عنوان الفتوى : جميع الحقوق محفوظة.. الجائز والممنوع
عندما أزور بعض المواقع على النت أجد مكتوبا جميع الحقوق محفوظة مع أن هذه المواقع تقدم خدماتها مجاناً، ما معنى ذلك ؟ وأيضا أحمل برامج من النت سواء من مواقعها أو غيرها وأجد مكتوبا عليها أيضاً جميع الحقوق محفوظة حتى أصبحت لا أفرق بين البرامج المجانية والمباعة . هنا أريد من سيادتكم أن أتساءل لكي أرضي ضميري هل يجوز أن أستخدم جميع البرامج التي عندي حتى يثبت لي أنها غير مجانية وكيف أعرف ذلك مع أن كل البرامج مكتوب عليها جميع الحقوق محفوظة. وبالنسبة للبرامج التجربية ما حكمها حيث إن هناك فترة معينة لاستخدمها وليكن 15 يوماً لكن لم أستخدمها سوى مرة واحدة فهل يجوز لي وضعها على جهازي أم أقوم بمسحها ؟ مع العلم أنها غير كاملة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارة جميع الحقوق محفوظة والتي توجد على بعض الكتب أو في بعض المواقع وعلى بعض البرامج يقصد بها : حق المؤلف أو الموقع أو المبرمج في الاستفادة من الكتاب أو محتويات الموقع أو البرنامج من الناحية المالية والأدبية ، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم : 6080 ، وعليه فما دامت هذه العبارة موجودة لا يجوز نسخ كتاب أو مادة علمية أو برنامج إلا بإذن المؤلف أو الموقع أو المبرمج إلا إذا نصوا على جواز النسخ والتحميل ، لغرض الاستفادة الشخصية لا للاتجار بها فيتقيد حينئذ بذلك. وراجع لمزيد حول ذلك الفتوى رقم : 15242 .
ولا يؤثر على هذا كون بعض هذه المواقع تقدم خدماتها مجانا حيث إن بعضها قد يأذن في النسخ والتحميل لغرض الاستفادة الشخصية ولا يأذن في النسخ لغرض الاتجار كما مر ، كما أنه يجوز الاقتباس من المادة العلمية المعروضة فيها بشرط العزو إلى الموقع المقتبس منه وعدم انتحال ذلك ونسبته إلى النفس ، وراجع لمزيد حول ذلك الفتوى رقم : 9361 ، والفتوى رقم : 10302 ، والفتوى رقم : 13832 ، أما البرامج التجريبية المقيدة بفترة محددة فالمعروف أنها لا تعمل بعد انقضاء المدة إلا إذا تحايل المستخدم ليستخدمها على وجه غير مأذون به؛ ولذا لا يجوز الاستفادة منها بعد انتهاء هذه الفترة إلا بإذن أصحابها أو شرائها ، ولا يلزم مسحها من الجهاز . وراجع الفتوى رقم : 72425 .
والله أعلم .