حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ الْحَكَمُ : أَخْبَرَنِي , عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ , عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : جَاءَتْ جَارِيَتَانِ فَأَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَفَرَّعَ أَوْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَلَمْ يَنْصَرِفْ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ , حَدَّثَنَا خَالِدٌ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ , عَنْ نُبَيْشَةَ , نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِمِنًى : إِنَّا كُنَّا نَفْرَعُ فَرَعًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : فِي كُلِّ سَائِمَةٍ فَرَعٌ تَغْذُوهُ مَاشِيَتُكَ حَتَّى إِذَا اسْتَحْمَلَ ذَبَحْتَهُ فَتَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ
حَدَّثَنَا مُوسَى , حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , أَخْبَرَنَا ابْنُ خَثْيَمٍ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ , عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْفَرَعِ فِي كُلِّ خَمْسِينَ شَاةً شَاةٌ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ , عَنْ أَبِيهِ , بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي إِلَى الْمَرَاحِ , وَعَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ قَالَ : أَوَلَّدَتْ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ بَهْمَةً قَالَ : اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةً , ثُمَّ قَالَ : لَا تَحْسَبَنَّ أَنَّمَا ذَبَحْنَاهَا مِنْ أَجْلِكَ , لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ وَاحِدَةً , فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً أَمَرْنَاهُ فَذَبَحَ مَكَانَهَا شَاةً
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بِنْتِ أَزْهَرَ , حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ وَاقِدٍ , حَدَّثَنَا عِمْرَانُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ ؟ قَالُوا : فَرْعُهَا قَالَ : فَكَذَاكَ الصَّفُّ الْأَوَّلُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا أَبِي , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مِنْ أَيْنَ أَرْمِي الْجَمْرَتَيْنِ ؟ قَالَ : تَفْرَعُهُمَا
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ , أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الْحَسَنِ , فِي الْعَبْدِ يَفْتَرِعُ عُذْرَةَ الْجَارِيَةِ قَالَ : عَلَيْهِ الْعُقْرُ قَوْلُهُ : فَفَرَعَ بَيْنَهُمَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : أَفْرَعُ بَيْنَهُمَا أَيْ أَحْجِزُ وَقَوْلُهُ : فِي نِتَاجٍ يَنْتُجُونَهُ مِنْ مَوَاشِيهِمْ يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْفَرَعُ : ذِبْحٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَهُوَ أَوَّلُ النَّتَاجِ إِذَا نُتِجَتِ النَّاقَةُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِهَا يَذْبَحُونَهُ : يَتَبَرَّكُونَ بِهِ قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : سُئِلَ رُؤْبَةُ عَنِ الْفَرَعَةِ , فَقَالَ : إِذَا بَلَغَتِ الْإِبِلُ عَدًّا مَعْلُومًا ذَبَحُوا وَاحِدًا مِنْ صِغَارِهَا , وَالصَّغِيرُ مِنَ الْإِبِلِ يُذْبَحُ وَلَا يُنْحَرُ , فَرَّعُوا تَفْرِيعًا فِي