أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : " إِنَّ فِي نَبَاتِكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرَعًا , وَفِي نَبَاتِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرَعًا , تَغْذُوهُ مَاشِيتَكَ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ لِسَانُهُ , ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ , وَإِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهِ "
فِي مِثْلِ هَذَا الْمَعْنَى حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ , عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى بَنِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : إِنَّ فِي نَبَاتِكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرَعًا , وَفِي نَبَاتِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرَعًا , تَغْذُوهُ مَاشِيتَكَ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ لِسَانُهُ , ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ , وَإِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : يَقُولُ : فِيمَا نَبَتَ مِنْ إِبِلِكَ , وَنُتِجَتْ , وَفِي غَنَمِكَ مِثْلُ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّكَ تَغْذُوهُ بِلَبَنِ مَاشِيَتِكَ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ لِسَانُهُ عَنِ اللَّبَنِ , وَيَجْتَزِئَ بِالْمَرْعَى , بَلَغَ ابْنَ لَبُونٍ , أَوْ لَمْ يَبْلُغْ , ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَطْعَمْتَهُ أَهْلَكَ , فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ الْأُضْحِيَّةِ , وَإِنْ تَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْقُرْبَةِ , وَحَدِيثُ لَقِيطٍ يُوَافِقُ قَوْلَ مَنْ قَالَ : أَنْ تَبْلُغَ الْغَنَمُ عَدَدًا يُسَمُّونَهُ , فَمَا جَازَ ذَلِكَ الْعَدَدُ ذُبِحَ لِقَوْلِهِ : مَاذَا وَلَدَتْ ؟ قَالَ : بَهْمَةٍ قَالَ : اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةٍ بَدَلًا مِنَ الْبَهْمَةِ ؛ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ لَحْمًا , وَأَنْفَعُ لِمَنْ أُعْطِيَهُ , ثُمَّ قَالَ : لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ , لَا نُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ وَاحِدَةٌ , وَقَالَ : وَشُبِّهَ الْهَيْدَبُ الْعَبَامُ مِنَ الِ أَقْوَامِ سَقْبًا مُلَبَّسًا فَرَعَا , وَقَالَ عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ : عَلَى أَنَّ دِينِيَ قَدْ يُوَافِقُ دِينَهُمْ إِذَا نَسَكُوا أَفْرَاعَهَا وَذَبِيحَهَا قَوْلُهُ : أَيُّ الشَّجَرَةِ أَبْعَدُ مِنَ الْخَارِفِ ؟ قَالُوا : فَرْعُهَا الْفَرْعُ : أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ ائْتِ فَرَعَةً مِنْ فِرَاعِ الْجَبَلِ فَأَنْزِلْهَا : وَهِيَ أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ , وَجَبَلٌ فَارِعٌ , وَنَقًا فَارِعٌ , إِذَا كَانَ أَطْوَلَ مَا يَلِيهِ , وَفَرَعَ قَوْمَهُ : إِذَا عَلَاهُمْ بِشَرَفٍ أَوْ بِجَمَالٍ , وَانْزِلْ بِفَارِعَةِ الْوَادِي , وَأَصَابَتْهُ دَبَرَةٌ عَلَى فُرُوعِ كَتِفَيْهِ , يُرِيدُ أَعَالِيَهُمَا , وَتِلَاعٌ فَوَارِعُ , أَيْ مُشْرِفَاتُ الْمَسَايِلِ , وَلَقِيَهُ فَفَرَعَ رَأْسَهُ بِالْعَصَا أَيْ عَلَاهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ : فَرَعَ : صَعِدَ , وَأَفْرَعَ وَفَرَّعَ : انْحَدَرَ قَالَ : فَإِنْ كَرِهْتَ هِجَائِي فَاجْتَنِبْ سَخَطِي لَا يُدْرِكَنَّكَ إِفْرَاعِي وَتَصْعِيدِي وَقَالَ آخَرُ : فَسَارُوا , فَأَمَّا جُلُّ حَيِّي فَفَرَّعُوا جَمِيعًا وَأَمَّا حَيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدَا وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْفَرِيعَةُ : الْقَمْلَةُ , وَالْفَرَعَةُ : الْعَظِيمَةُ , يُقَالُ : تَفَرَّعْتُ الشَّيْءَ وَأَفْرَعْتُهُ : عَلَوْتُهُ قَوْلُهُ : فِي الْعَبْدِ يَفْتَرِعُ الْجَارِيَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : افْتَرَعَ فُلَانٌ فُلَانَةً إِذَا افْتَضَّهَا , وَبِئْسَ مَا أَفْرَعْتَ بِهِ : أَيْ بِئْسَ مَا ابْتَدَأْتَ بِهِ , وَأَفْرِعْ فَرَسَكَ : اقْدَعْهُ , وَالْفَرْعُ : الْقَوْسُ يُعْمَلُ مِنْ طَرَفِ الْقَضِيبِ , فَإِنْ أُخِذَتْ مِنَ الْأَصْلِ فَشُقَّتْ فَهِيَ شَرِيجٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : تَفَرَّعَ فُلَانٌ الْقَوْمَ تَفَرُّعًا إِذَا رَكِبَهُمْ , وَشَتَمَهُمْ قَالَ لَبِيدٌ : لَمْ أَبِتْ إِلَّا عَلَيْهِ أَوْ عَلَى مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أَطْرَافَ الْجَبَلِ وَالْفَرَعُ : الشَّعْرُ الْكَثِيرُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : رَجُلٌ أَفْرَعُ : تَامُّ الشَّعْرِ لَمْ يَذْهَبْ مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ الْمَرَّارُ : جَعْدَةٌ فَرْعَاءُ فِي جُمْجُمَةٍ ضَخْمَةٍ يُفْرَقُ عَنْهَا كَالصُّفُرْ