَّ ؟ فَيَقُلْنَ : نَحْنُ مِنَ اللَّاتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }}
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : لَقَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لِلَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ , وَمَا لَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ وَلَا مُرْسَلٌ , قَالَ : وَنَحْنُ نَقْرَأُهَا : {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : {{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا }} حَتَّى إِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَجَدُوا عِنْدَ بَابِهَا شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ سَاقَيْهَا عَيْنَانِ فَيَأْتُونَ إِحْدَاهُمَا كَأَنَّمَا أَمَرُوا بِهَا فَيَتَطَهَّرُونَ فِيهَا , فَتَجْرِي عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ , قَالَ : فَلَا تَتَغَبَّرُ أَبْشَارُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا , وَلَا تُشَعَّثُ شُعُورُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا , كَأَنَّمَا دَهَنُوا قَالَ : ثُمَّ يَعْمِدُونَ إِلَى الْأُخْرَى فَيَشْرَبُونَ مِنْهَا فَتَذْهَبُ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ أَذًى وَقَذًى , وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ {{ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }} قَالَ : وَيَتَلَقَّى كُلُّ غِلْمَانٍ صَاحِبَهُمْ يُطِيفُونَ بِهِ فِعْلَ الْوِلْدَانِ بِالْحَمِيمِ يَقْدَمُ مِنَ الْغَيْبَةِ , يَقُولُونَ : أَبْشِرْ قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ كَذَا , وَيَسْبِقُ غِلْمَانٌ مِنْ غِلْمَانِهِ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَيَقُولُونَ : هَذَا فُلَانٌ بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا قَدْ أَتَاكُنَّ , قَالَ : فَيَقُلْنَ : أَنْتُمْ رَأَيْتُمُوهُ , فَيَقُولُونَ : نَعَمْ , قَالَ : فَيَسْتَخِفَّهُنَّ الْفَرَحُ حَتَّى يَخْرُجْنَ إِلَى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ , قَالَ : وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَإِذَا نَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ , فَيَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أَرَائِكِهِ , قَالَ : فَيَنْظُرُ إِلَى تَأْسِيسِ بُنْيَانِهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أُسِّسَ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ بَيْنَ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَأَخْضَرَ وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ , قَالَ : ثُمَّ يَرْفَعُ طَرَفَهُ إِلَى سَقْفِهِ فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَهُ لَهُ لَأَلَمَّ بَصَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِالْبَرْقِ ثُمَّ قَرَأَ {{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }}
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَالَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَزْدَادُونَ جَمَالًا وَحُسْنًا كَمَا يَزْدَادُونَ فِي الدُّنْيَا قَبَاحَةً وَهَرَمًا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا بَيْضَاءَ جِعَادًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ عَلَى خَلْقِ آدَمَ , طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي عَرْضِ سَبْعِ أَذْرُعٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : يَقُولُ غِلْمَانُ أَهْلِ الْجَنَّةِ : مِنْ أَيْنَ نَقْطِفُ لَكَ ؟ مِنْ أَيْنَ نَسْقِيكَ ؟
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، أَنَّ مُوسَى ، أَوْ غَيْرَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ : يَا رَبِّ , كَيْفَ يَكُونُ هَذَا مِنْكَ ؟ أَوْلِيَاؤُكَ فِي الْأَرْضِ جَائِعُونَ يُقْتَلُونَ , وَيَطْلُبُونَ فَلَا يُعْطُونَ وَأَعْدَاؤُكَ يَأْكُلُونَ مَا شَاءُوا وَيَشْرَبُونَ مَا شَاءُوا وَنَحْوَ هَذَا , فَقَالَ : انْطَلِقُوا بِعَبْدِي إِلَى الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ مَا لَمْ يَرَ مِثْلَهُ قَطُّ إِلَى أَكْوَابٍ مَوْضُوعَةٍ وَنَمَارِقَ مَصْفُوفَةٍ وَزَرَابِيِّ مَبْثُوثَةٍ , وَإِلَى الْحُورِ الْعِينِ وَإِلَى الثِّمَارِ وَإِلَى الْخَدَمِ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ , فَقَالَ : مَا ضَرَّ أَوْلِيَائِي مَا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ مَصِيرُهُمْ إِلَى هَذَا , ثُمَّ قَالَ : انْطَلِقُوا بِعَبْدِي هَذَا , فَانْطَلِقْ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ فَصُعِقَ الْعَبْدُ , ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ : مَا نَفَعَ أَعْدَائِي مَا أَعْطَيْتَهُمْ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ مَصِيرُهُمْ إِلَى هَذَا ؟ , قَالَ : لَا شَيْءَ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَاضِي الرَّيِّ عَنْ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ مَلِكًا , يَصُوغُ حُلِيَّ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ يَوْمِ خُلِقَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَلَوْ أَنَّ حُلِيًّا مِنْ حُلِيِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أُخْرِجَ لَذَهَبَ بِضَوْءِ شُعَاعِ الشَّمْسِ , فَلَا تَسْأَلُوا بَعْدَهَا عَنْ حُلِيِّ أَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءُوا وَلَا وَلَدَ , قَالَ : فَيَنْظُرُ النَّظْرَةَ فَيُنْشَأُ لَهُ الشَّهْوَةُ , ثُمَّ يَنْظُرُ النَّظْرَةَ فَيُنْشَأُ لَهُ شَهْوَةٌ أُخْرَى
