عنوان الفتوى : وازني بين مفسدة الطلاق ومفسدة البقاء معه
مشكلتي هي أنني أعاني من تصرفات زوجي المهينة.فهو مهمل لأسرته جدا لا يدخل منزله إلا لينام وهو في حالة سكر، نعيش منفصلين في المنزل. ينام دائما في الصالون، لا يكلمني إلا ليسألني عن أغراضه، هو يسعى دائما لخدمة أصدقائه، يلعب كل أنواع الرهانات يعني القمار، طبعا هذا اختصار في طرح الشكوى. المهم أفكر في الطلاق، لي 3 أطفال اثنان متفهمان ما أعانيه من قهر وابني الذي عمره 12 سنة دائما يعارض باكيا بحجة أنه لا يريد أن يعرف أصدقاؤه هذا الأمر. لا أريد أن أسبب له مشكلا نفسيا، وأنا كذلك صبرت كثيرا، للعلم هذه المشكلة قائمة مدة تزيد عن 5 سنوات. أرجوكم ما حكم الشرع وما هي النصيحة، و جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للزوجة طلب الفراق من زوجها الذي يشرب الخمر ويلعب القمار ولا يعطيها حقها في الفراش؛ ولكن لا ينبغي ذلك إلا بعد النصح له، فإذا أصر على فعله وتمادى في معصيته، فلها رفع أمره إلى المحكمة الشرعية للفراق والانفصال عنه بسبب فسقه وظلمه إياها وما يترتب على ذلك من الضرر عليها .
ونصيحتنا للسائلة هي أن توازن بين المفسدة المترتبة على بقائها مع زوجها والمفسدة المترتبة على الطلاق فتتفادى أعظمهما بأخفهما، وتحديد ذلك يرجع إليها وإلى أولادها، ولمزيد من التفصيل في حكم سؤال المرأة للطلاق للضرر تراجع الفتوى رقم: 33363 ، وتراجع الفتوى رقم: 49841
والله أعلم.