عِبرة! - أحمد سعد الدمنهوري
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
شيخٌ ذكي، أحيا دروس الأزهر، وخلق نشاطًا اندثر بين أروقته، وكان مؤهَّلًا ليكون "شيخ الإسلام" في قلوب الناس قبل طلابه.. لكنه أدخل نفسه في دهاليز السياسة، فلم ينصر حقًا أو يُبطِل باطِلًا، بل انحاز للمجرمين، أملًا في مزيدِ مجدٍ وذِكرٍ أو مناصب، وظهر ما كان أضمره، وفضح الله نواياه المدخولة، فانهدَّ ما بنى، ولن يُذكَر في التاريخ إلا بما يسوء مثله..!
أما مؤلفاته فسيُفَاد ببعضها كما يُسْتَفَاد بمؤلفات من على شاكلته و«...وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» (رواه البخاري ومسلم)..!
قلَّما ينجو من اقترب من مسالك الحكام؛ فإن الإنكار عليهم يحتاج إلى قوةٍ نفسية، ومجاهدةٍ عظيمة، وزهدٍ فيما عندهم، وقلة اكتراث بدنياهم، لذا كان تحذير السلف وشكهم فى دين من يفعل..!
ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه: "من كان منكم مقتديًا فليقتد بمن قد مات"..
فرحمة الله على أمثال الشيخ "جاد الحق"، والعلامة "محمد عبد الله دراز"، والشيخ "محمد الغزالي"...
وغيرهم، ممن تحيا بذكرهم القلوب ، وتتعطَّر بهم الأنفاس..
ورحمة الله على من سار على دربهم..!