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَفِي الْجَنَّةِ وَلَدٌ ؟ قَالَ : إِنْ شَاءُوا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ , رَجُلًا كَانَ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ , إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ , فَقَالَ : يَا رَبِّ , ادْنُنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ , فَقِيلَ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تَسْأَلْ أَنْ تُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ , فَقَالَ : وَمَنْ مِثْلُكَ , فَادْنُنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ , فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَقَالَ : ادْنُنِي مِنْهَا لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَآكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا , قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تَقُلْ , فَقَالَ : يَا رَبِّ , وَمَنْ مِثْلُكَ , فَادْنُنِي مِنْهَا وَإِلَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَ : يَا رَبِّ , ادْنُنِي , فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تَقُلْ , حَتَّى قَالَ : يَا رَبِّ وَمَنْ مِثْلُكَ , فَادْنُنِي , فَقِيلَ , اعْدُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : الْعَدْوُ : الشَّدُّ فَلَكَ مَا بَلَغَتْهُ قَدَمَاكَ وَرَأَتْهُ عَيْنَاكَ , قَالَ : فَيَعْدُو حَتَّى إِذَا بَلَحَ يَعْنِي : أَعْيَا قَالَ : يَا رَبِّ , هَذَا لِي وَهَذَا لِي , فَيُقَالُ : لَكَ مِثْلُهُ وَأَضْعَافُهُ فَيَقُولُ : قَدْ رَضِيَ عَنِّي رَبِّي , فَلَوْ أَذِنَ لِي فِي كِسْوَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَطَعَامِهِمْ لَأَوْسَعْتُهُمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ , وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ , قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا , فَقَالَ اللَّهُ : هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ , فَقَالَ : لَا وَعِزَّتِكَ , فَقَدَّمَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا , وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً أُخْرَى ذَاتَ ظِلٍّ وَثَمَرَةٍ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ , قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ لِأَكُونَ فِي ظِلِّهَا وَآكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا , فَقَالَ اللَّهُ : هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ , فَقَالَ : لَا وَعِزَّتِكَ , فَقَدَّمَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا , فَتُمَثَّلُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى ذَاتُ ظِلٍّ وَثَمَرٍ وَمَاءٍ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا , فَقَالَ اللَّهُ : هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فَعَلْتُ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ , فَيَقُولُ : لَا وَعِزَّتِكَ , لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ , فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا قَالَ : فَيَبْرُزُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , قَدِّمْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَكُونُ تَحْتَ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَأَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهَا فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إِلَيْهَا فَيَرَى أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ , فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ , فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ : هَذَا وَهَذَا لِي , فَيَقُولُ اللَّهُ , تَمَنَّ , فَيَتَمَنَّى , يُذَكِّرُهُ اللَّهُ : سَلْ مِنْ كَذَا وَكَذَا , حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِي قَالَ اللَّهُ : هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ , قَالَ : ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَتَقُولَانِ لَهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اخْتَارَكَ لَنَا وَاخْتَارَنَا لَكَ , فَيَقُولُ : مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا }} ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يُحْشَرُونَ ؟ أَمَا وَاللَّهِ مَا يُحْشَرُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ , وَلَكِنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ بِنُوقٍ لَمْ تَرَ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا , عَلَيْهَا رِحَالُ الذَّهَبِ , وَأَزِمَّتُهَا الزَّبَرْجَدُ , فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا , ثُمَّ يَنْطَلِقُ بِهِمْ حَتَّى يَقْرَعُوا بَابَ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا قُرَادُ أَبُو نُوحٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا }} : عَلَى الْإِبِلِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ , رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا فَيُقَالُ لَهُ : انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ , قَالَ : فَيَذْهَبُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَجِدُ النَّاسَ قَدِ اتَّخَذُوا الْمَنَازِلَ فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ , قَدْ أَخَذَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ , قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : تَمَنَّ , فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ لَهُ : لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةُ أَضْعَافِ الدُّنْيَا , قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ : أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ ؟ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , وَالثَّانِيَةُ عَلَى لَوْنِ أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً , لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَوْجَتَانِ , عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً , يَبْدُو مُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَائِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ , أَيُّ عَبْدِكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ : رَجُلٌ يَبْقَى فِي الدِّمْنَةِ بَعْدَ أَنْ يَجْلِسَ النَّاسُ , قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : قُمْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ , قَالَ : أَيْنَ أَدْخُلُ وَقَدْ سَبَقَنِي النَّاسُ , قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : تَمَنَّ أَرْبَعَةَ مُلُوكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا مِمَّنْ كُنْتَ تَتَمَنَّى مِثْلَ مُلْكِهِمْ وَسُلْطَانِهِمْ , قَالَ : فَيَقُولُ : فُلَانٌ , قَالَ : فَيَعُدُّ أَرْبَعَةً ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : تَمَنَّ بِقَلِيلٍ ؟ مَا شِئْتَ , قَالَ : فَيَتَمَنَّى , قَالَ : ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اشْتَهِ مَا شِئْتَ , قَالَ فَيَشْتَهِي , قَالَ فَيُقَالُ : لَكَ هَذَا وَعَشْرَةُ أَضْعَافِهِ , قَالَ , فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ , فَمَا لِأَهْلِ صَفْوَتِكَ ؟ قَالَ : فَقِيلَ : هَذَا الَّذِي أَرَدْتَ , قَالَ : خَلَقْتُ كَرَامَتَهُمْ وَعَمِلْتُهَا بِيَدِي , وَخَتَمْتُ عَلَى خَزَائِنِهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ , ثُمَّ تَلَى : {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }}
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : إِنَّ لِأَهْلِ عِلِّيِّينَ كُوًى يُشْرِفُونَ مِنْهَا فَإِذَا أَشْرَفَ أَحَدُهُمْ أَشْرَفَتِ الْجَنَّةُ , قَالَ : فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ : قَدْ أَشْرَفَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحَدُكُمْ لَسَوْطُهُ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ }} قَالَ : الْحَبَرُ السَّمَاعُ فِي الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَشْرَفَتْ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَمَلَأَتِ الْأَرْضَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ , وَلَنَصِيفُ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا , هَلْ تَدْرُونَ مَا النَّصِيفُ ؟ هُوَ الْخِمَارُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَشِبْرٌ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ نُوَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ لَهُ أَلْفُ قَصْرٍ , مَا بَيْنَ كُلِّ قَصْرٍ مَسِيرَةُ سَنَةٍ , يَرَى أَقْصَاهَا كَمَا يَرَى أَدْنَاهَا , فِي كُلِّ قَصْرٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالرَّيَاحِينِ وَالْوِلْدَانِ مَا يَدْعُو بِشَيْءٍ إِلَّا أُتِيَ بِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ مُغِيثُ بْنُ سُمَيٍّ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ قُصُورًا مِنْ ذَهَبٍ , وَقُصُورًا مِنْ فِضَّةٍ , وَقُصُورًا مِنْ يَاقُوتٍ , وَقُصُورًا مِنْ زَبَرْجَدٍ , جِبَالُهَا الْمِسْكُ وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : إِنَّ قَائِلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَقُولُ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى السُّوقِ , فَيَأْتُونَ جِبَالًا مِنْ مِسْكٍ فَيَجْلِسُونَ فَيَتَحَدَّثُونَ
