عنوان الفتوى : هل تتزوج من شخص متميز أم من ذي دين تقليدي
من فضلكم أأقبل بخطبتي على شخص ذي دين"تقليدي"، لا يحضر جلسات دينية ولا يسعى لخدمة الأمة الإسلامية، نحن في هذا الوقت نريد أن نعيش مع أشخاص متميزين لإنشاء أسرة متميزة تريد الاقتراب أكثر فأكثر من الله عز وجل وتقدم شيئا ترد به للأمة مجدها وتخدم به الإنسانية، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزوج من شخص متميز يعين على إنشاء أسرة مسلمة متميزة، تسعى في الاقتراب أكثر فأكثر من الله عز وجل، وتقدم شيئاً ترد به للأمة مجدها وتخدم به الإنسانية، هو الغاية التي ينبغي أن تطمح لها كل مسلمة صالحة، فلو خيرت المرأة بين التزوج من شخص هذه صفته، وبين التزوج من شخص آخر، ذي دين تقليدي يستقيم هو في نفسه، ولكنه لا يحضر الجلسات الدينية ولا يسعى لخدمة الأمة الإسلامية، لكان الصواب أن تختار الشخص الأول دون شك.
وأما إذا كان الخاطب هو الشخص الذي هو من النوع الثاني، وليس ثمت ما يضمن الحصول على الشخص الآخر، فالصواب هو قبول التزوج منه، استجابة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما.
واعلمي -أيتها الأخت الكريمة- أن من كان مستقيماً في نفسه، فالغالب أنه سيكون قابلاً لأن يؤخذ بيده إلى المُثُل العليا وخدمة الأمة الإسلامية.
والله أعلم.