عنوان الفتوى : تعلق المسلمة بأجنبي عنها
أشكركم للاستماع إلينا دائما في الحقيقة أنا فتاة محتجبة أصلي وأذكر ربي إلا أنني بصراحة أحب رجلا منذ 8 سنوات ليس ملتزما، لكنه يصلي ويتردد إلى المسجد. قبل لم يكن لديه عمل دائم لذلك كنت صبورة معه رغم أنني أعرف أني أخالف شرع الله زيادة أنه مؤدب ويحترمني جداً وحنون معي كثيراً وبفضل الله وجد عملا مستقراً منذ سنة تقريبا ولم يفاتحني في الزواج، فأرجوكم أفتوني ماذا أفعل؟ تقبل الله منكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمة يتعين عليها صرف قلبها عن التعلق بالأجانب والتوبة إلى الله من العلاقة التي دامت طويلاً، ونهنئك بما من الله عليك من الحجاب والصلاة والذكر، فنوصيك بالالتزام بالطاعة في كل حال، والاستعانة بالدعاء في الصلاة وبعدها لقضاء حوائجك وتحقيق طموحاتك، ومن ذلك تحقيق حلم الزواج، وأن يرزقك الله زوجاً صالحاً تحيين معه حياة إيمانية قوامها التعاون على البر والتقوى، فإذا أمكنك طلب هذا الرجل أن يتزوج بك وأن يستقيم على الطاعة فهذا أولى لما في الحديث: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وإن لم يكن يريد الزواج أو علمت منه إنه لن يكون حريصا على الالتزام والاستقامة على الطاعة فعليك أن تبتعدي عنه، وتكثري الدعاء، وتعرضي نفسك على من يرتضى دينه وخلقه بواسطة إحدى محارمه أو أحد محارمك، وراجعي في علاج العشق وتأخير الزواج وبعض أسباب استجابة الدعاء وفي المزيد من التفصيل عما ذكرنا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32981، 65295، 75668، 74173، 9463، 75818، 9463، 75818، 9360، 70577، 69124، 32655.
والله أعلم.