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ يُقْسَمُ لِلرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ شَهْوَةُ مِائَةٍ وَأَكْلُهُمْ وَنَهْمَتُهُمْ , فَإِذَا أَكَلَ سُقِيَ شَرَابًا طَهُورًا يَخْرُجُ مِنْ جِلْدِهِ رَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ ثُمَّ تَعُودُ شَهْوَتُهُ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : يُجْمَعُونَ فَيُقَالُ : أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَسَاكِينُهَا ؟ قَالَ : فَيَبْرُزُونَ فَيُقَالُ : مَا عِنْدَكُمْ , فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ , ابْتَلَيْتنَا فَصَبَرْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ , قَالَ : وَأَرَاهُ قَالَ : وَوَلَّيْتَ الْأَمْوَالَ وَالسُّلْطَانُ غَيْرَنَا , قَالَ : فَيُقَالُ : صَدَقْتُمْ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ , وَيَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الْأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ , قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ وَيُظَلِّلُ عَلَيْهِمِ الْغَمَامُ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَقْصَرَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْأَلُهُ : مَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ , فَقَالَ : أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ آنِفًا أَنَّ أَوَّلَ مَا يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ زِيَادَةَ كَبِدِ حُوتٍ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : يُرَى فِي الْجَنَّةِ كَهَيْئَةِ الْبَرْقِ فَيُقَالُ : مَا هَذَا ؟ قِيلَ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ تَحَوَّلَ مِنْ غَرْفَةٍ إِلَى غَرْفَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ }} قَالَ : الْغَرْفَةُ الْجَنَّةُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَرِ {{ جَنَّاتُ عَدْنٍ }} فَقَالَ : وَهَلْ تَدْرُونَ مَا {{ جَنَّاتُ عَدْنٍ }} ؟ قَالَ : قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ لَهُ خَمْسَةُ آلَافِ بَابٍ , عَلَى كُلِّ بَابٍ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ هَنِيئًا لِصَاحِبِ الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصِدِّيقٌ هَنِيئًا لِأَبِي بَكْرٍ , وَشَهِيدٌ وَأَنَّى لِعُمَرَ شَهَادَةٌ , ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي أَخْرَجَنِي مِنْ ضُرِّي ؟ إِنَّهُ لَقَادِرٌ عَلَى أَنْ يَسُوقَهَا إِلَيَّ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : {{ جَنَّاتُ عَدْنٍ }} قَالَ : بَطْنَانِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ يَاقُوتَةً لَيْسَ فِيهَا صَدْعٌ وَلَا وَصْلٌ , فِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ , فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ مُحَكَّمٌ فِي نَفْسِهِ , قَالَ : قُلْنَا : يَا كَعْبُ , وَمَا الْمُحَكَّمُ فِي نَفْسِهِ ؟ قَالَ : الرَّجُلُ يَأْخُذُهُ الْعَدُوُّ فَيُحَكِّمُونَهُ بَيْنَ أَنْ يَكْفُرَ أَوْ يَلْزَمَ الْإِسْلَامَ فَيُقْتَلُ , فَيَخْتَارُ أَنْ يَلْزَمَ الْإِسْلَامَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُقْسِطِينَ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ بِمَا أَقْسَطُوا فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ قُرَّةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَعَنْ أَبِي نَعَامَةَ ، سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ فَقَالَ : إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ لَمَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ عَامًا وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَوْمٌ وَلَيْسَ مِنْهَا بَابٌ إِلَّا وَهُوَ كَظِيظٌ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِ الْجَنَّةِ أَرْبَعُونَ خَرِيفًا لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظُ الزِّحَامِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : دَارُ الْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِيهَا أَرْبَعُونَ بَيْتًا فِي وَسَطِهَا شَجَرَةٌ تَنْبُتُ الْحُلَلُ فَيَأْتِيهَا فَيَأْخُذُ بِأُصْبُعِهِ سَبْعِينَ حُلَّةً مُمَنْطَقَةً بِاللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ يَنْتَهِي بِهِمْ إِلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَاةُ حَافَّتَاهُ قَصَبُ ذَهَبٍ , قَالَ : أَرَاهُ قَالَ : مُكَلَّلٌ بِاللُّؤْلُؤِ فَيَغْتَسِلُونَ مِنْهُ اغْتِسَالَةً فَتَبْدُو فِي نُحُورِهِمْ شَامَةٌ بَيْضَاءُ , ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَغْتَسِلُونَ فَكُلَّمَا اغْتَسَلُوا ازْدَادَتْ بَيَاضًا , فَيُقَالُ لَهُمْ : تَمَنَّوْا مَا شِئْتُمْ , فَيَتَمَنَّوْنَ مَا شَاءُوا فَيُقَالُ : لَكُمْ مَا تَمَنَّيْتُمْ وَسَبْعُونَ ضِعْفًا , فَهُمْ مَسَاكِينُ أَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ }} قَالَ : قُصِرَ طَرَفُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فَلَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }} قَالَ : أَلْوَانُهُنَّ كَالْيَاقُوتِ وَاللُّؤْلُؤِ فِي صَفَائِهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ جُرْمُوزٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : {{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }} قَالَ : كَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ فِي الْخَيْطِ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }} قَالَ : يُرَى مُخُّ سَاقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الثِّيَابِ كَمَا يُرَى الْخَيْطُ فِي الْيَاقُوتَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ }} قَالَ : يُجَامِعُهُنَّ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : يَطَأَهُنَّ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ : {{ مُدْهَامَّتَانِ }} قَالَ : خَضْرَاوَانِ مِنَ الرَّيِّ
