عنوان الفتوى : إهمال إحدى الزوجتين لمصلحة الأخرى ظلم وجور
زوجة عندها ثلاثة أطفال تزوج زوجها بأخرى ولم تعلم الأولى إلا بعد سنتين فتأذت الأولى بسبب إهمال الزوج لها وسافر إلى الخارج مع زوجته الثانية للعمل وترك الأولى وأولادها بلا سؤال ولكن يرسل النفقات لوالدته لتعطيها لهم. والزوجة تسأل هل لو وافق الزوج على أن تكون أما للأولاد فقط دون معاشرة زوجية بينهما وهي لاتريد الطلاق لمصلحة أولادها فهل هذا جائز شرعا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأصل في الجواب على هذا السؤال أن تُسمع تفاصيل القضية من الزوجين كليهما، لكن الجواب الآن يكون على أمور عامة، والله الموفق.
1/ إهمال الزوج لإحدى زوجتيه حرام قطعاً، فإنه يأتي يوم القيامة وشقه مائل، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2/ الأصل أن لا تطلب الزوجة الطلاق لزواج زوجها بأخرى ما لم يصاحب ذلك إدخال ضرر بَين عليها، فإنْ صاحبه وتعذَّر رفعه جاز لها طلب الطلاق.
3/ لها أن تبقى في عصمته وتسقط بعض حقوقها مقابل ذلك البقاء ولا إثم عليه هو إذا كان ذلك عن اتفاق بينهما قال تعالى: ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحاً" وقد نزلت هذه الآية في سودة رضي الله عنها لما تقدمت بها السن وخشيت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت يومها لعائشة وبقيت هي في عصمته.
والله أعلم.