عنوان الفتوى : النفث في اليدين بعد قراءة المعوذتين ومسح الجسد بهما مشروع عند النوم والرقية
هل هذا يكون عند النوم فقط :إذا قرأ الشخص الأذكار المحصنة ثم نفث في يديه ثم مسح جسده؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقراءة الأذكار, والتحصن بها مع النفث بعد القراءة ثبتت مشروعيته عند النوم, وعند الرقية, ففي كتاب بدائع الفوائد لابن القيم: وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمعوذتين جميعا، ثم يسمح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به ـ رواه البخاري ومسلم وأبو داود، قلت: هكذا رواه يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة ذكره البخاري، ورواه مالك عن الزهري عن عروة عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده رجاء بركتها ـ رواه البخاري ومسلم، كذلك قال معمر عن الزهري عن عروة عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في مرضه الذي قبض فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنا أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها، فسألت ابن شهاب كيف كان ينفث؟ قال: ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه ـ رواه البخاري. انتهى.
والله أعلم.