• 330
  • أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ عِنْدَهُ يَتِيمَةٌ ، وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَهُ طَعَامَهُ قَالَ : فَخَافَتِ امْرَأَةٌ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا عَلَيْهَا قَالَ : وَغَابَ الرَّجُلُ غَيْبَةً ، فَاسْتَعَانَتِ امْرَأَةٌ نِسْوَةً عَلَيْهَا فَضَبَطْنَهَا لَهَا ، وَأَفْسَدَتْ عُذْرَتَهَا بِيَدِهَا ، وَقَدِمَ الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَفْقِدُهَا عَنْ مَائِدَتِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : مَا شَأْنُ فُلَانَةَ لَا تَحْضُرُ طَعَامِي كَمَا كَانَتْ تَحْضُرُ ؟ فَقَالَتْ : دَعْ عَنْكَ فُلَانَةَ فَقَالَ : مَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : فَقَذَفَتْهَا قَالَ : فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ مَا أَمْرُكِ ؟ قَالَ : فَجَعَلَتْ لَا تَزِيدُ عَلَى الْبُكَاءِ فَقَالَ : أَخْبِرِينِي فَأَخْبَرَتْهُ قَالَ : فَانْطَلَقَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةِ الرَّجُلِ ، وَإِلَى النِّسْوَةِ فَسَأَلَهُنَّ قَالَ : " فَمَا لَبِثْنَ أَنِ اعْتَرَفْنَ " قَالَ : فَقَالَ لِلْحَسَنِ : " اقْضِ فِيهَا " فَقَالَ الْحَسَنُ : أَرَى الْحَدَّ عَلَى مَنْ قَذَفَهَا ، وَالْعُقْرَ عَلَيْهَا وَعَلَى الْمَسِكَاتِ قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : " لَوْ كَلَّفْتُ إِبِلًا طَحِينًا لَطَحَنَتْ " قَالَ : وَمَا يَطْحَنُ يَوْمَئِذٍ بَعِيرٌ

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ عِنْدَهُ يَتِيمَةٌ ، وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَهُ طَعَامَهُ قَالَ : فَخَافَتِ امْرَأَةٌ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا عَلَيْهَا قَالَ : وَغَابَ الرَّجُلُ غَيْبَةً ، فَاسْتَعَانَتِ امْرَأَةٌ نِسْوَةً عَلَيْهَا فَضَبَطْنَهَا لَهَا ، وَأَفْسَدَتْ عُذْرَتَهَا بِيَدِهَا ، وَقَدِمَ الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَفْقِدُهَا عَنْ مَائِدَتِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : مَا شَأْنُ فُلَانَةَ لَا تَحْضُرُ طَعَامِي كَمَا كَانَتْ تَحْضُرُ ؟ فَقَالَتْ : دَعْ عَنْكَ فُلَانَةَ فَقَالَ : مَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : فَقَذَفَتْهَا قَالَ : فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ مَا أَمْرُكِ ؟ قَالَ : فَجَعَلَتْ لَا تَزِيدُ عَلَى الْبُكَاءِ فَقَالَ : أَخْبِرِينِي فَأَخْبَرَتْهُ قَالَ : فَانْطَلَقَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةِ الرَّجُلِ ، وَإِلَى النِّسْوَةِ فَسَأَلَهُنَّ قَالَ : فَمَا لَبِثْنَ أَنِ اعْتَرَفْنَ قَالَ : فَقَالَ لِلْحَسَنِ : اقْضِ فِيهَا فَقَالَ الْحَسَنُ : أَرَى الْحَدَّ عَلَى مَنْ قَذَفَهَا ، وَالْعُقْرَ عَلَيْهَا وَعَلَى الْمَسِكَاتِ قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْ كَلَّفْتُ إِبِلًا طَحِينًا لَطَحَنَتْ قَالَ : وَمَا يَطْحَنُ يَوْمَئِذٍ بَعِيرٌ

    لبثن: لبث : مكث وانتظر وأقام
    قذفها: القذف : الاتهام بالزنا دون شهود ولا بينة
    بعير: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
    " لَوْ كَلَّفْتُ إِبِلًا طَحِينًا لَطَحَنَتْ " قَالَ : وَمَا يَطْحَنُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات