حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ عِنْدَهُ يَتِيمَةٌ ، وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَهُ طَعَامَهُ قَالَ : فَخَافَتِ امْرَأَةٌ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا عَلَيْهَا قَالَ : وَغَابَ الرَّجُلُ غَيْبَةً ، فَاسْتَعَانَتِ امْرَأَةٌ نِسْوَةً عَلَيْهَا فَضَبَطْنَهَا لَهَا ، وَأَفْسَدَتْ عُذْرَتَهَا بِيَدِهَا ، وَقَدِمَ الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَفْقِدُهَا عَنْ مَائِدَتِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : مَا شَأْنُ فُلَانَةَ لَا تَحْضُرُ طَعَامِي كَمَا كَانَتْ تَحْضُرُ ؟ فَقَالَتْ : دَعْ عَنْكَ فُلَانَةَ فَقَالَ : مَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : فَقَذَفَتْهَا قَالَ : فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ مَا أَمْرُكِ ؟ قَالَ : فَجَعَلَتْ لَا تَزِيدُ عَلَى الْبُكَاءِ فَقَالَ : أَخْبِرِينِي فَأَخْبَرَتْهُ قَالَ : فَانْطَلَقَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةِ الرَّجُلِ ، وَإِلَى النِّسْوَةِ فَسَأَلَهُنَّ قَالَ : فَمَا لَبِثْنَ أَنِ اعْتَرَفْنَ قَالَ : فَقَالَ لِلْحَسَنِ : اقْضِ فِيهَا فَقَالَ الْحَسَنُ : أَرَى الْحَدَّ عَلَى مَنْ قَذَفَهَا ، وَالْعُقْرَ عَلَيْهَا وَعَلَى الْمَسِكَاتِ قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْ كَلَّفْتُ إِبِلًا طَحِينًا لَطَحَنَتْ قَالَ : وَمَا يَطْحَنُ يَوْمَئِذٍ بَعِيرٌ
حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ جَوَارٍ أَرْبَعًا اجْتَمَعْنَ فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ : هِيَ رَجُلٌ ، وَقَالَتِ الْأُخْرَى : هِيَ امْرَأَةٌ ، وَقَالَتِ الثَّالِثَةُ : أَنَا أَبُو الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا امْرَأَةٌ ، وَقَالَتِ الرَّابِعَةُ : أَنَا أَبُو الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا رَجُلٌ ، فَخَطَبَتِ الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا أَبُو الرَّجُلِ إِلَى الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا أَبُو الْمَرْأَةِ ، فَزَوَّجَتْهَا ، فَأَفْسَدَتِ الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا رَجُلٌ الْجَارِيَةَ الَّتِي زَوَّجَتْهَا ، فَاخْتَصَمُوا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَجَعَلَ صَدَاقَهَا عَلَى أَرْبَعَتِهِنَّ ، وَرَفَعَ حِصَّةَ الَّتِي زَعَمَتْ أَنَّهَا امْرَأَةٌ لِأَنَّهَا أَمْسَكَتْ مِنْ نَفْسِهَا قَالَ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِي فَقَالَ : لَوْ أَنِّي وُلِّيتُ ذَلِكَ لَمْ أَرَ الصَّدَاقَ إِلَّا عَلَى الَّتِي أَفْسَدَتْهَا
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ امْرَأَةً افْتَضَّتْ جَارِيَةً بِأُصْبُعِهَا وَقَالَتْ : إِنَّهَا زَنَتْ فَرَفَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ فَغَرَّمَهَا الْعُقْرَ ، وَضَرَبَهَا ثَمَانِينَ لِقَذْفِهَا إِيَّاهَا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ نِسْوَةً كُنَّ بِالشَّامِ ، فَأَشَرْنَ ، وَنَظَرْنَ ، وَلَعِبْنَ الْخِرْقَةَ ، فَرَكِبَتْ وَاحِدَةٌ الْأُخْرَى وَبَجَسَتِ الْأُخْرَى ، فَأَذْهَبَتْ عُذْرَتَهَا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ ، وَقَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ فَقَالَا : عَلَيْهِنَّ الدِّيَةُ ، وَتَرْفَعُ نَصِيبَ وَاحِدَةٍ وَقَالَ ابْنُ مُغَفَّلٍ : يَرَى مِنْ نُطَفِهَا إِلَى بَاجِسَتِهَا . وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ ، وَلَهَا عُقْرُهَا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عُبَيْدٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، أَنَّ جَارِيَتَيْنِ كَانَتَا بِالْحَمَّامِ ، فَدَفَعَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ، فَانْفَضَّتْ عُذْرَتُهَا ، فَقَضَى لَهَا شُرَيْحٌ : عَلَيْهَا بِمِثْلِ صَدَاقِهَا