عنوان الفتوى : مشروعية الذبح والنحر للضيف
ما حكم ذبح الشاه أو نحر الإبل عند قدوم الضيف لزيارتي في البيت .مثل استقبال الملك أو ولي العهد أو الرئيس أو الحاكم بالرغم من أن الغرض من ذلك هو من باب العادات والتقاليد لا غير. جزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشرع قد حض على إكرام الضيوف بما يحسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قيل: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام. متفق عليه. وقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن قرى ضيفه. رواه أبو يعلى. وقال الشيح حسين أسد: سنده صحيح.
وقد ذكر الخطابي أنه يتكلف للضيف في اليوم الأول ما اتسع له من بر وألطاف، ويقدم له في اليوم الثاني ما كان بحضرته ولا يزيد على عادته.
وقد ذكر القرآن إبراهيم عليه السلام لما جاءه الملائكة جاءهم بعجل سمين مشوي، ومن المعلوم أنا متعبدون بالاقتداء بإبراهيم، وبناء عليه، فإنه يشرع الذبح والنحر للضيف فتلك عادة حسنة، وعلى فاعلها أن يستحضر الثواب، وأن يحرص على عدم إفساد الطعام، ويضع ما بقي بعد أكل الضيوف في ثلاجة حتى يأكله هو بعد ذلك أو يوزعه على من يأكله.
والله أعلم.