عنوان الفتوى : حكم إطلاق اسم الرزاق على المخلوق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في مجتمعنا كل من يحمل اسم "عبدالرزاق" ينادونه ب:"رزاق"طبعا بدون أداة التعريف.فهل لا شيء على هذه المناداة من الناحية الدينية ؟بارك الله فيكم .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرزاق اسم من أسماء الله الحسنى كما ورد في الأحاديث الشريفة. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة . ورواه الترمذي، وزاد تعيين الأسماء كالتالي: هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق... إلى آخر الحديث.

واختلف العلماء في صحة رواية الترمذي فبعضهم صححها وبعضهم ضعفها، وبعضهم قال: إنها مدرجة من بعض الرواة.

وسواء قلنا بصحة تلك الرواية أو بضعفها.. فإن الرزاق اسم من أسمائه تعالى كما بين ذلك أهل العلم؛ لقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {الذاريات: 58}.

وتسمية الإنسان بأسماء الله تعالى المختصة به غاية في الحرمة، قال ابن القيم في تحفة المودود: فلا يجوز التسيمة بالأحد والصمد، ولا بالخالق والرزاق، وكذا سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى.

وعليه، فلا يجوز أن يناديك الناس ب: :"رزاق" ولو كان بدون أداة التعريف؛ لأنها صيغة مبالغة من رزق، فهي -إذن- صفة من صفات الله تعالى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الفرق بين دعاء أسماء الله تعالى ودعاء صفاته
مسألة تنزيه الله عن الزمان والمكان
القدر الكافي في الإيمان بصفات الله تعالى
الفرق بين الصفة الذاتية والصفة الفعلية
هل يحب الله العصاة؟
حكم جريان لسان الناس بقلب بعض حروف أسماء الله الحسنى
تحريم القول قول بأن الله أسطورة الأساطير
الفرق بين دعاء أسماء الله تعالى ودعاء صفاته
مسألة تنزيه الله عن الزمان والمكان
القدر الكافي في الإيمان بصفات الله تعالى
الفرق بين الصفة الذاتية والصفة الفعلية
هل يحب الله العصاة؟
حكم جريان لسان الناس بقلب بعض حروف أسماء الله الحسنى
تحريم القول قول بأن الله أسطورة الأساطير