عنوان الفتوى : الزواج ممن ارتبط معها بعلاقة غير مشروعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أريد أن عرف من هو ذو القرنين الذي ذكر في سورة الكهف، وفي شيء آخر أريد أن أعرفه أنا أرسلت سؤالا من قبل وهو ما يلي: قبل مدة كنت أحب فتاة وعاشرتها دون أن أفقدها عذريتها وأريد أن أتزوجها، فماذا يقول القرآن في هذا، وأنا أحبها ، وأنا الحمد لله أصلي وأريد أن أعرف ما هو رأي الدين في هذا الموضوع، وأنا قطعت علاقاتي معها، وأريد الزواج منها، ولكن الأهل يرفضوني، وأنا أصر أكثر وأكثر إلى أن أعطانى الأب مهلة سنة، فماذا يقول الدين في هذا أبتعد أم أقرب، وأنا أحبها وأريد الزواج منها، ويا ليت أعرف الرد أتزوجها أم لا، وإن كان لا فلماذا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما سؤالك عن ذي القرنين فقد أجيب عنه في الفتوى رقم: 7448.

وأما سؤالك عن حكم زواجك من البنت التي تربطك بها علاقة غير مشروعة, وقد ارتكبت معها بعض المحرمات غير الزنى الصريح فالجواب عنه أنه لا حرج فيه زواجك منها سيما إذا كنتما قد تبتما إلى الله من تلك الأفعال المحرمة وتريدان العفاف. وانظر الفتوى رقم: 1285.

ولكن ينبغي أن تعلم أنه يحرم على المسلم أن يتخذ خليلة من النساء الأجانب، وقد كان هذا من عادة الجاهلية وأبطله الإسلام بقول الله سبحانه: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، ثم إن ذلك يترتب عليه الكثير من المفاسد والشرور، إذا ثبت هذا فالواجب عليك أولاً المبادرة إلى التوبة والإقلاع فوراً عن هذه المعصية حتى لا يفاجئك الموت وأنت على هذه الحالة. وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1909، 3150، 12928.

وننبه إلى أن الزانيين إذا تابا، صح زواج الرجل ممن زنى بها، كما هومبين في الفتوى رقم: 6996.

وأما رفض الأهل لزواجك من تلك الفتاة بعينها فينبغي أن تحاول إقناعهم وتوسط في ذلك من يستطيع التأثير عليهم، فإن رضوا فبها ونعمت وإلا فطاعة الوالدين مقدمة على الزواج من امرأة بعينها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 6563.

ولا تجوز مخالفة أمرهما في ذلك إلا إذا خشيت من الوقوع في الحرام مع تلك الفتاة. والذي ننصحك به أن تحاول إقناع الأهل، فإن لم يقبلوا فابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق لتجمع شمل الأسرة, وترضي والديك, وتقر عينك فتسعد دنيا وأخرى. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 5474، والفتوى رقم: 18095.

والله أعلم.