قَالَ : أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، وَذَلِكَ فِي شُهُورِ سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمَائَةٍ ، قَالَ : أَنَا أبو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِي ، نا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنِ هَارُونَ الرُّويَانِي ، نَا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا الدَّوْرَقِيُّ ، نا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الصَّدَقَةِ ، ح ، ونا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّي ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَزَعَمَ صَاحِبُ دَارِهِ أَنَّ اسْمَهُ : هِشَامٌ قَالَ : سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي الرَّمْضَاءِ ، وَيَقُولُ : يَا نَفْسُ نَوْمٌ بِاللَّيْلِ وَبَاطِلٌ بِالنَّهَارِ ، وَتَرْجِينَ أَنْ تَدْخُلِي الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَظُنُّهُ قَالَ : ذَاتَ نَفْسِهِ ، أَقْبِلْ بِهِ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : دُونَكُمْ أَخُوكُمْ ، قَالَ : قُلْنَا : ادْعُ لَنَا يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَهُمْ ، قَالَ : قُلْنَا : زِدْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ ، قَالَ : قُلْنَا : زِدْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : زِدْهُمُ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْجَنَّةَ مآبَهُمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا إِذَا خَرَجْنَا إِلَى الْمَقَابِرِ ، أَوْ كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا أَبُو عَاصِمٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا ؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ ، وَكُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ لِيَتَّسِعَ لِذِي الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لَا طَوْلَ لَهُ ، فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ ، وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ الظُّرُوفِ ، وَإِنَّ الظُّرُوفَ لَا تُحَرِّمُ شَيْئًا وَلَا تُحِلُّهُ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُؤَمَّلٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ مَا صَلَّى الصُّبْحَ : مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا وَجَدْتَ ، لَا وَجَدْتَ ، إِنَّمَا بُنِيَتْ هَذِهِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُؤَمَّلٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَحُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِكُمْ ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ خَلَفَ أَحَدًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِي أَهْلِهِ بِسُوءٍ إِلَّا أُقِيمَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قِيلَ لَهُ : هَذَا خَلَفَكَ فِي أَهْلِكَ بِسُوءٍ ، فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ ، فَمَا ظَنُّكُمْ ؟
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، نا النُّعْمَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَمَنْ عَيَّرَ مُسْلِمًا فِي خَادِمِهِ وَأَهْلِهِ فَلَيْسَ مِنَّا
نا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِكُمْ ، مَنْ خَلَفَ مُجَاهِدًا فِي أَهْلِهِ بِسُوءٍ أَوْقَفَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عَمَلِهِ وَأَخَذَ مِنْهُ مَا شَاءَ ، فَمَا ظَنُّكُمْ ؟
نا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، نا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَمَنْ غَشَّ امْرَأً مُسْلِمًا فِي أَهْلِهِ وَخَادِمِهِ فَلَيْسَ مِنَّا
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، نا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ مِنْ حَقِّ جَلَالِ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ثَلَاثًا : الْإِمَامُ الْمُقْسِطُ ، وَذُو الشَّيْبِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَالْحَامِلُ لِكِتَابِ اللَّهِ غَيْرُ الْجَافِي وَلَا الْغَالِي فِيهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَالَ : ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلُهُ صَدَقَةً قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُكَ تَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ ، ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ : مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلُهُ صَدَقَةً ، قَالَ : لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّينُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّينُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلُهُ صَدَقَةً
نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ : صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي أَمَرَهُ فَأَذَّنَ الظُّهْرَ ، فَأَبْرَدَ بِهَا ، فَأَنْعَمَ أَنْ يُبْرِدَها ، وَصَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ أَخَّرَهَا فَوْقَ الَّذِي كَانَ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ ، وَصَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَمَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، وَصَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَقْتُ صَلَاتِكُمْ مَا بَيْنَ مَا رَأَيْتُمْ
نا ابْنُ بَشَّارٍ ، نا حَرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ
نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ النَّيْسَابُورِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَوْتَ أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا مُوسَى فَقَالَ : أَنْتَ الْآنَ لِي صِدِّيقٌ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو مُوسَى : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَمِعُ قِرَاءَتِي لَحَبَّرْتُهَا تَحْبِيرًا
نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ فَانْتَبِذُوا فِي كُلِّ وِعَاءٍ وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ
نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ حَتَّى يَفُكَّ عَنْ لِحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا
نا الْأَسْفَاطِيُّ ، نا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ ، نا عِمْرَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ حَبِطَ عَمَلُهُ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، نا أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى ضَمَّرَ صُدْغَيْهِ ، وَرُئِي ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : إنَّ رَبِّكَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِأَرْقِيَكَ ، قَالَ : فَخُذْ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ أَرْقِيكَ . قَالَ : فَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَبَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، نا أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ الْحَجَرَ يَزِنُ سَبْعَ خَلِفَاتٍ لَيُلْقَى فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي سَبْعِينَ خَرِيفًا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَا : نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ ( ح ) ، وَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا : نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : لَا تُتْبَعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى ، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى الْمَقَامِ وَهُمْ خَلْفَهُ جُلُوسٌ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَهْوَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَثَارُوا ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسُوا فَجَلَسُوا ، فَقَالَ : رَأَيْتُمُونِي حِينَ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي أَهْوَيْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ آخِذَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إنَّ الْجَنَّةَ عُرِضَتْ عَلَيَّ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ مَا فِيهَا مِنَ الْحُسَنِ وَالْعَجَائِبِ ، وَإِنَّهَا مَرَّتْ خَصْلَةُ عِنَبٍ فَأَعْجَبَنِي ، فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا فَسَبَقَتْنِي ، وَلَوْ أَخَذْتُهَا لَغَرَسْتُهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ حَتَّى تَأْكُلُوا مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْكَمْأَةَ دَوَاءٌ لِلْعَيْنِ ، وَأَنَّ الْعَجْوَةَ مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ الَّتِي تَكُونُ فِي الْمِلْحِ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا الْمَوْتَ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ : خَرَجْتُ لَيْلَةً إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَائِمٌ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ ، وَإِذَا رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي ، قَالَ : فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا بُرَيْدَةُ أَتُرَاهُ يُرَائِي ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : بَلْ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ قَالَ : فَصَلَّى ثُمَّ قَعَدَ يَدْعُو فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ، الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا بُرَيْدَةُ وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا الرَّجُلُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّي فَأَذِنَ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي الِاسْتِغْفَارِ لَهَا فَلَمْ يُعْطِنِي قَالَ : وَكُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ فَكُلُوا وَتَمَتَّعُوا ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا ؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ ، وَنَهَيْتُكُمْ أنْ تَشْرَبُوا فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ فَاشْرَبُوا وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَهَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي مُلَاءَةٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهَا ، وَلَا يَتَوَشَّحَ بِهَا ، وَأَنْ يُصَلِّيَ فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَىْءٌ مِنَ الْمَتَاعِ حَمَلَهُ عَلَيَّ فَسَمَّانِي الزَّامِلَةَ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَمَرَنِي اللَّهُ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي : عَلَيٌّ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَسَلْمَانُ ، وَأَبُو ذَرٍّ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ونا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَا : نا أَبُو أَحْمَدَ ، نَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُمِرْتُ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي ، وَأَخْبَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ قُلْتُ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فِيهِمْ عَلِيٌّ قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ ذَلِكَ مِنَ الْغَدِ فَقُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ ، قَالَ : مِنْهُمْ عَلِيٌّ ثُمَّ ذَكَرَ الْيَوْمَ الثَّانِي فَقُلْتُ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مِنْهُمْ عَلِيٌّ قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ فَقَالَ : مِنْهُمْ عَلِيٌّ ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ ، وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أنا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أنَّهُ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَرَجُلٌ يَتَنَاوَلُ عَلِيًّا وَيَقَعُ فِيهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا مُعَاوِيَةُ تَأْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ ؟ قَالَ : فَقَالَ : تَكَلَّمْ ، وَهُوَ يَرَى أنَّهُ يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ صَاحِبُهُ . فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَشْفَعَ عَدَدَ كُلِّ شَجَرَةٍ وَمَدَرَةٍ أَفَتَرْجُوهَا أَنْتَ يَا مُعَاوِيَةُ وَلَا يَرْجُوهَا عَلِيٌّ ؟ . قَالَ : فَقَالَ : اسْكُتْ فَإِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُكَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أنا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ ، وَهُوَ آخِذٌ بِعِنَانِ بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ ، يَعْنِي بَغْلَةَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ النَّجَاشِيُّ أَهْدَاهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ، ادْعُ النَّاسَ فَنَادَى النَّاسَ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُوكُمْ ، فَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ ، فَقَالَ : ادْعُ لِيَ الْأَنْصَارَ فَقَالَ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُوكُمْ فَلَمْ يَجِيءْ أَحَدٌ . قَالَ : وَيْحَكَ خُصَّ الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ فَنَادَى : يَا مَعْشَرَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُوكُمْ ، فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ . فَقَالَ : وَيْحَكَ ادْعُ الْمُهَاجِرِينَ فإنَّ لِيَ فِي أَعْنَاقِهُمْ بَيْعَةً قَالَ : فَحَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْهُمْ أَلْفٌ قَدْ طَرَحُوا الْجُفُونَ ، ثُمَّ مَشَوْا قُدُمًا حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ قَالَا : أنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَسْجِدَ الْحَرَامِ ، فَطَفِقَ يَتَطَلَّبُ ، فَبَصُرَ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَائِمًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَأَيْقَظَهُ ، فَقَامَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مِنَ التُّرَابِ ، فَانْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَلَقِيَهُمَا مِيكَائِيلُ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَافِحَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَجِدُ مِنْ يَدِهِ رِيحَ النُّحَاسِ ، فَكَأَنَّ جِبْرِيلَ أَنْكَرَ ذَلِكَ . قَالَ : أَفَعَلْتَ ؟ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ نَسِيَ ثُمَّ ذَكَرَ ، فَقَالَ : صَدَقَ أَخِي ، مَرَرْتُ أَوَّلَ أَمْسِ عَلَى إِسَافٍ وَنَائِلَةَ ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى أَحَدِهِمَا فَقُلْتُ : إنَّ قَوْمًا رَضُوا بِكُمَا إِلَهًا مَعَ اللَّهِ لَقَوْمُ سُوءٍ قَالَ صَالِحٌ : فَقُلْتُ لِابْنِ بُرَيْدَةَ : مَا إِسَافٌ وَنَائِلَةُ ؟ فَقَالَ : كَانَا شَابَّيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَكَانَا يَطُوفَانِ بِالْكَعْبَةِ ، فَأَصَابَا مِنْهُ خَلْوَةً ، فَأَرَادَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَنَكَّسَهُمَا اللَّهُ نُحَاسًا ، فَجَاءَ بِهِمَا قُرَيْشٌ فَقَالُوا : لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ رَضِيَ أَنْ يُعْبَدَ هَذَانِ الْإِنْسَانَانِ لَمَا نَكَّسَهُمَا نُحَاسًا . قَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ : فَأَمَّا إِسَافٌ فَرَجُلٌ ، وَأَمَّا نَائِلَةُ فَامْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، كُوفِيٌّ ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إنَّ لِلرَّحِمِ لِسَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ الْعَرْشِ عِنْدَ الْمِيزَانِ تَقُولُ : رَبِّ مَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ الْيَوْمَ ، وَمَنْ وَصَلَنِي فَصِلْهُ الْيَوْمَ
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ ، حَيْثُمَا وَجَدَهَا أَخَذَهَا
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ حَيٌّ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى مِيلَيْنِ ، فَأَتَاهُمْ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَسَانِي هَذِهِ الْحُلَّةَ وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْكُمَ فِي أَمْوَالِكُمْ وَنِسَائِكُمْ بِمَا أَرَى ، وَكَانَ قَدْ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُزَوِّجُوهُ ، قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ فَنَزَلَ عَلَى تِلْكَ الْمَرْأَةِ ، فَأَرْسَلَ الْقَوْمُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَسُولًا فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ وَأَرْسَلَ رَجُلًا وَقَالَ : إنْ وَجَدْتَهُ حَيًّا فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، وَلَا أَرَاكَ تَجِدُهُ حَيًّا ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ مَيِّتًا فَأَحْرِقْهُ بِالنَّارِ قَالَ : فَجَاءَ فَوَجَدَهُ قَدْ لَدَغَتْهُ أَفْعًى فَمَاتَ ، فَذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ سَلِيطٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَعَلَيٍّ : عِنْدَكَ فَاطِمَةُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا حَاجَةُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ . فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عَلَى أُولَئِكَ الرَّهْطِ مِنَ الْأَنْصَارِ يَنْتَظِرُونَهُ فَقَالُوا : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : مَا أَدْرِي غَيْرَ أنَّهُ قَالَ لِي : مَرْحَبًا وَأَهْلًا . قَالُوا : يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ إِحْدَاهُمَا ، أَعْطَاكَ الْأَهْلَ وَأَعْطَاكَ الْمَرْحَبَ . فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلْعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَةٍ فَقَالَ سَعْدٌ : مِنْ عِنْدِي كَبْشٌ ، وَجَمَعَ لَهُ رَهْطٌ مِنَ الْأَنْصَارِ آصُعًا مِنْ ذُرَةٍ ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبِنَاءِ قَالَ : لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ، ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا ، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي نَسْلِهِمَا
نا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ ، أنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، نا أَبِي ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أُمَّتِي يَسُوقُهَا قَوْمٌ عِرَاضُ الْوُجُوهِ صِغَارُ الْأَعْيَنِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْحَجَفُ إِلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، أَمَّا السَّاقَةُ الْأُولَى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ ، وَأَمَّا السَّاقَةُ الثَّانِيَةُ فَيَنْجُو بَعْضٌ وَيَهْلِكُ بَعْضٌ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيَصْطَلِحُونَ كُلُّهُمْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمُ التُّرْكُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَرْبِطُنَّ خُيُولَهُمْ إِلَى سَوَارِي مَسْجِدِ الْمُسْلِمِينَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ يَسْأَلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَيْنَ هُوَ ؟ حَتَّى دُفِعَ إِلَى قَوْمٍ جُلُوسٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَيْنَ النَّبِيُّ فَأَرَوْهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ أَتَيْتُكَ فَأُقَبِّلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : أُقَبِّلُ رِجْلَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنِّي أَتَيْتُكَ مُسْلِمًا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ذَلِكَ خَيْرٌ لَكَ فَقَالَ : إِنَّهُ عَرَضَ لِي أَمْرٌ لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي شَكٍّ مِنْ شَأْنِي ، وَلَكِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ نَفْسِي . قَالَ : فَمَا تُرِيدُ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ تَدْعُوَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ الْخَضْرَاءَ فَتَأْتِيَكَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَعَالَىْ يَا شَجَرَةُ فَاتَّكَأْتِ الشَّجَرَةُ عَلَى أَصْلِهَا يَمِينًا وَشِمَالًا ، ثُمَّ اتَّكَأَتْ حَتَّى قَبَضَتْ عَرُوقَهَا ، ثُمَّ اسْتَوَتْ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَمْشِي إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَجُرُّ عَرُوقَهَا وَفَرُوعَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بِمَ تَشْهَدِينَ يَا شَجَرَةُ ؟ قَالَتْ : أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : صَدَقْتِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ : مَهْ فَقَالَ مُرْهَا فَلْتَرْجِعْ إِلَى مَكَانِهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ للشجرةِ : ارْجِعِي إِلَى مَكَانِكِ وَكُونِي كَمَا كُنْتِ فَرَجَعَتِ الشَّجَرَةُ إِلَى حُفْرَتِهَا ثُمَّ دَلَّتْ عُرُوقَهَا فِي الْحُفْرَةِ فَرَجَعَ كُلُّ عِرْقٍ فِي مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ ، ثُمَّ الْتَأَمَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ . فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي مَا كَانَ عَرَضَ لِي ، أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي وَأَهْلِي فَأُخْبِرُهُمُ الْخَبَرَ لَعَلِّي آتِيكَ بِطَائِفَةٍ مِنْهُمْ مُؤْمِنِينَ . قَالَ : ارْجِعْ فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَاسْتَثْنَى الْأَعْرَابِيُّ وَلَمْ يَأْلُ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْجُدُ لَكَ ؟ قَالَ : لَا ، إِنَّمَا السَّجْدَةُ لِلَّهِ ، وَلَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي بِالسُّجُودِ لِغَيْرِ اللَّهِ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ، ونا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، نا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا ، جَاءَ يَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
نا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، نا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتْحَ خَيْبَرَ فَكُنْتُ فِيمَنْ صَعِدَ الثُّلْمَةَ ، فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُئِيَ مَكَانِي وَأَبْلَيْتُ وَعَلَيَّ ثَوْبٌ أَحْمَرُ ، فَمَا عَلِمْتُ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الْإِسْلَامِ أَعْظَمَ مِنْهُ . قَالَ : لِلشُّهْرَةِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ، نا جَارٌ لَنَا يُكَنَّى أَبَا عُمَرَ ، نا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ السُّوقِ وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُصِيبَ فِيهَا يَمِينًا فَاجِرَةً ، أَوْ صَفْقَةً خَاسِرَةً
