عنوان الفتوى : الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أولاً: حصل خلاف بيني وبين مجموعة من الأصدقاء في شعر الغزل الصريح والذي يهتم بوصف مفاتن المرأة وكل أجزاء جسدها باستفاضة، وأيضا وصف شعري للممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، بين مؤيد ومخالف، لذا أود الاستفسار عن حكم الشريعة في: - كاتب هذا النوع من الشعر. - ناشر هذا النوع . -قارئ هذا النوع. وأخيراً كل من يدافع عنه ويبرر أنه حلال أو أنه مشروع، يعني هل هو حلال أم حرام وحكم الإسلام فيه، وأيضا كل من يدافع عنه وينشره ويبرر ذلك بأن كثيرا من الشعراء يقولونه، سواء قديما أو حديثا؟ وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

 الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، وشعر الغزل الفاحش في المعين لا يجوز إنشاؤه ولا سماعه إلا إذا كان ممن مات من أهل الجاهلية أو نحوهم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشعر ديوان العرب ومستودع لغتهم وحافظها وهو مثل الكلام -كما قال بعض العلماء- منه جائز ومنه حرام، فمن الحرام منه وصف الأجنبية وإذاعة ذلك وإشاعته بين الناس لما في ذلك من انتهاك العرض وإثارة الشهوة والتشجيع على الحرام..

وأما حكاية ما ورد منه في أشعار أهل الجاهلية فلا نرى مانعاً منه، وقد ورد عن كثير من السلف وأهل العلم أنهم كانوا يحفظون دواوين العرب ومعلوم ما فيها من الغزل، كما ورد في كتب السير والمغازى أن كعب بن زهير رضي الله عنه أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة (بانت سعاد) في المسجد بعد صلاة الفجر، قال ابن كثير في السيرة: وقد رواها الحافظ البيهقي في دلائل النبوة بإسناد متصل. وقال بعضهم: إن سعاد المذكورة كانت زوجته.

 وللمزيد من الفائدة في ذلك تراجع الفتوى رقم: 18243، والفتوى رقم: 77750.

والله أعلم.