عنوان الفتوى : هجر المسلم يزول بالسلام
وفقكم الله، وجزاكم الله خيرا على كل مجهوداتكم الجبارة. سؤالي عن إحدى زميلاتي في العمل، هي سليطة اللسان، وتتشاجر مع كل الناس، وبحكم أنني مسؤولة عن مصلحة أتدخل لحل الخلافات. مؤخرا تعبت فطلبت تحويلها إلى مصلحة أخرى، فاستجابت الإدارة بالموافقة. حين ألتقي بها تدير وجهها تفاديا لي ظنا منها أنني ظلمتها. أريد أن أعرف هل أدخل في إطار الحديث عن المسلم لا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام؟ أم يجب عليَّ الحديث معها؟ مع أنه لا يوجد أي علاقة بيننا. شكرا جزيلا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك ألا تتعمدي هجرها، وترك التسليم عليها. والهجر يزول بالسلام عند أكثر العلماء، فإذا سلمت عليها حين تلاقينها، فقد فعلت الواجب عليك، فإن امتنعت هي من رد السلام، فالإثم عليها لا عليك، وراجعي للفائدة الفتوى: 152947.
والله أعلم.