حَدَّثَنَا ابْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ مُدْهَامَّتَانِ }} قَالَ : خَضْرَاوَانِ
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ مُدْهَامَّتَانِ }} قَالَ : خَضْرَاوَانِ مِنْ رَيِّهِمَا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : سَوْدَاوَانِ مِنَ الرَّيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، قَالَ : خَضْرَاوَانِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : خَضْرَاوَانِ مِنَ الرَّيِّ
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : {{ نَضَّاخَتَانِ }} بِكُلِّ خَيْرٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : {{ نَضَّاخَتَانِ }} بِالْمَاءِ وَالْفَاكِهَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : {{ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ }} قَالَ : فِي كُلِّ خَيْمَةٍ خَيْرٌ
حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ : {{ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ }} قَالَ : عَذَارَى الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ , فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ لَهَا أَرْبَعَةُ آلَافِ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ
حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : عَذَارَى الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : دُرٌّ مُجَوَّفَةٌ أَوْ مُجَوَّفٌ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دُرٌّ مُجَوَّفٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الْخَيْمَةُ دُرٌّ مُجَوَّفَةٌ , فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ فِيهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مِصْرَاعٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : دُرٌّ مُجَوَّفٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَرْبِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، يَقُولُ : الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : مَحْبُوسَاتٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : فِي الْحُجَالِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : دُرٌّ مُجَوَّفٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الْخَيْمَةُ دُرٌّ مُجَوَّفَةٌ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }} قَالَ : الرَّفْرَفُ رِيَاضُ الْجَنَّةِ وَالْعَبْقَرِيُّ : عَتَاقُ الزَّرَابِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : الرَّفْرَفُ : الْمَجَالِسُ , وَالْعَبْقَرِيُّ : الزَّرَابِيُّ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ }} قَالَ : فُضُولُ الْمَجَالِسِ وَالْبُسُطِ وَالْفُرُشِ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }} قَالَ : الدِّيبَاجُ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ }} قَالَ : الْبُسُطُ , كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ : هِيَ الْبُسُطُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : الْإِسْتَبْرَقُ : الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : الْإِسْتَبْرَقُ الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ , وَالْفِرْدَوْسُ أَعْلَاهَا دَرَجَةً , وَمِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ الْعَرْشُ , وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ الْأَرْبَعَةِ , فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ الْجَنَّةَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} قَالَ : لَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ فِي قَفَا بَعْضٍ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {{ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ }} قَالَ : لَا تُصَدَّعُ رُءُوسُهُمْ وَلَا تَنْزِفُ عُقُولُهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ }} قَالَ : خَمْرٌ بَيْضَاءُ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ قَالَ : لَا تُصَدَّعُ رُءُوسُهُمْ وَلَا يَقِيئُونَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ مَوْضُونَةٍ }} قَالَ أَحَدُهُمَا : الْمَرْمُولَةُ , وَقَالَ أَحَدُهُمَا : الْمَرْمُولَةُ بِالذَّهَبِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمِّيَ ، قَالَ يَجِيء الطَّيْرُ فَيَقَعُ عَلَى الشَّجَرَةِ فَيَأْكُلُ مِنْ أَحَدِ جَنْبَيْهِ قَدِيدًا وَمِنَ الْآخَرِ شِوَاءً
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : {{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ }} قَالَ : لَوْ خَرَّ مِنْ أَعْلَاهَا فِرَاشٍ لَهَوَى إِلَى قَرَارِهَا كَذَا وَكَذَا خَرِيفًا
