عنوان الفتوى : لا ترغب بقريبها لقلة دينه وتقدم لها صاحب دين وأبوها يرفضه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا أختكم عدت من جديد وعسى الله يجزيكم الخير والعطاء الكثير لقد رفضت ابن خالتي الذي هو قليل الدين وأبي للأسف رفض الرجل الملتزم الذي تقدم لي بحجة أنه لا يعرف عنة الكثير ولكن أهل هذا الرجل متمسكون بي كثيرا ويريدونني لابنهم وقالوا لأبي إننا سنعطيك مهلة شهر حتى ترد علينا بقناعة وبدون تردد أنا فرحانة ولله الحمد أن هؤلاء الناس متمسكون بي ولا يريدون غيري لولدهم هذا من دينهم أما الآن فأنا أحاول عدم التفكير في هذا الرجل لأنه ممكن أبي يرفضه بعد الشهر( سوف يكون إن شاء الله في ذي الحجة) حلمت أمس في الليل : كأن أخي الكبير يغلط على هذا الرجل الملتزم ويقول إنه اكتشف عنه أشياء غير جيدة وأنه (مش كويس) وكان أهلي يقنعونني بابن خالتي الذي رفضته ولا أريده وكلهم يعرفون ذلك هذا الحلم عكس الواقع تماما" فأنا لا أريد ابن خالتي أصلا" ومتعلقة في التزام الرجل الآخر على الرغم من أننا لم نر بعضنا لكني متمنية ومتعلقة به لالتزامه وهو كذلك بالنسبة لي للالتزام فقط أما أنا فأحاول أقناع أمي بهذا الرجل إلا أن أبي لا يرغب به لا أحاول أن أعطي نفسي الأمل بموافقة أبي، يا شيخ أعاني نفسيا" من هذا الموضوع كثيرا كثيرا لأن إذا أهلي يرفضون الملتزمين سوف آخذ من؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يوفقك، ويهيئ لك من أمرك رشدا، ويرزقك زوجا صالحا، تقربه عينك، وتسعد به نفسك في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.

وأما ما سألت عنه فجوابه أن رفضك للخاطب غير الملتزم صواب وهو الأولى، وقبولك لصاحب الدين والخلق وحرصك عليه صواب أيضا، ولا ينبغي لولي أمرك رفضه ما دام كفؤا، وإن كان ذلك لغير سبب معتبر فهو عضل، والعضل محرم شرعا لما يترتب عليه من الفتنة والفساد الذي نهى عنه الشارع الحكيم، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وقد بينا حكم العضل وما للمرأة إذا ثبت عضلها، وذلك في الفتوى رقم:7759، والفتوى رقم: 25815 .  

والذي ننصحك به أيتها الأخت الكريمة أن تتلطفي في إقناع أبيك، وأن توسطي من يقنعه ممن له كلمة ووجاهة عنده تبيني له رغبتك فيه، فإن أبى وأصر على رفضك دون سبب معتبر فالأولى لك الصبر، وسيعوضك الله خيرا ولك رفع الأمر إلى القاضي ليلزمه بالقبول والموافقة أو يحول الولاية إلى غيره.

والله أعلم.