عنوان الفتوى : اقبل الهدية... وليكفر صاحبك عن يمينه
إذا حلف شخص بأن لا أعطيه هدية مرة أخرى وأردت بعد فترة أن أشتري له هدية يحتاجها ولا يستطيع أن يشتريها وهو في حاجة لها وأنا قادرة فكيف أتصرف في قسمه فهل يتوب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذي ينبغي أن تفعل لهذا الشخص الذي حلف أن لا يقبل منك هدية، هو نصحه بأن المشروع في حقه أن يكفر عن هذه اليمين، ويقبل منك هديتك إذا كانت مصلحته في ذلك، كما إذا كان محتاجاً، أو كان عدم قبوله لهذه الهدية يؤدي إلى جفاء أو قطيعة رحم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليترك يمينه".
وننصح هذا الحالف أنه إذا رأى أن الخير والأفضل له هو قبول هذه الهدية أن يأخذها، ويكفر عن يمينه، كما في الحديث، وللسائل أن يعرض على الحالف - مع الهدية - قيمة كفارة اليمين، أو يلتزم له بأن يدفعها عنه للفقراء، وإذا فعل ذلك برئت ذمة الحالف.
والله أعلم.