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ : {{ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ }} قَالَ : يَتَنَاوَلُ الرَّجُلُ فَوَاكِهَهَا وَهُوَ قَائِمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ : {{ دَانِيَةٌ }} قَالَ : أُدْنِيَتْ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ : {{ وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا }} قَالَ : ذُلِّلَتْ لَهُمْ يَأْخُذُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الْعَبْقَرِيُّ الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ قَالَ لَهَا : تَكَلَّمِي , قَالَتْ : {{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ }} قَالَ : السُّرُرُ عَلَيْهَا الْحُجَالُ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ }} قَالَ : هِيَ الْخَمْرُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الرَّحِيقُ : الْخَمْرُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : {{ مَخْتُومٍ }} : مَمْزُوجٍ ، {{ خِتَامُهُ مِسْكٌ }} قَالَ : طَعْمُهُ وَرِيحُهُ تَسْنِيمٍ عَيْنٌ فِي الْجَنَّةِ {{ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ }} صَرْفًا وَيُمَزِّجُ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ : {{ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ }} : صَرْفًا وَيُمْزَجُ لِسَائِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ }} قَالَ : خَفَايَا أَخْفَاهَا اللَّهُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَعَنْ أَبِي رَوْقٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ خِتَامُهُ مِسْكٌ }} قَالَا : آخِرُ طَعْمِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ شَرِيكٍ الْعِجْلِي ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : أُنْبِئْتُ أَنَّ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ قَوْمٌ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , وَوُجُوهُهُمْ نُورٌ , عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ تَغْشَى أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ , لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ , قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي جَلَالِ اللَّهِ حِينَ عُصِيَ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ ، أَنَّ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ ، كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ , يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , يَقُولُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ : مَنْ هَؤُلَاءِ , فَيَقُولُونَ : هَؤُلَاءِ كَانُوا يَتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَمْوَالٍ تَعَاطَوْهَا وَلَا أَرْحَامٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ
حُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْكَوْثَرُ : نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ , عَلَيْهِ الْخَيْرُ كَثِيرٌ , هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ , آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ الْكَوْثَرُ }} نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ , حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ , وَمَجْرَاهُ عَلَى الْيَاقُوتِ وَالدُّرِّ , تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : {{ الْكَوْثَرُ }} : نَهْرٌ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ شَاطِئَاهُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ , وَفِيهِ مِنَ الْأَبَارِيقِ وَالْآنِيَةِ عَدَدَ النُّجُومِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَا : سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ يَقُولُ : حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي , وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ فِي , وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِي , وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ , فِي رَأْسِ الْعَمُودِ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةٍ , مُشْرِفُونَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَإِذَا اطَّلَعَ أَحَدُهُمْ مَلَأَ حُسْنُهُ بُيُوتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ , كَمَا تَمْلَأُ الشَّمْسُ بِضَوْئِهَا بُيُوتَ أَهْلِ الدُّنْيَا , قَالَ : فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ : اخْرُجُوا بِنَا إِلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ , قَالَ : فَيَخْرُجُونَ فَيَنْظُرُونَ فِي وُجُوهِهِمْ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ , مَكْتُوبٌ فِي وُجُوهِهِمْ : هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ , مَنْ شَرِبَ مِنْهُمَا لَمْ يَظْمَأْ , عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى أَيْلَةَ , مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ سَعَةِ الْحَوْضِ فَقَالَ : مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى عُمَانَ مَا بَيْنَهُمَا