عنوان الفتوى :
1- شاب يخاف على دينه من تأخير الزواج فهل يجوز له أن يسأل الذين عندهم الأموال أو الهيئات الخيرية ؟2-في صغري كانت عمتي تقول لي أنت خطيب ابنتي فردت عليها أمي بـ( نعم) هو كذالك . والآن أريد الزواج من غيرابنتها فهل يجوز لي غض الطرف عن خطبة والدتي أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن المسألة لا تحل إلا في حالات معينة بينها في حديث قبيصة، فقال: " يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش، أو قال: سداداً من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش، أو قال: سداداً من عيش، فما سواهن من المسألة ياقبيصة سحتاً، يأكلها صاحبها سحتاً." رواه مسلم. ومعنى (حمالة) كما في عون المعبود: ما يتحمله عن غيره من دية، أو وقوع حرب بسفك الدماء. قال الطيبي: أي: ما يتحمله الإنسان من المال أي: ما يستدينه ويدفعه لإصلاح ذات البين، فتحل له الصدقة إذا لم تكن الحمالة في معصية. ومعنى الحجا: العقل. ومن هنا فلا يجوز للمرء أن يسأل إلا في هذه الحالات الثلاث، أما كون المرء يخاف على دينه في تأخير الزواج فيسأل من عندهم الأموال أو الهيئات الخيرية فلا .
وفتح المرء على نفسه باب المسألة يعرضه للوعيد الوارد في الحديث: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يفتح الإنسان على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، لأن يعمد الرجل إلى جبل فيحتطب على ظهره، ويأكل منه خير من أن يسأل الناس" رواه ابن حبان، وأحمد، والترمذي. وعليك أخي الكريم بالجد والاجتهاد، ولا تفكر في تلك الأمور التي تعيقك، وسييسر الله لك الزواج ما دمت تريد العفاف.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما حدث من كلام بين عمك ووالدتك وأنت صغير بخصوص خطبة ابنة عمتك لا يلزمك. ولك الخيار في أن تتزوج بها أو أن تتزوج بغيرها. لكن ننصحك بالرفق في ذلك حرصاً على الرحم والقرابة.
والله أعلم