عنوان الفتوى : الآذان في أذن المولود سنة
ما يقال عند ولادة طفل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه: المغني (11/120): ( فصل: قال بعض أهل العلم: يستحب للوالد أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد، لما روى عبد الله بن رافع عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة. وعن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا ولد له مولود أخذه في خرقة فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى وسماه. وروينا أن رجلاً قال لرجل عند الحسن يهنئه بابن له: ليهنئك الفارس. فقال الحسن: وما يدريك أنه فارس هو أو حمار؟! فقال: كيف تقول:؟ قال: قل: بورك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
ويستحب أن يحنك بتمرة تمضغ له، لما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:" ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في في (أي: فم ) الصبي يتلمظها. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى حب الأنصار التمر". ولمعرفة المزيد عن أحكام المولود ينظر: كتاب تحفة المودود بأحكام المولود للإمام ابن قيم الجوزية.
والله أعلم.