عنوان الفتوى : الدين والخلق أهم ما يطلبه المسلم ممن يريدها زوجة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب متعلم والحمد الله ووضعي المالي جيد بأن يؤهلني للزواج تعرفت على طالبة لي حيث إنني أدرسها في الجامعة التي أعمل فيها وبعض أن شرحت لها وضعي تكلم والدي مع والدها وتم الاتفاق على الخطبة في الصيف المقبل حين تجتمع العائلتين , هي الأولى على تخصصها وتصلي ولكن غير محجبة وجميع من علم في نيتي في خطبتها من الزملاء الذين أعمل معهم في الجامعة شجعوني على هذه الخطوة ,,,, بعد شهر كلمني واحد على الهاتف وهو يعرفني وأنا لا أعرفه وطلب مقابلتي ولما قابلته صعقني بأن البنت التي أنوي أخطبها كانت على علاقة بشخص آخر وقال لي ما فيه النصيب وأنا في حيرة وبعد انتهاء المقابلة اتصلت مع الفتاة وسألتها عن هذا الشاب واعترفت أنها كانت تعرفه عن طريق أختها الكبرى التي تدرس معها في نفس الجامعة وأن العلاقة كانت مجرد أصدقاء وكانت طلعاتهم ضمن مجموعة ولما أحسست أن الوضع تطور أنهت كل شيء,, ثم قررت بأن ماضيها لا يهمني وأنه لي حق أن أحاسبها بعد تعرفي لها "خطبتي لها" ,,, المشكلة أن الشخص الذي كلمني يحاول أن يرسل لي شواهد على صحة كلامه وأنا أرفض وأخاف أن يوصل هذا الإنسان إلى ما يريد ويدخل الشك إلي وإلى أهلي وقتها ماذا تنصحوني أعمل؟ أنا حيران وخائف لأني أحبها وأجتهد أن أرتبط بإنسانة طاهرة وصادقة. جزاكم الله كل خير

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تريد امرأة تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظك في غيبتك، وتصدقك في قولها وفعلها، فعليك بوصية نبيك صلى الله عليه وسلم حيث قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك . والحديث في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، فليكن الدين غاية بغيتك ومنتهى اختيارك، مع الخلق -طبعا- الذي لا ينفك عن الدين لأنه جزء منه، فلا يكون المرء ذا دين وليس عنده خلق، لأن الدين مجموعة من الأخلاق بين العبد وبين ربه، وبين العبد وبين المخلوقين، فلتسأل عن دين الفتاة وتسبر مدى استعدادها للالتزام بواجباته، من قبيل الحجاب ونحوه، فإذا أنست منها قبولا واستعدادا، فلا تتردد في الزواج بها، ولا تلتفت إلى هذا الواشي الذي قد يكون غرضه مما قال لك هو أن يفرق بينك وبينها، وأما إن رأيت منها صدودا وإعراضا عن دين الله، وما يفرضه عليها، فأعرض عنها وستجد من هي خير منها.

والله أعلم.