عنوان الفتوى : فترة الخطبة متروكة للخاطبين وأهلهما
ما هي فترة الخطبة وما مدتها في الإسلام، وهل يعتبر قراءة سورة الفاتحة جزء من عقد القران، وما حكم قراءتها عند عقد القران؟
خلاصة الفتوى:
ليس للخطبة فترة محددة أو مدة معينة، ولا تؤثر قراءة الفاتحة في عقد الزواج، وقراءتها عند العقد من البدع المستحدثة في هذا العصر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فترة الخطبة لا تُحدد بزمن معين ولا تقيد بوقت محدد؛ بل هي متروكة للخاطبين لتحديدها واختيار وقت العقد بعدها، كما أنه ليس للخطبة مدة محددة لطولها أو قصرها، حيث أن الخطبة مقدمة للزواج يتفق فيها الطرفان على أمور الزواج، ولا تأخذ هذه الخطبة أحكام الزواج من جواز الخلوة وكشف العورة والجماع وطاعة الزوجة لزوجها وحرمة تزوج المتزوجة بغير زوجها ووجوب النفقة والسكنى وغير ذلك مما يترتب على العقد، ولذلك فتحديد مدة الخطبة راجع إلى الاتفاق بين أهل الخاطب وأهل المخطوبة.
وأما بالنسبة لقراءة الفاتحة عند عقد القران فلم يثبت بها دليل ولم تثبت عن أحد من السلف فهي من البدع الإضافية التي استحدثها الناس في هذا العصر، كما أن قراءة الفاتحة أو عدم قراءتها عند عقد الزواج لا تؤثر في صحته، ولا ينعقد بقراءتها الزواج، بل إن للزواج شروطاً وأركاناً ينعقد بها، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 7704، وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 18101.
والله أعلم.