عنوان الفتوى : أمور نافعة في الوقاية من السحر
هناك بيت يسكن به أناس يشكون من مشكلة تتعبهم وتقلقهم كثيراً هؤلاء الناس يقولون بأنهم دائما منهكون ومتعبون يعانون من صداع وتعب جسدي منهك فيذهبون إلى الأطباء لإجراء الفحوصات فتكون الفحوصات سليمة ولا شيء فيها واستمر هذا الحال حتى قامت إحدى البنات المتزوجات التي تسكن في مكان بعيد عن بيت أهلها والتي يصيبها تلك الأعراض التي تحدثت عنها كلما زارت بيت أهلها قامت بأخذ ولدها هي وأخوها إلى شيخ من الشيوخ الموثوق بهم جداً فقرأ على رأسه القرآن وقال لهما هناك سحر في ذلك البيت, مع العلم أيضا أن إحدى الفتيات غير متزوجة في ذلك البيت بلغت من العمر 26 عاما وهي جميلة جدا وملتزمة كذلك البيت كله وهذه البنت إذا رآها أحد من الشباب سارع لإرسال أهله لخطبتها فإذا حضروا إلى البيت ونظروا لتلك الفتاة وجدوها قبيحة ويشمئزون منها ويسارعون برفضهم لها ويخرجون من البيت كأن بهم شيئا... سؤالي: هل يكون ذلك سحرا أم ماذا، وإذا كان سحراً فما هي خطوات العلاج لهذه المشكلة أفيدونا بارك الله فيكم؟ وجزاكم الله خيراً.. وسامحونا على الإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما ذكره السائل الكريم قد يكون بسبب السحر، وقد يكون بسبب العين وقد يكون بغير ذلك، وعلى كل حال فما من مشكلة إلا ولها حل، وما من داء إلا وله علاج، علم ذلك من علمه، وجهله من جهله، فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً: ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء.
والذي ننصح به أهل هذا البيت هو تقوى الله تعالى والبعد عما حرم الله، والمحافظة على الأذكار المأثورة في أوقاتها، وعلى تلاوة القرآن في هذا البيت وخاصة سورة البقرة، فمن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر: المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة، وعند النوم، وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة، وقد سبق بيان كيفية الرقية الشرعية في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 73739، والفتوى رقم: 4310، وبإمكانك أن تطلع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما.
وأما تأخير زواج الفتاة فقد لا يكون سببه السحر... وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 13597 نرجو أن تطلع عليها.
والله أعلم.