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ نِيزَكٍ ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ قَوْمٌ مِنْ خُرَاسَانَ فَقَالُوا : أَقِلْنَا فَقَالَ : أَمَّا مِنْ بَنِي فَلَا . . . فَقَالُوا : أَمَا تُخْبِرُنَا عَنْ أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . قَالُوا : فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَبْغَضِ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : بَنُو أُمَيَّةَ ، وَثَقِيفٌ ، وَحَنِيفَةُ
نا أَبُو الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ : الصَّمَدُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، نا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ عَلَى قَبْرٍ جَدِيدِ عَهْدٍ بِدَفْنٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ : قَبْرُ مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا قَبْرُ أُمِّ مِحْجَنٍ ، كَانَتْ مُولَعَةً أَنْ تَلْقُطَ الْقَذَى مِنَ الْمَسْجِدِ . فَقَالَ : أَلَا آذَنْتُمُونِي لَهَا ؟ فَقَالُوا : كَرِهْنَا أَنْ نَهِيجَكَ . فَصَفَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ وَصَلَّى عَلَيْهَا قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا ، فإنَّ صَلَاتِي عَلَى مَوْتَاكُمْ تُفْسِحُ لَهُمْ فِي قُبُورِهُمْ ، وَيُنَوَّرُ لَهُمْ فِيهَا ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا قَالَ أَبُو سِنَانٍ : فَعَرَضْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ فَقَالَ : إنَّ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَهُ صَلَّوْا عَلَى قَبْرٍ ، وَقَالَ : لَا سَبْقَ الْيَوْمَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَكَنٍ الرَّقَاشِيُّ ، نا عُقْبَةُ الْأَصَمُّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ ، يُذْهِبُ الدَّاءَ ، وَلَا دَاءَ فِيهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ : لَوْ أُعْطِيَ ابْنُ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ لَابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا ، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا لَابْتَغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إنَّ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَى الْعَقِيقَةِ كَمَا يُعْرَضُونَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ قَالَ صَالِحٌ : فَقُلْتُ لِابْنِ بُرَيْدَةَ : مَا الْعَقِيقَةُ ؟ قَالَ : الْمَوْلُودُ فِي الْإِسْلَامِ يَنْبَغِي أَنْ يُعَقَّ عَنْهُ
نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا ، وَكِيعٌ ، نا دَلْهَمُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّجَاشِيَّ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ ، فَتَوَضَّا وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ فِي يَوْمِ غَيْمٍ فَقَالَ لِي بُرَيْدَةُ : بَكِّرُوا بِالْعَصْرِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ فَاتَهُ الْعَصْرُ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ
نا الْمُقَوِّمُ ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ يَوْمًا أَمْشِي فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُتَوَجِّهًا فَظَنَنْتُهُ يُرِيدُ حَاجَةً ، فَتَعَرَّضَتُ لَهُ حَتَّى رَآنِي جَلَسْتُ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ، فَأَتَيْتُ فَأَخَذَ بِيَدِي ، وَانْطَلَقْنَا نَمْشِي جَمِيعًا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ بَيْنَ أَيْدِينَا يُصَلِّي يُكْثِرُ الرُّكُوعَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَرَاهُ يُرَائِي ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَأَرْسَلَ يَدِي وَقَالَ بِيَدِهِ يُطْبِقُ بِكَفَّيْهِ وَقَالَ : عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا ، عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا ثَلَاثًا ، فَإِنَّ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينَ يَغْلِبْهُ
قَالَ : أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ فِي شُهُورِ سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، نَا ابْنُ فَنَاكِي ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيَاضِيُّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ ، نا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ لِلَّهِ رِيحًا يَبْعَثُهَا عِنْدَ رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ تَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ
نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ عَائِذِ بْنِ نُسَيْرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَوْضِي مَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى الْيَمَنِ ، فِيهِ آنِيَةٌ عَدَدَ النُّجُومِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا
نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ ، قَالَ إِسْحَاقُ : أَظُنُّهُ فِي السَّفَرِ ، يَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى يَسْمَعَ أَصْحَابُهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ لِي فِيهَا مَعَاشِي - ثَلَاثَ مِرَارٍ - اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي جَعَلْتَ إلِيَهَا مَرْجِعِي - ثَلَاثَ مِرَارٍ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ - ثَلَاثَ مِرَارٍ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - وَبِكَ مِنْكَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
نا ابْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، نا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، نا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَّةٍ
نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَرْكَبٌ وَخَادِمٌ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِقَرْنِي الَّذِي مِنْهُ . قَالَ : قُلْتُ : وَأَنَا ؟ قَالَ : فَدَعَا لَهُ ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : يَفْشُو إِلَيْهِمُ السِّمَنُ
نا ابنُ إِسْحَاقَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ سَاعَةً ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَقَامَكَ ؟ قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ : مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ . قُلْتُ : آمِينَ ، وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ ، أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ . قُلْتُ : آمِينَ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، نَا إِسْمَاعِيلُ أَبُو سُلَيْمَانَ الْكَحَّالُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ بُرَيْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
نا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا خَلَفٌ ، نا يَزِيدُ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْأَعْمَى ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْخُزَاعِيِّ - وَلَمْ يَقُلِ : الْأَسْلَمِيِّ - قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَرَفْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا يُونُسُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ قَالَ : كَانَ مِنَّا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ صَحِبُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بُرَيْدَةُ ، وَسُكْبَةُ ، وَمِحْجَنٌ . قَالَ : فَكَانَ سُكْبَةُ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ ، فَقَالَ مِحْجَنٌ لِبُرَيْدَةَ : أَلَا نُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقْبَلَتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ نَتَمَاشَى ، وَيَدِي فِي يَدِهِ ، قَالَ : فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي ، قَالَ : أَتَرَاهُ صَادِقًا ، أَتُرَاهُ صَادِقًا ؟ فَلَمَّا دَنَوْنَا ذَهَبْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ يَدِي ، قَالَ : قَالَ : وَيْحَكَ اسْكُتْ لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ ، إنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ
نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الرُّزِّيُّ ، نا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى الْمَقَامِ وَهُمْ خَلْفَهُ جُلُوسٌ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَهْوَى فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَثَارُوا ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ : اجْلِسُوا ، فَجَلَسُوا ، فَقَالَ : أَرَأَيْتُمُونِي حِينَ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالْحُسْنِ وَالْأَعَاجِيبِ ، وَإِنَّهَا مَرَّتْ بِي خَصْلَةٌ مِنْ عِنَبٍ فَأَعْجَبَتْنِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا فَسَبَقَتْنِي ، وَلَوْ أَخَذْتُهَا لَغَرَسْتُهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ حَتَّى تَأْكُلُوا مِنْ فَوَاكِهِ الْجَنَّةِ
نا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ ، نا عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أُخِذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْقِبْلَةِ وَأُلْحِدَ لَهُ وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصْبًا
نا ابْنُ حُمَيْدٍ ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَعَلَ لِجَدِّةِ الْأُمِّ السُّدُسَ ، إِذَا لَمْ تَكُنْ دُونَهَا أُمٌّ
نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيًّا وَلِيُّهُ
نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الرُّزِّيِّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ فَمَاتَتْ قَالَ : قَدْ أَجَرَكِ اللَّهُ وَرَدَّ عَلَيْكِ الْمِيرَاثَ قَالَتْ : إِنَّ عَلَيْهَا صَوْمًا ؟ قَالَ : صَوْمِي عَنْهَا قَالَتْ : إنَّ عَلَيْهَا حَجَّةً ؟ قَالَ : حُجِّي عَنْهَا
نا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاهِلِيُّ ، نَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ ، نَا يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ الْإِقْرَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ وَسَّعَ الْخَيْرَ فَأَقْرِنُوا
نا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ ابْنِ زُهَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ
نا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، نا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ : قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ ، قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ وَهُوَ يَعْلَمُ ؛ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقًا ؛ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ ؛ فَذَاكَ فِي الْجَنَّةِ
نا أَبُو عَلِيٍّ الرُّزِّيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ ، نا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً حَذَفَتِ امْرَأَةً فَأَسْقَطَتْ ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَ فِي ذَلِكَ خَمْسَمَائَةِ شَاةٍ ، وَنَهَى يَوْمَئِذٍ عَنِ الْخَذْفِ
نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَنْبَأَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ، إِلَّا أَنَّهُ يَوْمَ الْفَتْحِ شُغِلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْأُولَى ، وَالْعَصْرِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