عنوان الفتوى : الجهر بالصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم بين ركعات التراويح
هل صحيح بأن ابن باز قال عن الصلاة على النبي جهراً بأنها بدعة ضلالة ويجب منعها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بأن الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدعة بهذا الإطلاق، والشيخ ابن باز رحمه الله تعالى من كبار علماء أهل السنة والجماعة في هذا العصر، ولا يمكن أن يفتي بذلك بهذا الإطلاق، وانظري الفتوى رقم: 11168، والفتوى رقم: 7334.
وقد اطلعنا على فتوى للشيخ رحمه الله تعالى بأن الجهر بالصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم بين ركعات التراويح بدعة، وهذا حق لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة وكذا الجهر بها، ولكن لا ينبغي تخصيصها بوقت لم يرد التخصيص به في الشرع، ولم يرد في الشرع تخصيص الوقت الذي بين ركعات التراويح بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما إذا فعل ذلك بصوت جماعي، فهذا العمل بدعة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وقد يشوش على المصلين الذين يقضون ما فاتهم، وهذه الفتوى تختلف عما نقلته الأخت السائلة من أن الجهر بالصلاة بدعة فهذا لم يقله الشيخ، وانظري الفتوى رقم: 50119، والفتوى رقم: 5733.
والله أعلم.