عنوان الفتوى : رفض الإحرام وعدم إكمال العمرة بسبب الكبر والمرض
جاءني أبي من لبنان زائراً وللعمرة وذهبنا لأداء العمرة فلم يستطع والدي إتمام العمرة لكبر سنه وحالته الصحية فطلب مني العودة إلى جدة مباشرة ولم نكن قد أتممنا الطواف، عند عودتنا إلى جدة لبسنا ملابسنا واستحممنا وقصصنا أظافرنا وسافر والدي عائدا إلى لبنان في اليوم التالي، كما أني جامعت بعد ذلك، فهمت من فتاوى أخرى على الموقع أننا لا نزال نعتبر محرمين وأن علينا إتمام العمرة وفدية المحظورات، أرجو إفادتي عن فدية المحظورات اللباس وقص الأظافر والجماع (مع العلم بأني كنت جاهلا للحكم معتقدا أن كل ما علينا هو دم فقط)، كما أرجو إفادتي إذا كان باستطاعتي إتمام عمرة والدي نيابة عنه وإذا كان ذلك ممكنا في يوم واحد بعد إتمام عمرتي، كما أتمنى توضيح ما على والدي أيضا وقد عاد إلى لبنان؟ شكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما بالنسبة لوالدك الذي لم يستطع إكمال العمرة بسبب كبره وحالته الصحية فإن كان عاجزاً فإن عليه أن يبعث بهدي ينحر بمكة ويوزع على فقرائها ويحل من إحرامه لأنه أحصر بالمرض إضافة إلى كبر السن، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 34247.
ولا تصح النيابة في إكمال العمرة، لكن لو أردت أن تعتمر عن أبيك إذا كان عاجزاً عن العمرة جاز لك ذلك بعد أن تعتمر عن نفسك ولو حصل ذلك في يوم واحد بشرط أن تكون كل عمرة مستقلة، أي أنه لا يصح أن تؤدي العمرة عن نفسك وأبيك في عمرة واحدة، أما أنت فلا تزال على إحرامك فعليك أن تكمل عمرتك وتقضيها بعد ذلك لأنها فسدت بالجماع، ولبيان ما يلزمك من فعل محظورات الإحرام راجع الفتوى رقم: 2065.
والله أعلم.