عنوان الفتوى : الوقاية من الكوابيس التي يسببها الشيطان
أحيانا عندما أذهب إلى النوم في المرحلة بين اليقظة والنوم وأحيانا أثناء النوم أشعر بوخزة ويبدو لي أن شخصا أفزعني فزعا شديداً ويخفق قلبي بشدة وأستمر على هذا الحال لفترة ثم أتمالك أعصابي وأستعيد بالله من الشيطان الرجيم، أرجو منكم أن ترشدوني هل يكفيني للتحصن من هذا قراءة القرآن والأذكار، مع العلم أنني أفعل ذلك أصلي ركعتين من آخر الليل، ولكن هذه الحالة تعاودني وهل ألجا إلى الرقية، علما بإن إيجاد راق شرعي أصبح صعبا فقد اختلط الراقي بمدعي الرقية هداهم الله؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ذكرت أنه يحدث لك هو في الغالب كوابيس يسببها الشيطان، وحفظ النائم من الشيطان أو من الكوابيس يحصل بالمحافظة على أذكار النوم كآية الكرسي -مثلاً- التي ورد فيها عند البخاري في قصة أبي هريرة عندما وكل بحفظ الطعام (يعني صدقة رمضان) وفيه، فقال: أي الشيطان، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان. وراجعي في أذكار النوم الفتوى رقم: 4514.
وقد يكون سبب ما يصيبك مرضاً عضوياً، وفي تلك الحالة ننصحك بمقابلة طبيبة مختصة أو طبيب إن لم تجدي طبيبة، ولا مانع من أن تبحثي عمن عرف بالرقية الشرعية، وطريقة تمييز الراقي الشرعي من المشعوذ قد بيناها من قبل، ولك أن تراجعي فيها وفي الرقية الشرعية الفتوى رقم: 64957.
والله أعلم.