عنوان الفتوى : إذا سافر إلى وطن والده وأعمامه هل يقصر الصلاة ؟
سؤالي هو عن الصلاة . أنا أقيم مع عائلتي في العاصمة، في وطني، منذ أربعة وعشرين عاما وأماكن أعمالنا مرتبطة بالعاصمة. نصلي الصلاة كاملة دون جمع ولا قصر. المشكلة هي أننا نملك بيتا وأملاكا أخرى في منطقة أخرى حيث تقيم العائلة الكبيرة، أعمامي وأجدادي وأولادهم. نكون هناك في فترة الصيف لمدة شهرين وأحيانا في المناسبات فهل نصلي الصلاة الكاملة أم نقصر؟ تلك المنطقة حيث يعيش أهل أبي أما حيث يوجد أهل أمي فإننا نقصر الصلاة فليس لنا أملاك هناك ولا نبقى سوى فترة لا تتجاوز اليومين فهل صلاتنا صحيحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصواب في حقكم أن تتموا الصلاة إذا ذهبتم إلى المنطقة التي يوجد فيها أملاككم وأعمامكم وأجدادكم وأولادهم، ولو كانت مدة إقامتكم فيها أقل من أربعة أيام، وذلك لسببين: الأول: أن هذه المنطقة تعتبر الوطن الثاني بالنسبة لكم. -الثاني: وهو يؤكد الأول- أنكم تقيمون فيها - في الغالب- فترة تتجاوز أربعة أيام. أما إذا ذهبتم إلى المنطقة الأخرى (منطقة أهل الأم) حيث لا توجد أملاك لكم، فلكم أن تقصروا الصلاة إذا لم تنووا الإقامة أربعة أيام فما فوقها. ولكم أن تتموا، وما سبق من قصركم للصلاة في هذه المنطقة صحيح، لكن ينبغي أن تكون المسافة بين العاصمة وبين هذه المنطقة مسافة قصر: أي ما يعادل 83 كيلو متراً فما فوق.
والله أعلم.