عنوان الفتوى : هل ترفض المرأة خاطبها بسبب حلم رأته
أنا فتاة في 28 من عمري تقدم لي شباب كثيرون ولم يحدث نصيب وطبعا تدريجيا تقل هذه الفرص وفي هذه الأيام أبلغتني زميلة لي أن أحد زملاء زوجها يبحث عن فتاة للارتباط بها وأنها رشحتني له وتم تحديد موعد الزيارة بعد عدة أيام وسعدت بذلك ولكني فوجئت أنني حلمت أنه لن يحدث نصيب بالرغم أنني لم أقم بعمل استخارة حيث إنه لم يأت الميعاد ولم أره بعد، وأنا لا أدري ماذا أفعل، هل هذا الحلم صحيح ولن يحدث نصيب بيني وبين هذا الشخص ؟ وبالتالي هل أقوم بإلغاء هذا الميعاد المحدد قبل أن أراه أو أعرف حتى صفاته، وبالتالي أكون قد أضعت على نفسي فرصة قبل الخوض بها أم يكون هذا الحلم مجرد حلم لأنه غير ناتج عن استخارة قمت بها، أنا أعرف أن الحلم الناتج عن الاستخارة يجب أن يصدق ويعمل به، أما هذا الحلم فإنني لم أقم بعمل استخارة. أفيدوني بالله عليكم فإنني في حيرة. جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تعلمي أن الأحلام لا ينبني عليها شيء في الواقع سواء سبقتها استخارة أم لا، ولكن قد يستأنس بها إن كان الرائي نام وهو على وضوء وقد قال أذكار النوم.
إذن فلا ينبغي أن ترفضي الخاطب لذلك الحلم فربما كان سببه حديث النفس وهو أكثر الأحلام وما يجده الراؤون، فاستخيري الله تعالى في أمر هذا الخاطب وإن كان ذا دين وخلق وطلب نكاحك فلا ترفضيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن.
وللفائدة ننصحك بمراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12767، 64112، 3145.
والله أعلم.