عنوان الفتوى : استخدام هبة الكافر في بناء المسجد
نحن مجموعة من الطلبة المسلمين ندرس في اليابان والمدينة التى نقيم بها ليس بها مسجد ولاحتى بالمدن المجاورة لها. ولقد منَّ الله علينا ( بتبرعات الطلبة المسلمين وبعض رجال الأعمال المسلمين) أن اشترينا قطعة أرض لبناء مسجد عليها، ونحن الآن بصدد بناء المسجد وحيث إن تكاليف البناء هنا مرتفعة جدا بما يفوق طاقة المسلمين بالمدينة والمدن المجاورة، فقد اقترح البعض توسيع دائرة المتبرعين لتشمل غير المسلمين. لذا نرجو من فضيلتكم إفتاءنا فيما يلي:1- هل يجوز دعوة غير المسلمين للتبرع لهذا المسجد؟2- إذا كان دعوتهم للتبرع لا تجوز فما الحكم إذا أراد أحدهم التبرع دون أن ندعوه لذلك هل نقبل تبرعه أم لا؟3- إذا جاز قبول التبرع من غير المسلمين هل يجب علينا التحري عن مصدر أموال المتبرع ومدى شرعيتها؟ وإن تبين لنا أنها من مصدر غير مشروع هل يجوز قبولها أم لا؟نسأل الله تعالي أن يزيدكم علماً وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من أن تطلبوا من كافر إعانة مالية يهبكم إياها ثم تستعينون بها في بناء مسجد ، كما لا حرج في قبولها منه دون طلب لا سيما مع عجزكم عن بنائه وحاجتكم إليه، ولا يلزمكم البحث عن مصدر ماله الذي تبرع به هل هو من حلال أو من حرام ، ولكن إذا علمتم أن عين المال الذي أعطاكم إياه حراما فلا يجوز لكم قبوله وصرفه في بناء المسجد، وهناك تفصيل مهم في الفتوى رقم : 6261 ، يرجى الاطلاع عليه .
والله أعلم .