شَهْرٌ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ , فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ شَرَابِهِ فَقَالَ : أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ , يَصُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُ أَوْ مِدَادُهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ , أَحَدُهُمَا وَرِقٌ وَالْآخَرُ ذَهَبٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِي حَوْضًا طُولُهُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَبْيَضَ مِنَ اللَّبَنِ , آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ , وَإِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا g عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ يَجْرِي , حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ , قَالَ : فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى الطِّينِ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ , فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ , مَا هَذَا ؟ قَالَ : الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تُفَجَّرُ مِنْ جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ الْجَنَّةَ قَالَ لَهَا : تَزَيَّنِي , فَتَزَيَّنَتْ ثُمَّ قَالَ : تَكَلَّمِي , فَقَالَتْ : طُوبَى لِمَنْ رَضِيتَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ : اللَّهُمَّ , الْعَبْدُ مِنْ عَبِيدِكَ يَعْبُدُكَ وَيُطِيعُكَ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَكَ , تَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا وَتَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ , وَالْعَبْدُ يَعْبُدُ غَيْرَكَ وَيَعْمَلُ بِمَعَاصِيكَ فَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا وَتَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ , قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ الْعِبَادَ وَالْبَلَاءَ لِي , كُلٌّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِي , فَأَمَّا عَبْدِي الْمُؤْمِنُ فَتَكُونُ لَهُ سَيِّئَاتٌ فَإِنَّمَا أَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ وَأَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا فَتَكُونُ كَفَّارَةً لِسَيِّئَاتِهِ وَأَجْزِيهِ إِذَا لَقِيَنِي , وَأَمَّا عَبْدِي الْكَافِرُ فَتَكُونُ لَهُ الْحَسَنَاتُ فَأَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ وَأَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا فَتَكُونُ جَزَاءً لِحَسَنَاتِهِ وَأُجْزِيهِ سَيِّئَاتِهِ حِينَ يَلْقَانِي
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ : ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا , وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا , وَلَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ فُضَالَةَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : {{ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا }} قَالَ : سُرَّةُ الْجَنَّةِ قَالَ : وَسَطُ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ كَعْبٍ : {{ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا }} قَالَ : جَنَّاتُ الْأَعْنَابِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : نَخْلُ الْجَنَّةِ جُذُوعُهَا ذَهَبٌ وَكَرْمُهَا زُمُرُّدٌ وَيَاقُوتٌ وَسَعَفُهَا حُلَلٌ , يَخْرُجُ الرُّطَبُ أَمْثَالَ الْقِلَالِ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَبْيَضَ مِنَ اللَّبَنِ
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ جِيءَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُغِيرَةَ ، قَالَ : قَالَ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ : ذَكَرَ لَنَا أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ صُوِّرَ صُورَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَأُلْبِسَ لِبَاسُهُمْ , وَحُلًى حُلْيَتُهُمْ , وَرَأَى أَزْوَاجَهُ وَخَدَمَهُ وَمَسَاكِنَهُ فِي الْجَنَّةِ فَأَخَذَهُ سِوَارُ فَرَحٍ , لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَمُوتَ لَمَاتَ , قَالَ : فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ سِوَارَ فَرْحَتِكَ هَذِهِ فَإِنَّهَا قَائِمَةٌ لَكَ أَبَدًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ سُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فِيهَا كُثْبَانُ الْمِسْكِ , فَإِذَا خَرَجُوا إِلَيْهَا هَبَّتْ رِيحٌ - قَالَ حَمَّادٌ : أَحْسِبُهُ قَالَ : شَمَالٍ - فَتَمْلَأُ وُجُوهَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ مِسْكًا فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ كَعْبًا مَا سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى ؟ فَقَالَ : سِدْرَةٌ يَنْتَهِي إِلَيْهَا عِلْمُ الْمَلَائِكَةِ , وَعِنْدَهَا يَجِدُونَ أَمْرَ اللَّهِ لَا يُجَاوِزُهَا عِلْمٌ , وَسَأَلْتُهُ عَنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى فَقَالَ : جَنَّةٌ فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ تَرْتَقِي فِيهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