عنوان الفتوى: حكم قلب النية من نفل إلى فرض أثناء الصلاة
قدمت متأخراً إلى صلاة العصر بسبب استيقاظي عند سماع الإقامة بدأت بصلاة ركعتين بنية تحية المسجد منتظراً أن يأتي أحد فأصلي معه العصر وإذ أناس يأتون فيصلون معي معتقدين أني أصلي العصر، لم أعرف ما أفعل، فغيرت النية إلى صلاة العصر وأكملت 4 ركعات، ثم بعد السلام صليت ركعتين بنية تحية المسجد، وبعد السلام سجدت سجدتي السهو، أشعر أني فعلت خطأ، فهل صلاتي مقبولة، وصلاة من كانوا خلفي، وما العمل الصحيح بمثل هذه الحالة، فهل يجب أن أعيد صلاة العصر، في حال التأخر عن صلاة الجماعة الأولى هل لصلاة الجماعة الثانية نفس الأجر؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه كان عليك أن تقتصر على ركعتين فقط تحية المسجد ولو اقتدى بك من اقتدى بك، لأنك بدأتها ونويتها عند الإحرام ولم تنو الفريضة، وحيث أنك غيرت النية أثناء الصلاة من نفل إلى فرض فإن هذه الصلاة لا تجزئك عن صلاة العصر، ولا بد من إعادتها لأنه لا بد من نية الفرض عند البدء بالصلاة، ولا يصح الإتيان بها بعد الإحرام بصلاة أخرى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 62327.
أما صلاة الذين اقتدوا بك فهي صحيحة، ثم إنه لا ينبغي للمسلم أن يتكاسل ويتأخر عن الصلاة في الجماعة الأولى اتكالاً على أنه سيجد جماعة أخرى يصلي معها، ومع ذلك فلو تأخر ووجد جماعة فصلى معها فإنه يحصل على فضل الجماعة، لكن قد يكون دون فضل الصلاة الأولى، لا سيما إذا كان العدد في الجماعة الأولى أكثر، وقد سبق المزيد من هذا المعنى في الفتوى رقم: 35946.
والله أعلم.