عنوان الفتوى : خير الأصحاب من يبدأ صاحبه بالسلام
سؤالي هو أننا 6 عائلات موجودين في ديار الغربة فتارة نوع من الغيرة بين النسوة بما فيها الفتنة بين المرأة والأخرى فحدث الشقاق بيننا ولم نعد نكلم بعضنا أما العلاقة بين أزواجنا فلم يصبها شيء سوى بعض الفتور وأنا - والله شاهد - أنه لم يكن لدي أي علاقة سوى حسن النية وكذلك كنت أسمع كل ما يقال عن فلانة أو فلانة دون أن أعيد ما قيل وكانت هناك أخت ربنا يسامحها قد أخطات في حقي فربما كنت أخبرتها لا أدري تماما عن تضايقي من تصرفات واحدة منهن المهم هي راحت وأخبرتها فغضبت الأخرى واتصلت بها ونفيت الأمر وحاولت إرضاءها فتصالحنا ولكن بقي كل واحد منا في حاله المهم أن الأخت التي قامت بإخبارها طلبت السماح مني فسامحتها لأني أكن لها الحب والتقدير ولأنها طيبة كثيرا وساعدتني كثيرا و تحب ابنتي وكلما طلبت منها شيئا إلا ولبت طلبي الله يرضى عليها يا رب ولكن منذ شهر رمضان لم تعد تتصل بي وأنا لم أتصل بها لأني لاحظت انها كانت تتجاهلني المهم من ذلك الوقت لا أعرف أخبارها رغم أنها قريبة من سكني وسمعت أنها مريضة ولم أتصل بها لأنه أنا أيضا كانت عندي مشاكل ولم تتصل بي وأنا حاليا أريد التحدث إليها ولكن كبريائي يمنعني أحاول مرارا ولكن لم أستطع لأني أرى أنه هي الواجب أن تتصل بي بحكم أنني الأكبر منها سنا ولم أخطئ بحقها فبماذا تنصحوني؟ بارك الله فيكم ولكم وأرجوا الرد في أقرب وقت ممكن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أننا ننصحك بأن تتصلي بصاحبتك، وتحسني إليها، فإن الله تعالى يقول: إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الحجرات:10} ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُو،ا وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا .
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
وفي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ.
فكوني خيراً منها، وباردي بوصالها والسلام عليها. وانظري الفتوى رقم: 25074.
والله أعلم.