عنوان الفتوى : الدعاء عند: (وليتلطف) في سورة الكهف لأنها منتصف القرآن
هل ثبت أن الدعاء عند كلمة: "وَلْيَتَلَطَّفْ" في سورة الكهف مستحب؛ لأنها منتصف القرآن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالقول بأن كلمة: "وَلْيَتَلَطَّفْ" نصف القرآن، أمرٌ مختلف فيه، فقد قيل غير هذا، قال السيوطي في الإتقان: قِيلَ: إِنَّ النِّصْفَ بِالْحُرُوفِ "الْكَافُ" مِنْ {نُكْرًا}، وَقِيلَ: "الْفَاءُ" مِنْ قَوْلِهِ: {وَلْيَتَلَطَّفْ}. اهـ. وقال الزركشي في البرهان: قَالَ حُمَيْدٌ الأعرج: نصفه: {معي صبرًا} في الكهف، وقيل: عين {تستطيع}، وقيل: ثاني لامي: {وليتلطف}. اهـ.
وسواء كان نصفه هذه الكلمة أم غيرها؛ فإنه لم يرد في حديث صحيح، ولا ضعيف -فيما نعلم- استحباب الدعاء عندها، ولا عند نصف القرآن، ولا قال أحد من أهل العلم باستحبابه، وكونها نصف القرآن -هذا في ذاته-، لا يترتب عليه استحباب الدعاء عندها.
والله تعالى أعلم.