عنوان الفتوى : إذا أسلم الزوج ، واستمرت الزوجة على دينها
أنا امرأة من فلسطين ، أدخل الى ساحة الحوار في مواقع انجليزية وأحاول نشر الاسلام وتعريف الأجانب عليه ، ومن الذين حاورتهم رجل هندي كان هندوسيا ولكنه ذو فطرة سليمة ، وهداه الله إلى الاسلام بعد عدة حوارات معي، وهذا الرجل متزوج من امرأة هندوسية من حوالي 15 سنة ، وهو يحبها،والآن هو أصبح مسلما وهي ما تزال على دينها وهو يحاول دعوتها إلى الإسلام ، ولكن الله لم يشرح صدرها إلى الآن، لأن لديها بعض الاعتراضات على أمور مثل الحجاب وتعدد الزوجات ، وأنا أعلم أنه لا يجوز لمسلم أن يتزوج من مشركة ، ولكنني لم أخبره بذلك لأنني أرجو أن يهديها الله للإسلام على يديه . سؤالي هو: هل عليه إثم بالبقاء معها الآن وهي على دينها؟ وهل يجب علي أن أخبره بأنه لا يجوز له البقاء معها إذا طال عنادها ورفضها للإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يأجرك على ما قدمت في دعوة هذا الرجل إلى الإسلام، وأن يثبته ويقوي إيمانه، وأن يكرم أهله وولده بالإسلام.
وينبغي أن يجتهد في دعوة أهله إلى الإسلام، وأن يبن لهم أن الدخول في الإسلام لا يتوقف على لبس الحجاب، فعليها أن تدخل في الإسلام، وتتعلم أحكامه وآدابه، ثم تتخذ قرارها بعد في لبس الحجاب أوعدم لبسه، وأن يطمئنها في أمر تعدد الزوجات، بأن يعدها ويلتزم لها بأنه لن يتزوج عليها، ويخبرها بأن كثيراً من المسلمين لا يعددون الزوجات مع إيمانهم بجواز ذلك.
والذي نراه لك أن تسعي في ربطه بجماعة مسلمة تقيم في بلده، فهذا خير معين له على الثبات والاستقامة، وأن تتولى هذه الجامعة إخباره بشأن علاقته مع زوجته وليكن كل ذلك بأسرع ما يمكن فلا شك أن بقاءها - كافرة - في عصمته - وقد أسلم - غير جائز.
نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.