عنوان الفتوى : معنى قول السلف حول القرآن منه بدأ وإليه يعود
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه... أكرمني الله أن درست كتاب معارج القبول على يد شيخ سلفي والحمد لله أني فرغت منه وأحببت بعد فترة أن أراجعه فقرأته ولكني في باب خلق القرآن لم أفهم كلمتين الأولى قول السلف بأن القرآن ليس بمحدث، فماذا يقصدون في هذا، هل يقصدون أن الله عندما تكلم بالقرآن كان ذلك في الأزل، أم أنهم قصدوا فقط نفي الخلق للقرآن، والكلمة الثانية وصفهم بأن القرآن منه بدأ وإليه يعود فماذا يقصدون بإليه يعود، أرجو أن تبسطوا لي اللغة التي ستجيبونني بها إن شاء الله حتى أفهم، وآسف على التعمق في المسألة ولكني أخاف أن أكفر إن لم أفهم شيئا؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك بالاشتغال بالعلم الشرعي، ونفيدك أن الأولى بطالب العلم أن يستشكل ما انبهم عليه على شيخه الذي درسه حتى يتمكن من الأخذ والسرد وزيادة الاستفصال حتى يفهم جيداً. ونفيدك أن السلف رحمهم الله تعالى كانوا يقولون بأن القرآن غير مخلوق، وقد ردوا على المبتدعة القائلين بخلق القرآن الكريم وممن تصدى لهم إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله، وراجع في البسط للكلام في الموضوع وفي معنى منه بدأ وإليه يعود الفتاوى ذات الأرقام التالية: 42856، 46415، 45686، 26017، 3988، 61834.
والله أعلم.