عنوان الفتوى : يختر زوجا أحسنهم خلقا وأرضى دينا
طلبت الطلاق من زوجي بسبب موت طفلينا اللذين كانوا مصابين بالأمراض الوراثية ولا يعيشون أكثر من ثلاث سنين، ولحبي بأن أرزق أطفالا، وقد كان زوجي السابق على دين وخلق وكريم في تعامله معي فقد تعلمت منه أمورا كثيرة في الدين كنت أجهلها ، وتقدم إلي ثلاث رجال وهم ليسو كزوجي السابق من الدين والخلق، فبماذا تنصحوني.هل يجب علي أن أرجع إلى زوجي السابق أو أختار الأطفال وإن تقدم إلي شخص ليس مهتما بدينه إلا القليل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت عدتك قد انقضت من زوجك الأول، وهذا المفترض، وكان المتقدمون لخطبتك على جانب من الدين والخلق فانظري أيهم أحسن خلقا وأرضى دينا فاختاريه، واستعيني على ذلك بأهل الرأي والمشورة، وإن لم يكن فيهم من يُرضى دينه وخلقه، فننصحك بأن تنتظري حتى يتقدم من هو كذلك.
ولك الرجوع إلى زوجك الأول ولا يجب عليك ذلك، ولا نشير عليك بالعودة إليه إذا ثبت أنه حامل لمرض يتسبب في موت الأبناء، فإن لك حقا أن يكون لك أبناء؛ ولذا كان لك حق في طلب الطلاق في هذه الحالة. وانظري بيانه في الفتوى رقم: 28106.
والله أعلم.