عنوان الفتوى : ما تفعله المتضررة من البقاء مع زوجها
يا أخى الفاضل أرجو من سيادتكم إفتائي فى هذه القصة، تبدء هذة القصة بأنه توجد أخت عزيزة فاضلة تقدم لخطبتها رجل وكانت ترفض الارتباط به لأنها لا تقبله ومع ذلك أجبرت على الزواج منه لأنه من عائلة وغير ذلك ولدرجة أن إجبارها كان بالضرب من أبيها، ولكن تزوجت منه وأنجبت منه، ولكن بعد مرور عام من هذا كله اكتشفت أن هذا الشخص نصاب وأنه هارب من عدة أحكام وأنه محكوم عليه بالسجن وطلبت منه الطلاق ولا يريد وكان يعاملها معاملة قاسية جداً ولا زالت هذه المعاملة لوقتنا هذا، المهم يا سيدي أنه دخل السجن ولكن بحيلة من أخية المحامي استطاع إخراجه من السجن ورجع يعاملها بنفس ما كان يعاملها، وهي الآن تعيش تحت كنف رجل لا يقدرها ولا يحترمها، ولكن أريد أن أعرفك سيدي أنه جاء عليها وقت وأرادت أن تقتله لأنه لا يوجد أحد بجوارها ولا حتى أهلها تركوها هكذا ولا تدري ماذا تفعل هذه الفتاة فى قصتها وبعد أن صارت الحياة بينهم مستحيلة، واعلم سيدي جيداً أنها تكره هذا الشخص كرها شديداً ولا تدري ماذا تفعل، والكل من حولها تخلوا عنها حتى أقرب الناس إليها من أبيها وأمها وأخواتها، سيدي أخبرنا ماذا تفعل هذه الفتاة فى قصتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق الزوجة المتضررة من البقاء مع زوجها أن تطلب منه الطلاق وترفع الأمر إلى القاضي الشرعي، ولكي تحصل على الحكم بالطلاق لا بد أن تثبت وقوع الضرر عليها من قبل الزوج، فإذا ما ثبت الضرر، أجبر الزوج على إزالته أو الطلاق، أو طلق عنه القاضي، وإن لم تستطع إثبات الضرر، وكانت لا تطيق العيش معه، فلها مخالعته بأن ترد عليه ما أعطاها من مهر، مقابل أن يطلقها، وانظري في المزيد من التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24917، 27381.
والله أعلم.