تفسير: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تفسير: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)♦ الآية: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (34).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾؛ أي: الذي ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ...
﴾ [مريم: 30] الآية، هو عيسى ابن مريم، لا ما يقول النصارى من أنه إله، وأنه ابن الله ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾؛ أي: هذا الكلام قول الحق، والحق: هو الله سبحانه، وقيل: معنى قول الحق: أنه كلمة الله ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ يشكون؛ يعني: اليهود يقولون: إنه لزنية، وإنه كذَّاب ساحر، ويقول النصارى: إنه ابن الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾، قال الزجاج: أي ذلك الذي قال إني عبدالله عيسى ابن مريم ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾، قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب: ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾ بنصب اللام وهو نصب على المصدر؛ أي: قال: قول الحق، ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾؛ أي: يختلفون، فقائل يقول هو ابن الله، وقائل يقول: هو الله، وقائل يقول: هو ساحر كذَّاب، وقرأ الآخرون برفع اللام؛ يعني: هو قول الحق؛ أي: هذا الكلام هو قول الحق، أضاف القول إلى الحق؛ كما قال: ﴿ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الواقعة: 95]، و﴿ وَعْدَ الصِّدْقِ ﴾ [الأحقاف: 16]، وقيل: هو نعت لعيسى ابن مريم؛ يعني: ذلك عيسى ابن مريم كلمة الحق، والحق: هو الله ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ يشكُّون ويختلفون، ويقولون غير الحق، ثم نفى عن نفسه الولد.
تفسير القرآن الكريم