عنوان الفتوى : اللجوء إلى الرقية إذا شك أهل البيت أن فيه سحرا
أريد أن أستشيركم في أمر متعلق برقية بيت مشكوك أنه مسحور بالفعل أردنا بيعه ولكن لم نستطع وهناك عدة أسباب تدفعنا للتفكير في أن البيت مسحور، وفي هذا الحال هل نعد من الذين يسترقون كما في حديث النبي صلى الله عليه و سلم إذا قمنا برقيته ؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاسترقاء لا حرج فيه شرعا ، وما في حديث مسلم من وصف من يدخلون الجنة بغير حساب بأنهم لا يسترقون إنما هو لكمال توكلهم على الله تعالى أو لرقيتهم أنفسهم، ولا يفيد ذلك النهي عن الرقية ، ويدل لجواز الاسترقاء ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين ، وفي صحيح مسلم عن جابر: أنه رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية وقال لأسماء بنت عميس ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال : أرقيهم . وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 9468 ، 58076 ، 4310 .
والله أعلم .