عنوان الفتوى : قراءة سورة السجدة يوم الجمعة سنة
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه وسلم.ماحكم الشرع في إمام يصلي الصبح بالناس في كل جمعة بآيات السجدة ويسجدالجماعة معه في أماكن سجودالتلاوة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المعروف والثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة صبح يوم الجمعة بسورتي السجدة والإنسان، ثبت ذلك في صحيح مسلم وغيره، والحكمة في ذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية أنهما - أي السورتين المذكورتين - تضمنتا ما كان ويكون في يوم الجمعة، فقد اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، فكانت قراءتهما في مطلعه فيها تذكير للأمة بما كان وما سيكون فيه، وبهذا يتضح أن السجدة ليست مقصودة، وإنما هي تبع لقراءة سورة السجدة.
وعلى هذا، فإذا كان مقصود السائل هو أن الإمام يصلي في كل جمعة بسورة السجدة، فهذا هو السنة.
أما إذا كان مقصوده أنه لابد أن يصلي في يوم الجمعة بسورة فيها سجدة تلاوة ليسجد ظناً منه أن السجدة مقصودة لذاتها في يوم الجمعة، فهذا عمل مكروه، ولذلك فقد كره بعض الأئمة المداومة على قراءة سورة السجدة يوم الجمعة، دفعاً لتوهم بعض الجهلة من تخصيص يوم الجمعة بسجدة زائدة، وبالنسبة لسجود الجماعة مع الإمام الذي يصلي كل جمعة بسورة فيها سجدة، فهذا هو حكمهم، وما فعلوه هو عين الصواب.
والله أعلم.