الْأَرْضِ خَاصَّةً , قَالَ عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ : عَلَى أَنَّ دِينِيَ قَدْ يُوَافِقُ دِينَهُمْ إِذَا نَسَكُوا أَفْرَاعَهَا وَذَبِيحَهَا وَيُقَالُ فِي الْأَمْثَالِ : أَوَّلُ الصَّيْدِ فَرَعٌ , وَيُصْطَادُ أَيْ يُذْبَحُ أَوَّلُهُ كَمَا يُذْبَحُ أَوَّلُ النِّتَاجِ , وَنَصْطَادُ نَحْنُ لِأَنْفُسِنَا قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : وَهُوَ فِي الْغَنَمِ أَنْ يَبْلُغَ عَدَدًا , فَإِذَا جَاوَزَتْهُ ذُبِحَ مَكَانَ مَا زَادَ شَاةٌ , وَذَلِكَ أَنِّي رَأَيْتُ فِيَ حَدِيثِ نُبَيْشَةَ : فِي كُلِّ سَائِمَةٍ - يَعْنِي إِبِلًا رَاعِيَةً - فَرَعٌ , وَتَغْذُوهُ مَاشِيَتُكَ بِلَبَنِهَا حَتَّى إِذَا اسْتَحْمَلَ ذَبَحْتَهُ , وَالِاسْتِحْمَالُ فِي الْإِبِلِ دُونَ الْغَنَمِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَنِ الْفَرَعِ , فَقَالَ : الْفَرَعُ حَقٌّ , وَلَأَنْ تَتْرُكَهُ حَتَّى يَكُونَ ابْنَ لَبُونٍ شُغْزُبًّا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ فَيَتَلَصَّقَ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ , وَتَكْفَأَ إِنَاءَكَ وَتُوَلِّهَ نَاقَتَكَ , أَوْ تَحْمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , أَوْ تُعْطِيَهُ أَرْمَلَةً وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ جَعَلَهُ فِي الْإِبِلِ خَاصَّةً لِقَوْلِهِ : وَلَأَنْ تَتْرُكَهُ حَتَّى يَكُونَ ابْنَ لَبُونٍ . وَابْنُ اللَّبُونِ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْإِبِلِ شُغْزُبًّا : أَيْ مُمْتَلِئًا لَحْمًا , خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ سَاعَةَ يُولَدُ فَيَتَلَصَّقَ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ ؛ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ مَنْ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَيْهِ , وَتَكْفَأُ إِنَاءَكَ إِذَا لَمْ تَتْرُكْهُ حَتَّى يَرْضَعَ أُمَّهُ فَيُدِرَّ لَبَنَهَا عَلَيْهِ , وَيَكْثُرَ , فَإِذَا لَمْ يَتَحَلَّبِ اللَّبَنَ بِرَاضَعِهِ خَفَّ فَيَبْقَى إِنَاؤُكَ مُكْفَأً إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي نَاقَتِكَ لَبَنٌ تَحْلِبُهُ فِيهِ , وَتُوَلِّهُ نَاقَتَكَ إِنْ ذَبَحْتَهُ سَاعَةَ تَضَعُهُ تَرَكْتَ نَاقَتَكَ وَالِهًا كَالْمَرْأَةِ الْوَالِهِ إِذَا فَقَدَتْ وَلَدَهَا
فِي مِثْلِ هَذَا الْمَعْنَى حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ , عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى بَنِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : إِنَّ فِي نَبَاتِكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرَعًا , وَفِي نَبَاتِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرَعًا , تَغْذُوهُ مَاشِيتَكَ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ لِسَانُهُ , ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ , وَإِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : يَقُولُ : فِيمَا نَبَتَ مِنْ إِبِلِكَ , وَنُتِجَتْ , وَفِي غَنَمِكَ مِثْلُ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّكَ تَغْذُوهُ بِلَبَنِ مَاشِيَتِكَ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ لِسَانُهُ عَنِ اللَّبَنِ , وَيَجْتَزِئَ بِالْمَرْعَى , بَلَغَ ابْنَ لَبُونٍ , أَوْ لَمْ يَبْلُغْ , ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَطْعَمْتَهُ أَهْلَكَ , فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ الْأُضْحِيَّةِ , وَإِنْ تَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْقُرْبَةِ , وَحَدِيثُ لَقِيطٍ يُوَافِقُ قَوْلَ مَنْ قَالَ : أَنْ تَبْلُغَ الْغَنَمُ عَدَدًا يُسَمُّونَهُ , فَمَا جَازَ ذَلِكَ الْعَدَدُ ذُبِحَ لِقَوْلِهِ : مَاذَا وَلَدَتْ ؟ قَالَ : بَهْمَةٍ قَالَ : اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةٍ بَدَلًا مِنَ الْبَهْمَةِ ؛ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ لَحْمًا , وَأَنْفَعُ لِمَنْ أُعْطِيَهُ , ثُمَّ قَالَ : لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ , لَا نُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ وَاحِدَةٌ , وَقَالَ : وَشُبِّهَ الْهَيْدَبُ الْعَبَامُ مِنَ الِ أَقْوَامِ سَقْبًا مُلَبَّسًا فَرَعَا , وَقَالَ عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ : عَلَى أَنَّ دِينِيَ قَدْ يُوَافِقُ دِينَهُمْ إِذَا نَسَكُوا أَفْرَاعَهَا وَذَبِيحَهَا قَوْلُهُ : أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ ؟ قَالُوا : فَرْعُهَا الْفَرْعُ : أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ ائْتِ فَرَعَةً مِنْ فِرَاعِ الْجَبَلِ فَأَنْزِلْهَا : وَهِيَ أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ , وَجَبَلٌ فَارِعٌ , وَنَقًا فَارِعٌ , إِذَا كَانَ أَطْوَلَ مَا يَلِيهِ , وَفَرَعَ قَوْمَهُ : إِذَا عَلَاهُمْ بِشَرَفٍ أَوْ بِجَمَالٍ , وَانْزِلْ بِفَارِعَةِ الْوَادِي , وَأَصَابَتْهُ دَبَرَةٌ عَلَى فُرُوعِ كَتِفَيْهِ , يُرِيدُ أَعَالِيَهُمَا , وَتِلَاعٌ فَوَارِعُ , أَيْ مُشْرِفَاتُ الْمَسَايِلِ , وَلَقِيَهُ فَفَرَعَ رَأْسَهُ بِالْعَصَا أَيْ عَلَاهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ : فَرَعَ : صَعِدَ , وَأَفْرَعَ وَفَرَّعَ : انْحَدَرَ قَالَ : فَإِنْ كَرِهْتَ هِجَائِي فَاجْتَنِبْ سَخَطِي لَا يُدْرِكَنَّكَ إِفْرَاعِي وَتَصْعِيدِي وَقَالَ آخَرُ : فَسَارُوا , فَأَمَّا جُلُّ حَيِّي فَفَرَّعُوا جَمِيعًا وَأَمَّا حَيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدَا وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْفَرِيعَةُ : الْقَمْلَةُ , وَالْفَرَعَةُ : الْعَظِيمَةُ , يُقَالُ : تَفَرَّعْتُ الشَّيْءَ وَأَفْرَعْتُهُ : عَلَوْتُهُ قَوْلُهُ : فِي الْعَبْدِ يَفْتَرِعُ الْجَارِيَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : افْتَرَعَ فُلَانٌ فُلَانَةً إِذَا افْتَضَّهَا , وَبِئْسَ مَا أَفْرَعْتَ بِهِ : أَيْ بِئْسَ مَا ابْتَدَأْتَ بِهِ , وَأَفْرِعْ فَرَسَكَ : اقْدَعْهُ , وَالْفَرْعُ : الْقَوْسُ يُعْمَلُ مِنْ طَرَفِ الْقَضِيبِ , فَإِنْ أُخِذَتْ مِنَ الْأَصْلِ فَشُقَّتْ فَهِيَ شَرِيجٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : تَفَرَّعَ فُلَانٌ الْقَوْمَ تَفَرُّعًا إِذَا رَكِبَهُمْ , وَشَتَمَهُمْ قَالَ لَبِيدٌ : لَمْ أَبِتْ إِلَّا عَلَيْهِ أَوْ عَلَى مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أَطْرَافَ الْجَبَلِ وَالْفَرَعُ : الشَّعْرُ الْكَثِيرُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : رَجُلٌ أَفْرَعُ : تَامُّ الشَّعْرِ لَمْ يَذْهَبْ مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ الْمَرَّارُ : جَعْدَةٌ فَرْعَاءُ فِي جُمْجُمَةٍ ضَخْمَةٍ يُفْرَقُ عَنْهَا كَالصُّفُرْ