عنوان الفتوى :

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1- شاب يخاف على دينه من تأخير الزواج فهل يجوز له أن يسأل الذين عندهم الأموال أو الهيئات الخيرية ؟2-في صغري كانت عمتي تقول لي أنت خطيب ابنتي فردت عليها أمي بـ( نعم) هو كذالك . والآن أريد الزواج من غيرابنتها فهل يجوز لي غض الطرف عن خطبة والدتي أفيدونا جزاكم الله خيرا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن المسألة لا تحل إلا في حالات معينة بينها ‏في حديث قبيصة، فقال: " يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، ‏فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له ‏المسألة حتى يصيب قواماً من عيش، أو قال: سداداً من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى ‏يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب ‏قواماً من عيش، أو قال: سداداً من عيش، فما سواهن من المسألة ياقبيصة سحتاً، يأكلها ‏صاحبها سحتاً." رواه مسلم. ومعنى (حمالة) كما في عون المعبود: ما يتحمله عن غيره من ‏دية، أو وقوع حرب بسفك الدماء. قال الطيبي: أي: ما يتحمله الإنسان من المال أي: ما ‏يستدينه ويدفعه لإصلاح ذات البين، فتحل له الصدقة إذا لم تكن الحمالة في معصية. ‏ومعنى الحجا: العقل. ومن هنا فلا يجوز للمرء أن يسأل إلا في هذه الحالات الثلاث، أما ‏كون المرء يخاف على دينه في تأخير الزواج فيسأل من عندهم الأموال أو الهيئات الخيرية ‏فلا .‏
وفتح المرء على نفسه باب المسألة يعرضه للوعيد الوارد في الحديث: حيث قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم: " لا يفتح الإنسان على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، ‏لأن يعمد الرجل إلى جبل فيحتطب على ظهره، ويأكل منه خير من أن يسأل الناس" ‏رواه ابن حبان، وأحمد، والترمذي. وعليك أخي الكريم بالجد والاجتهاد، ولا تفكر في ‏تلك الأمور التي تعيقك، وسييسر الله لك الزواج ما دمت تريد العفاف.‏
والله أعلم.‏
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فما حدث من كلام بين عمك ووالدتك وأنت صغير بخصوص خطبة ابنة عمتك لا ‏يلزمك. ولك الخيار في أن تتزوج بها أو أن تتزوج بغيرها. لكن ننصحك بالرفق في ذلك ‏حرصاً على الرحم والقرابة.‏
والله أعلم
‏ ‏