عنوان الفتوى : الولي شرط لصحة النكاح

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا مرتبط ببنت على خلق منذ أكثر من تسع سنوات ووفقني الله سبحانه وتعالى بالعمل بالخارج حتى أستطيع أن أكون نفسي وأفتح بيتا بأمر الله وتقدمت لها حتى الآن أكثر من ثلاث مرات وأهلها يرفضون بحجة أنهم خائفون من معاملتي لهم بعد أن رفضوني سابقاً ولا أعلم ماذا أفعل تكلمت مع كل أهلها وحاولت مراراً وتكراراً أنا وهي ولكن حتى الآن لا جواب من أحد والعمر يجري بنا وبدأنا نكبر والآن نحن على استعداد لفتح بيت بأمر الله وأحاول جاهداً أن أقنعهم ولكن لا يقتنعون ولا نعلم ماذا نفعل حتى وصلت معاملتي لها تسوء من شدة كربي ونفسيتي أصبحت مريضة أنا وهي هل إذا تزوجنا حلال أم ماذا أفعل مع العلم أننا إذا فعلنا ذلك أقسم بالله العظيم نكون مضطرين وللعلم أيضاً أن أهلها كانوا يريدون زواجها من أحد أقارب والدها ولكن الآن هذا الرجل تكلم عن أهلها بطريقة غير مهذبة ويعترفون أنهم كانوا على خطأ في ظنهم بهذا الرجل والآن بينهم مشاكل كثيرة واعترفت لها والدتها أنني إنسان محترم ولكنهم خائفون وهذا الرجل سوف يتزوج قريباً ولذلك والدها يسمع سيرتي الآن ولا يتكلم غير السابق ولكن الموضوع لم يتحرك ولا نعلم ماذا نفعل أرجوكم أفيدونا وجزاكم الله عنا خيراً .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

خلاصة الفتوى:

فإن كانت هذه الفتاة كما ذكرت على خلق فاجتهد في محاولة إقناع والدها بالموافقة على زواجها منك، فالأصل أن تطيعه ابنته فلا تتزوج منك ما لم يكن رفضه لغير سبب شرعي فلها الحق حينئذ في أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي ليتولى تزويجها أو يوكل من يزوجها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه الفتاة كما ذكرت على خلق فاجتهد في محاولة إقناع والدها بالموافقة على زواجها منك، واستعن بالله عز وجل أولاً ثم بمن له جاه عند والدها فلعله يوافق فيزول الإشكال، وأما إن أصر على الرفض فالأصل أن تطيعه ابنته فلا تتزوج منك إن كان رفضه لسبب معتبر شرعا، وإن لم يكن له سبب شرعي فلا تلزمها طاعته ولها الحق في أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي لينظر في الأمر، فإن ثبت عنده عضل وليها لها تولى تزويجها أو وكل من يزوجها، والولي شرط لصحة النكاح فلا يجوز لك الزواج منها إلا بإذن وليها أو عن طريق الحاكم الشرعي، وراجع الفتويين:76476 ، 4632.  

وإن لم يتم زواجك منها أصلا فهناك غيرها من النساء الكثير، فلعل الله يرزقك من هي خير منها، وعسى أن يكون الله عز وجل قد صرف عنك سوءاً بعدم زواجك من هذه الفتاة فلا تهلك نفسك حسرة عليها. قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216} هذا وقد فهمنا من بعض ما ورد في السؤال ما يدل على أنك على علاقة بها وهذا منزلق خطير فتنبه.

والله أعلم.